متى يمكن ختان المولود؟

عند ولادة مولود ذكر، تجرى له عادة عملية الختان. ما هو الختان؟ وما هو أفضل وقت لأجل ختان المولود الجديد؟ وما هي خطوات العناية بالمواليد بعد الختان؟ الإجابات وأكثر في هذا المقال.

dr-marwa.webp
دكتورة مروى يحفوف
تاريخ النشر:Aug 4th 2022 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
 ختان المولود

ما هو الختان؟

الختان هو إجراء جراحي لإزالة الجلد الذي يغطي طرف العضو الذكري. وهو إجراء شائع جداً يخضع له الصبيان حديثي الولادة في بعض الأماكن حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. من الممكن إجراء الختان بعد مرحلة الولادة الحديثة، ولكنه يكون أكثر تعقيداً.

ختان المولود

يعتبر الختان ممارسة دينية لدى العديد من العائلات، كما أنه قد يجري بسبب اتباع تقاليد معينة، أو لزيادة النظافة الشخصية، أو للصحة الوقائية. لكن عند آخرين، يبدو الختان أمراً غير ضروري.

فوائد الختان

النظافة الشخصية

يجعل الختان تنظيف العضو الذكري أسهل بكثير. ولكن يمكن تعليم الصبيان الذين لم يخضعوا للختان تنظيف المنطقة أسفل الزائدة الجلدية.

الوقاية من التهابات المسالك البولية

نسبة الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى الذكور متدنية جداً، وعادة ما تكون النسبة أعلى لدى الذكور الذين لم يخضعوا للختان. ومن الجدير بالذكر أن هذه الالتهابات الحادة إن حدثت في عمر مبكر، قد تسبب مشاكل في الكلى فيما بعد.

تقليل نسبة انتقال الأمراض الجنسية

حيث تتراجع احتمالية إصابة الرجال الذين تعرضوا للختان وهم أطفال، ببعض الالتهابات التي تنتقل جنسياً، بما فيها الإيدز. ولكن تبقى الممارسة الآمنة هي الوسيلة الأفضل للوقاية من هذه الأمراض.

الوقاية من بعض المشاكل الصحية في العضو الذكري

حيث إن الزائدة الجلدية المتبقية في حال عدم إجراء الختان، قد تتعرض للالتهاب.

تقليل احتمالية الإصابة بسرطان العضو الذكري

بالرغم من أنها حالة نادرة بالأساس، إلى أنها أكثر انتشاراً بين الذكور الذين لم يخضعوا للختان.

مضاعفات عملية الختان

  • النزيف.
  • الالتهابات.
  • بعض الأعراض الجانبية من التخدير.

في بعض الحالات النادرة يسبب ختان المواليد مشاكل في القلفة (الزائدة الجلدية التي تغطي طرف القضيب) وأهمها:

  • قص القلفة أكثر أو أقل من اللازم.
  • عدم تعافي القلفة كما يجب.
  • التحام القلفة المتبقية بطرف القضيب مما قد يستدعي جراحة إضافية.

عملية ختان المولود

تجرى عادة هذه العملية في مستشفى الولادة خلال العشرة أيام الأولى من ولادة الطفل. عند إجراء العملية يوضع الطفل الرضيع على ظهره، مع تقييد ذراعيه ورجليه. ثم تنظف منطقة الجراحة جيدًا، قبل حقن طرف القضيب بمرهم للتخدير الموضعي. ثم توضع حلقة، أو ملقط بلاستيكي خاص حول القلفة قبل قصها. ثم يتم دهن المنطقة بمرهم مضاد حيوي، ويلف بالشاش. عادة ما تدوم العملية عشر دقائق.

لا يختلف إجراء الختان للأولاد الأكبر سناً، وللبالغين أيضاً، ولكنه قد يجرى تحت تأثير المخدر الكلي. وقد يحتاج التعافي لوقت أكبر أيضًا. وقد يكون هناك احتمال أكبر لحدوث مضاعفات عند إجراء الختان في مرحلة لاحقة من العمر.

ما قبل الختان

بما أن الختان إجراء جراحي يجب على الطبيب الذي سيجري الختان تقييم حالة المريض بشكل جيد. من المهم معرفة وكشف الأمراض الإضافية عن طريق الفحص الدقيق قبل الختان لتقليل المضاعفات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن لا نتغاضى عن الأمراض الإضافية مثل المبال السفلي والخصية المعلقة والفتق الإربي والقيلة المائية. يجب أيضاً أن يطلب من الأطفال الذين سيتم ختانهم إجراء مخطط الدم (تعداد الدم).

