ما هو الحمل العزيز وكيف يختلف عن غيره؟
بالتأكيد أن كل حمل عزيز، وغال على قلب الأم والأب معًا. ولكن عادة ما يُسمى الحمل عزيزًا عندما يحدث بعد فترة من تأخر الحمل، واللجوء إلى علاجات الخصوبة. سنوضح في هذا المقال تعريف الحمل العزيز وكيفية التعامل معه، ومدى اختلافه عن أي حمل آخر.
ما هو الحمل العزيز؟
هو الحمل الذي يحدث بعد سنوات من تأخر الحمل؛ بسبب وجود مشاكل في الخصوبة لدى الزوجين. وعادة ما يحصل هذا الحمل بعد الخضوع لأحد علاجات الخصوبة مثل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، أو غيرها من العلاجات. ويُسمى عزيزًا، لأن الزوجين يكونان قد أمضيا كثيرًا من الوقت، والمجهود، والنقود أيضًا حتى حدث هذا الحمل. فبالرغم أن أي أم وأب يرون أطفالهم أعزاء إلى أن من خضعوا إلى علاجات الخصوبة لديهم تقديرًا مميزًا لنعمة الحمل.
عوامل الخطورة في الحمل العزيز
يُصنف الحمل العزيز على أنه عالي الخطورة في الحالات التالية
1| عمر الأم المتقدم
قد يتأخر الحمل لعدة سنوات، ولا يحدث الحمل إلا والأم قد قاربت الأربعين وفي الكثير من الحالات تكون قد تخطت الأربعين بالفعل. الحمل بعد الأربعين يعتبر حمل عالي الخطورة، سواء كان حمل عزيز أم لا. لذلك يكون جدول زيارات متابعة الحمل أكثر كثافة، وتُجرى تحاليل وفحوصات إضافية للأم في هذا العمر.
2| مضاعفات الحمل
قد تُصاب الأم الحامل بسكري الحمل، أو ارتفاع الضغط الحملي، بسبب تقدمها في العمر، أو لعدة أسباب أخرى منها القلق والتوتر على سلامة الحمل الذي انتظرته طويلًا، مما يستدعي متابعة حثيثة خلال الحمل، واتخاذ الكثير من التدابير الوقائية والعلاجية في أثناء الحمل.
3| صحة الجنين
قد تتعرض سلامة وصحة الجنين لبعض المشاكل خلال الحمل، مثل نزول المشيمة، وعدم نمو الجنين داخل الرحم وفقًا للمتوقع، أو حدوث الولادة المبكرة بحيث يوضع الطفل في الخداج. كما تحمل الكثير من النساء اللاتي يخضعن لعلاجات خصوبة بتوائم، ويعتبر حمل التوأم حمل عالي الخطورة.
4| مشاكل صحية عامة
عندما يحدث الحمل العزيز تخضع الأم للعديد من التحاليل والفحوصات للتأكد من عدم إصابتها بمشاكل صحية معينة قد تؤثر في صحة الحمل والجنين. من أبرز هذه المشاكل: أمراض القلب والشرايين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الغدة الدرقية، والأمراض المناعية، والأمراض المنقولة جنسيًا. وفي حال وجود أحد هذه المشاكل توضع خطة متابعة وعلاج مكثفة لحماية صحة الأم والجنين.
الاحتياطات خلال فترة حمل عزيز
- الالتزام بجدول زيارات متابعة الحمل الذي يضعه طبيب الخصوبة.
- تناول فيتامينات الحمل كما وصفها الطبيب.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الأساسية، مع التقليل من السكر المضاف، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة. وتجنب الأطعمة المؤذية للحامل مثل الأطعمة التي تحتوي على الزئبق الموجود في بعض أنواع الأسماك.
- التوقف عن التدخين بمختلف أنواعه، وعدم التعرض لأي شكل من أشكال التدخين السلبي.
- التوقف عن شرب الكحول.
- تقليل كميات الكافيين بحيث تقتصر على فنجان واحد من القهوة أو الشاي في اليوم.
- عدم تناول أي مكملات أو أدوية دون استشارة الطبيب والحصول على وصفة طبية.
- بالرغم من أن الولادة المهبلية ممكنة، وهي آمنة في حال كان هناك حمل عزيز، إلا أن أغلب الأطباء يفضلون الولادة القيصرية لتجنب أي مفاجآت أو مضاعفات خلال الولادة قد تؤثر في صحة الأم أو الجنين.
الخلاصة،
كل حمل هو عزيز، وغال على قلب الأهل، وكل طفل عزيز ومميز. والحمل والإنجاب نعمة لا تقدر بثمن. لكن هناك اعتبارات خاصة واحتياطات مهمة تُتخذ عندما يحدث الحمل بعد فترة من التأخر، وخصوصًا بعد الخضوع لعلاجات الخصوبة المكلفة، والمتعبة. لذلك عزيزتي الأم احرصي أن تتابعي حملك العزيز باستمرار، وأن تتبعي إرشادات طبيبك لسلامتك أنت وطفلك.
