التهابات الحفاض الشائعة في الصيف

ها قد بدأ فصل الصيف، وبدأت الكثير من الأمهات في مواجهة مشكلة التهابات الحفاض مع أطفالهن. فمع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وتحديدًا في شهري تموز وآب، وبسبب عدم القدرة على تغيير الحفاض بشكل متكرر خلال السفر في الإجازة العائلية أو نتيجة قضاء الطفل وقتًا طويلاً بحفاضات السباحة يعاني معظم الأطفال من التهابات وطفح جلدي في منطقة الحفاض. وهذا المقال سوف يقدم لكِ دليلًا شاملًا حول الالتهابات الأكثر شيوعًا في فصل الصيف وكيفية التعامل معها.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:Aug 3rd 2024
التهابات الحفاض الشائعة في الصيف

أنواع التهابات الحفاض التي يواجهها الأطفال في الصيف

التهابات الحفاض أو طفح الحفاض هي حالة جلدية شائعة بين الأطفال، تسبب التهاب الجلد واحمراره في منطقة الحفاض. وفي الحقيقة هناك أنواع عديدة لالتهاب الحفاض سوف نوضحها بمزيد من التفاصيل:

1| الالتهابات الفطرية

غالبًا ما تكون عدوى الخميرة أو داء المبيضات سببًا شائعًا لالتهابات الحفاض في فصل الصيف، وذلك لأن المبيضات تعيش بشكل طبيعي على الجلد وتحديدًا في منطقة الحفاضات، ولكن لأسباب عديدة قد تنمو بشكل أكثر من الطبيعي، وتسبب التهاباً جلدياً.

يظهر الالتهاب عادةً على شكل طفح جلدي أحمر اللون ملتهب، وقد يشتمل على بثور بيضاء مملوءة بالسوائل أو بقع منتفخة ذات طبقة خارجية بيضاء متقشرة.

عادةً ما يزداد الوضع سوءًا مع مرور الوقت والتعرض المستمر للحفاضات المتسخة، كما أن الحرارة والرطوبة تزيد الانزعاج، وتسبب انتشار الطفح.

لعلاج هذا النوع من الضروري الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة ووضع طبقة رقيقة من كريم الحفاضات، وفي حال تفاقم الأعراض أو عدم تحسنها في غضون أيام قد يوصي الطبيب باستخدام كريم مضاد للفطريات.

2| الالتهابات البكتيرية

في حالات نادرة يمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا مثل المكورات العنقودية أو العقدية التهاب الحفاض البكتيرية، وهذه الحالة تعرف بالقوباء (Impetigo).

قد تسبب الالتهابات البكتيرية في منطقة الحفاض احمرار وتورم والتهاب الجلد وظهور آفات مملوءة بالقيح وقشور صفراء، وفي حال تركت دون علاج قد تنتشر هذه العدوى لمناطق أخرى من الجسم، وتهدد الحياة وخاصة إن كانت العدوى شديدة، وسببت جروحاً مفتوحة. عادةً ما يتم علاج هذا النوع بالمضادات الحيوية.

3| التهاب الجلد التماسي

هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من التهابات الحفاض، ويعرف بالتهاب الجلد الحفاضي. يحدث نتيجة تهيج الجلد عند احتكاكه بالحفاض نفسه أو المطاط الموجود عليه أو نتيجة الاتصال المطول بالبول أو البراز الموجود في الحفاض، فعادةً ما يعاني الأطفال من هذا النوع في حال عدم تغيير الحفاض لفترة طويلة من الزمن، ويسبب ظهور بقع وردية أو حمراء على المناطق التي يغطيها الحفاض.

يميل هذا النوع من التهاب الحفاض للاختفاء بسرعة في غضون عدة أيام، ولكن من الضروري استخدام كريم طفح الحفاض وتغيير الحفاضات بشكل متكرر وتهوية الجلد بين الحين والآخر.

4| الالتهاب الجلدي المتقابل

الالتهاب الجلدي المتقابل أو ما يعرف بالمذح (Intertrigo) هذا النوع من التهابات الحفاض يحدث عميقًا في ثنايا وطيات الجلد، والأماكن الدافئة والرطبة مثل ثنايا الفخذين أو أرداف الطفل.

قد يصاب الطفل بعدوى ثانوية بكتيرية أو فطرية، وهذه الحالة تطلب علاجًا إضافيًا. من الضروري استشارة الطبيب وتلقي العلاج الفوري والحرص على تغيير الحفاض بشكل متكرر.

5| التهاب الجلد التحسسي

يحدث هذا النوع نتيجة تحسس بشرة الطفل منمادة أو منتج ما يتلامس مع الجلد، مثل المناديل المعطرة أو الحفاض نفسه أو منظف أو معطر الغسيل المستخدم لتنظيف ملابس الطفل أو الصابون.، وتسبب طفح جلدي أحمر.

6| التهاب الجلد الدهني

هي حالة تسبب ظهور بقع حمراء ودهنية وصفراء ومتقشرة من الجلد، وعادةً ما توجد في ثنايا الجلد بين الفخذين، ولكن قد تصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل: فروة الرأس (قبعة المهد) أو الرقبة أو طيات الجلد الأخرى، كمنطقة الإبط أو خلف الركبة فيها.

علاج التهابات الحفاض

في الحقيقة يعتمد العلاج على نوع الالتهاب وسببه والأعراض التي يعاني منها الطفل وعمره وصحته العامة ومدى خطورة الحالة، ولكن قد يشمل:

  • تغيير الحفاض بشكل متكرر.
  • شطف مؤخرة الطفل بالماء الدافئ، وتركها حتى تجف بالهواء دون فركها أو التربيت عليها بالمنشفة.
  • تجنب استخدام بودرة التلك.
  • ترك الطفل فترات دون ارتداء الحفاض لتهوية المنطقة.
  • وضع مرهم يحتوي على أكسيد الزنك على منطقة الحفاض لحماية المنطقة.
  • استخدام مرهم أو كريم مضاد حيوي للعدوى البكتيرية، وكريم مضاد للفطريات لعدوى الخميرة، وكريم كورتيكوستيرويد لعلاج التهاب الجلد الشديد.

الخلاصة

التهابات أو تسلخات الحفاض هي مشكلة شائعة بين الأطفال وخاصة في فصل الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة. تظهر على شكل احمرار يصيب المؤخرة والفخذين والأعضاء التناسلية لذا من الضروري عزيزتي مراقبة بشرة طفلك الحساسة وخاصة في منطقة الحفاض.

بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة