جدول متابعة الحمل: الفحوصات والمواعيد الضرورية

جدول متابعة الحمل الموصى به

بالرغم من أن كل حمل فريد من نوعه، إلا أن جميع النساء خلال الحمل يجب أن يخضعن لفحوصات دورية.

ومع تقدم الحمل يزداد عدد مواعيد زيارات الطبيب والفحوصات التي يجب إجراؤها، فمن الضروري زيارة الطبيب وفقًا للجدول الموصى به الآتي:

• مرة كل 4 أسابيع حتى الأسبوع 28 من الحمل.
• مرة كل 2 - 3 أسابيع من الأسبوع 28 - 36 من الحمل.
• مرة أسبوعيًا من الأسبوع 36 حتى الولادة.

فحوصات متابعة الحمل

عندما لا تحصل الأم على رعاية ما قبل الولادة اللازمة، يكون طفلها عرضة لانخفاض الوزن عند الولادة ومضاعفات أخرى أكثر بثلاث مرات مقارنة بغيره، وهذا ما يؤكد أهمية الالتزام بفحوصات متابعة الحمل الآتية:

الفحوصات المطلوبة بين الأسبوع 4 - 28

عادةً ما تكون الزيارة الأولى للطبيب بعد الحمل هي الأطول، حيث يقوم الطبيب بطرح أسئلة تفصيلية حول التاريخ الصحي لكِ ولعائلتك وجمع معلومات ضرورية لتقييم وضعك الصحي بشكل عام، واعتمادًا على ذلك يحدد لكِ جدول متابعة الحمل ونمط الزيارات وطبيعة الفحوصات طوال فترة الحمل.

كما يقوم بإجراء فحص بدني شامل بما في ذلك فحص الحوض والفحص بالموجات فوق الصوتية، ويحدد لكِ موعد تقديري للولادة.

أما الزيارات اللاحقة، فعادةً ما تكون أقصر من الزيارة الأولية، وقد يقوم الطبيب في كل زيارة بإجراء الفحوصات الآتية:

• فحوصات للبول للكشف عن البروتينات والسكر والالتهابات.
• فحوصات الدم للكشف عن مستوى الهيموغلوبين والفيتامينات والسكر وغيرها من الأمور.
• قراءة ضغط الدم وقياس الوزن لمراقبة صحة الأم.
• فحص بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نمو وتطور الرحم والجنين.

وبالإضافة لما سبق، قد يطلب الطبيب الاختبارات الشائعة الآتية، والتي توفر معلومات عن صحة الطفل:

• اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT) هو اختبار دم يتم إجراؤه بعد 10 أسابيع من الحمل، لفحص الحالات الوراثية مثل متلازمة داون.
• الفحص الرباعي (Quad screen) اختبار الدم هذا يتم إجراؤه بين الأسبوع 15 - 20 من الحمل لتقييم المخاطر المحتملة ومضاعفات النمو، والتي تشمل دماغ الطفل والحبل الشوكي والأنسجة العصبية.
• اختبار سكري الحمل والذي يتم إجراؤه بين الأسبوع 24 - 28 لمعرفة ما إن أثرت التغيرات الهرمونية على مستوى السكر في الدم وسببت ارتفاعه.

الفحوصات المطلوبة بين الأسبوع 28 - 36

يختلف جدول متابعة الحمل في الثلث الثالث عن السابق، فعلى الرغم من أن الطبيب يستمر في إجراء الاختبارات السابقة لمراقبة أي تغييرات، إلا أن عدد الزيارات يزداد لإجراء المزيد من التقييم.

وقد يوصي الطبيب خلال هذه الفترة بتلقي بعض اللقاحات، مثل: لقاح الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي، كما يمكن أن يتناقش معك في عدة جوانب مختلفة تتعلق بالرضاعة الطبيعية ورعاية ما بعد الولادة.

الفحوصات المطلوبة بين الأسبوع 36 حتى الولادة

بالإضافة للاختبارات السابقة، يتم فحص وضعية الجنين لتحديد الاتجاه الذي يواجهه ويتم فحص عنق الرحم للتأكد من تمدده، وقد يقوم الطبيب بمراقبة نبضات قلب الجنين أثناء حركته (يعرف هذا الاختبار باختبار عدم الإجهاد)، ويناقش معك كل ما يتعلق بالانقباضات وتسرب السوائل والنزيف وغيرها من الأمور.

ما أسباب إجراء تغييرات على جدول متابعة الحمل؟

في جدول متابعة الحمل الذي ذكرناه أعلاه، قد يزيد الطبيب المواعيد، أو يقللها، أو قد يطلب فحوصات إضافية اعتمادًا على عدة عوامل، وهذه أبرزها:

• العمر: إن كانت المرأة في سن المراهقة أو أكبر من 35 عامًا (وخاصة في الأربعين)، قد يقوم الطبيب بزيادة عدد الزيارات، بسبب ارتفاع خطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل عند هذه الفئات.
• الحمل بتوأم: يزداد خطر حدوث مضاعفات عند الحمل بالتوائم بما في ذلك الولادة المبكرة.
• صحة الحامل: ترتفع المخاطر والمضاعفات التي قد تتعرض لها الحامل في حال إصابتها مسبقًا بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو الربو أو السمنة. لذا قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية أو زيارات متكررة للسيطرة على هذه الحالات، حتى لا تؤثر على الحمل.

الخلاصة

يعد جدول متابعة الحمل أداة أساسية لضمان رعاية صحة الأم والجنين، فالمواعيد والفحوصات المنتظمة تمكن الطبيب من اكتشاف المشاكل مبكرًا وعلاجها للحصول على حمل صحي قدر الإمكان، كما تمكن الأم من متابعة تطور ونمو جنينها. لذلك مهما كانت حياتك مزدحمة لا تفوتي أي زيارة للطبيب.

 

اقرئي أيضًا 10 اكتشافات حديثة عن متابعة الحمل