ما بعد الختان

  • عند الخروج من المستشفى سيتم تزويد الوالدين بنصائح لعملها في المنزل.
  • عادة ما يستغرق شفاء القضيب أسبوعًا على الأقل بعد الختان، حتى يكون بصحة جيدة.
  • من المحتمل أن يشعر الطفل ببعض الانزعاج والتورم حول رأس القضيب لمدة 3 أو 4 أيام بعد العملية.
  • يجب الالتزام بإعطاء الطفلِ الأدويةَ حسب توجيهات الطبيب، مع مراجعته بعد أسبوع من العملية.
  • المحافظة على توسيع حفاض الطفل، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة بعد العملية؛ لمنع الاحتكاك على طرف القضيب.
  • قد يشعر الطفل ببعض الانزعاج أو البكاء أثناء التبول.
  • يجب غسل المنطقة برفق بالماء الدافئ مع التجفيف، ووضع مرهم مضاد حيوي في كل مرة يتم فيها تغيير الحفاض.
  • القيام بتغيير الحفاضات كثيراً، حتى لا يتسبب البول والبراز في حدوث عدوى.
  • تجنب استخدام أية مراهم أو كريمات على منطقة القضيب، حتى يسمح الطبيب بذلك.

أفضل وقت لإجراء الختان

يعد ختان الأطفال حديثي الولادة أكثر أماناً، ويكون الخطر الإجمالي لحدوث المضاعفات منخفضاً عندما يتم إجراؤه خلال الأربعة أسابيع الأولى بعد الولادة، ولكنه غالباً ما يتم إجراؤه خلال الأسبوع الأول من حياة الطفل. عند تأخير الختان بعد 4 أسابيع، غالباً ما يتم تأجيله حتى عمر ستة أشهر تقريباً؛ لأن الطفل سيحتاج إلى تخدير عام، وليس موضعيّاً، كما أنه سيتم إجراء الختان بطريقة أخرى.

موانع إجراء ختان المولود

  • الأطفال الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة ما فوق العانة، وهنا يُفضل الانتظار إلى أن تختفي هذه الدهون، وفي حال عدم اختفائها، قد يحتاج الطفل للخضوع للختان بطريقة جراحية أخرى غير الطريقة الطبيعية المتعارف عليها، وتسمى بالختان التشريحي.
  • الأطفال الذين يعانون من وجود كيس مائي على الخصيتين (قيلة مائية) كبير الحجم، ويُفضل الانتظار أيضًا لحين اختفاء القيلة المائية، إذ إنه في حال إجراء الختان مع وجود هذه المشكلة، فربما يؤثر على المظهر الجمالي للعضو الذكري.
  • الأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا (سيولة الدم)، ويجب اتباع الإجراءات الهامة قبل الخضوع للإجراء، مثل الخضوع للفحوصات الطبية وبعض التحاليل اللازمة، وإجراء الختان في مكان مجهز، وتحضير أكياس دم وبلازما، وما إلى ذلك.
  • الأطفال الذين يعانون من الإحليل البولي السفلي، إذ يُفضل الانتظار، وإجراء الختان أثناء خضوع الطفل لعملية إصلاح الإحليل.

راجعي الطبيب في هذه الحالات

  • ارتفاع في درجة الحرارة أو نزيف في القضيب.
  • رائحة غير طبيعية قادمة من منطقة القضيب.
  • إفرازات صفراء على القضيب.
  • تحول لون القضيب بالكامل إلى اللون الداكن أو الأرجواني.
  • تورم القضيب لمدة أسبوعين بعد إجراء الختان.
  • إذا لم يقم الطفل بالتبول خلال 12 ساعة بعد العملية.

الختان والخصوبة

يتساءل كثير من الأشخاص هل الختان يؤثر على الانتصاب والخصوبة؟ وبالمقابل هل عدم ختان الذكور يؤثر على العلاقة الزوجية؟

وفيما يتعلق بهذه التساؤلات، تجدر الإشارة إلى أنه ليس هناك أي تأثير للختان على الخصوبة بالإيجاب أو بالسلب، فلا يسبب الختان انخفاض الرغبة الجنسية أو رفع الشهوة.

تصفحي أيضًا سرة المولود: إجابة لكل أسئلتك عن العناية بها

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

dr-marwa.webp
دكتورة مروى يحفوفأخصائية طب الأطفال

دكتورة مروى أخصائية في طب الأطفال. حصلت الدكتورة مروى على بكالوريوس في الطب من الجامعة الأمريكية في بيروت، وعلى شهادة التخصص في طب الأطفال من جامعة كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية. وهي حاصلة على البورد الأمريكي في طب الأطفال. تعمل الدكتورة مروى حالياً في مركز كيلمنصو الطبي في دبي. وهي تتمتع بالعديد من سنوات الخبرة في طب الأطفال، وتعتبر نفسها المدافعة عن الأطفال وصديقة الأهل. لديها شغف كبير في صحة الأطفال، واهتمام خاص بطب الأطفال العام، والطب الوقائي، بالإضافة إلى الأطفال من الأمراض من خلال التطعيمات. وتطبق في تعاملها مع الأطفال أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الطبية في هذا المجال، لتضمن تقديم أفضل الخدمات العلاجية، ومتابعة صحة ونمو الأطفال إيجابيا.

مقالات ذات صلة