ما هو تسمم الحمل بعد الولادة؟

يعد تسمم الحمل من أكثر المضاعفات التي قد تواجهها المرأة شيوعاً خلال فترة الحمل، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد تصاب الأم بعد الإنجاب بمضاعفات خطيرة، وقد تحدث هذه المضاعفات خلال ال 48 ساعة الأولى من الولادة، كما أنها يمكن أن تحدث بعد ستة أسابيع، وتعد من المضاعفات الخطيرة حيث يمكن أن يؤدي حدوث تسمم حملي بعد الولادة إلى زيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات وبعض المضاعفات الأخرى إذا لم يُعَالَج على الفور. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول كل ما يتعلق بتسمم الحمل بعد الولادة، أسبابه، مضاعفاته وعلاجه.

مروة
مروة بني هذيل
تاريخ النشر:Jan 29th 2024 | تاريخ التعديل :Mar 10th 2024
علاج تسمم الحمل بعد الولادة

أسباب مضاعفات بعد الولادة

تشير التقارير الصادرة من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، أن بعض المضاعفات في مرحلة بعد الولادة قد تكون خطيرة إلى حد التسبب في الوفاة للأم، ومن أكثر الأسباب المؤدية لهذه المضاعفات شيوعاً، والتي تشمل تسمم الحمل بعد الولادة ما يلي:

  • أن يكون عمر الأم أقل من 20 عاماً أو أكبر من 40 عاماً.
  • التاريخ العائلي أو الشخصي لتسمم الحمل أو تسمم الحمل في فترة النفاس.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • مرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني.
  • السمنة خلال الحمل، أو قبل الحمل.
  • العدوى أو تسمُّم الدم.
  • النزيف الشديد بعد الولادة.
  • ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
  • اعتلال عضلة القلب وهي حالة مَرَضية تُصيب عضلة القلب بشكل يجعل من الصعب ضَخَّ الدم من قلبكِ إلى باقي جسمكِ.
  • الانصمام الرئوي الناتج عن تجلُّط الدم وهي انسداد في أحد الشرايين الرئوية في الرئتين، والتي غالباً ما يكون سببه جلطات الدم التي تنتقل إلى الرئتين من الساقين.
  • السكتة الدماغية.
  • انسداد السائل السَّلَوِي الناتجة عن اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؛ مما يؤدي إلى حدوث حالة نادرة، ولكنها خطيرة عندما يدخُل السائل السلوي أو مادة الجنين، مثل الخلايا الجنينية، في مجرى الدم للأم.
  •  مضاعفات التخدير.

العلامات والأعراض التحذيرية لوجود هذه المضاعفات

يُمكِن معالجة العديد من مضاعفات ما بعد الولادة بنجاح، وذلك عند التشخيص المبكِّر، والتي قد تشمل اكتئاب ما بعد الولادة أيضاً.

ومن أبرز الأعراض لهذه المضاعفات، والتي يمكن ملاحظتها بعد الولادة ما يلي:

  • ألم الصدر.
  • صعوبة في التنفُّس أو ضيق النفس.
  • النوبات الصرعية.
  • أفكار إيذاء النفس أو إيذاء الطفل.
  • النزيف الشديد وتغيير أكثر من فوطة صحية واحدة بالساعة أو خروج تخثرات دموية بحجم البيضة أو أكبر.
  • عدم التئام الجرح.
  • احمرار أو تورُّم الساق المُؤلِم أو الدافئ عند اللمس.
  • حُمّى متوسطة أو شديدة تتراوح بين 38 – 40 درجة مئوية.
  • الشعور بالصداع الذي لا يتحسَّن، وحتى بعد تناوُل الأدوية، أو صداع شديد مع تغيُّرات بالرؤية.

ما هو تسمم الحمل بعد الولادة؟

يعرف أيضاً بتسمم النفاس، وهو حالة اضطراب صحية نادرة، ولكنها خطيرة قد تحدث بعد الولادة، تعتبر هذه الحالة أحد نوع من تسمم الحمل، إلا أنها تظهر بعد الولادة بدلاً من أن تحدث أثناء الحمل.

أعراض تسمم الحمل بعد الولادة

من أبرز الأعراض الأكيدة التي تستدعي زيارة الطبيب:

  • ارتفاع ضغط الدم إلى 140/90 أو أكثر.
  • ظهور بروتين في تحليل البول.
  • صداع شديد في كثير من الأحيان.
  • حدوث تغييرات واضطرابات في الرؤية مثل الزغللة، وقد تصل إلى فقدان البصر المؤقت، أو الإصابة بحساسية الضوء.
  • تورم الوجه والأطراف.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • قلة التبول.
  • زيادة مفاجئة في الوزن تصل إلى كيلوجرام أسبوعيّاً.
  • ألم في البطن.

ما مضاعفات حدوث تسمم حملي بعد الولادة؟

يتطلب متابعة الحالة الصحية للأم بعد الولادة الرعاية الصحية الفورية في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة، وفي حال عدم القيام بالرعاية المطلوبة، فقد تتسبب بالمضاعفات الخطيرة التالية:

  • حدوث تشنجات وتلف لبعض أجهزة الجسم الحيوية مثل الكلى أو الكبد أو المخ، وفي حالة إهمال العلاج يمكن أن تدخل المريضة في غيبوبة كاملة.
  • حدوث ارتشاح رئوي، وهي حالة خطيرة للغاية.
  • حدوث جلطة دماغية.
  • حدوث جلطات في الأوعية الدموية المختلفة.
  • نوبات صرع.
  • الوذمة الرئوية وهي وجود السوائل الزائدة في الرئة.
  • جلطات الدم.
  • متلازمة هيلب.
  • الوفاة.

علاج تسمم الحمل بعد الولادة

لا يمكن إهمال هذه الحالة بأي شكل من الأشكال، أما عن العلاج، فيتطلب خطة علاجية فورية مع الطبيب المختص؛ حيث إن الأعراض لن تختفي من تلقاء نفسها، وقد يصف الطبيب لك العلاجات التالية:

  • أدوية ضغط الدم لخفض مستويات الضغط لديك.
  • الأدوية المضادة للنوبات، مثل كبريتات المغنيسيوم، لمنع نوبات الصرع التي تعد أحد المخاطر الأكثر شيوعًا لتسمم الحمل بعد الولادة.
  • أدوية مضادة للتخثر (مخففة للدم) لتقليل خطر جلطات الدم.

علاجات منزلية لتسمم الحمل في فترة النفاس 

تساعد العلاجات المنزلية في التخفيف من المخاطر المحتملة، ومن أبرز هذه العلاجات:

  • اتباع نظام غذائي متوازن، للمساعدة على تنزيل الوزن والحصول على المواد الغذائية اللازمة.
  • الرعاية الذاتية في فترة التخطيط للحمل وخلال الحمل، بالإضافة إلى بعد الولادة.
  • تغيير نمط الحياة وتجنب فعل العادات غير الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهي ضرورية لصحة جسم المرأة بعد الولادة، إذ إنها تزيد من معدل ضربات القلب، وتساهم في خفض ضغط الدم.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة، حيث تتعرض المرأة خلال تجربة الإنجاب إلى الكثير من الضغوطات النفسية والجسدية، مثل: المجهود البدني أثناء المخاض، والحرمان من النوم، مما قد يصيب الأم باكتئاب ما بعد الولادة، في حين تساعد الراحة والنوم الكافي في تقليل الشعور بالضغوط.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق.
  • الخروج في الشمس، إذ تمتلك أشعة الشمس العديد من الفوائد، فهي تقلل من التوتر، وتساعد على الاسترخاء ولها دور فعالًا في تخفيض ضغط الدم.

 

عزيزتي الأم، إذا كنت قد أنجبت مؤخراً وتعانين من أي من هذه الأعراض، أو أنك تستعدين للحمل أو حتى للولادة ولديك تجربة سابقة أو تاريخ عائلي بتسمم الحمل، فعليكِ الحرص على طلب الرعاية الطبية الفورية، ومعرفة ما هوالتسمم الحملي بعد الولادة، إذ يمكن أن يكون له عواقب وخيمة إذا لم يُعَالَج على الفور.

مروة
مروة بني هذيلكاتبة محتوى طبي واجتماعي

كاتبة محتوى مختصة بالمحتوى الطبي، والاجتماعي، ومحتوى الأمومة، والطفولة. لدى مروة سنوات عديدة من الخبرة في كتابة المحتوى حيث عملت في عدة مواقع عربية مرموقة. وهي أم شابة وقادرة على المزج بين خبراتها كأم مع ممارسات احترافية في البحث وكتابة المحتوى لتقدم لمنصة أمومة مقالات عالية الجودة تساعد الأمهات في رحلتهن اليومية على درب الأمومة.

مقالات ذات صلة