حمية الكيتو من أشهر الحميات التي لاقت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة. حيث اتبعها الكثير من المشاهير والمؤثرين، وشاركوا مع متابعيهم النتائج المذهلة التي حققوها من خلال اتباع هذه الحمية. هناك عدة أنواع مختلفة من دايت الكيتو، سنوضح أبرز هذه الأنواع في هذا المقال لتختاري النوع الأنسب لك.
وهي حمية منخفضة الكربوهيدرات إلى حد كبير، وتشبه كثيرًا حمية أتكينز التي تعتمد بشكل أساسي على البروتينات الحيوانية لإنزال الوزن. عند اتباع دايت كيتو نحصل على الحصة الأكبر من السعرات من البروتينات المختلفة، والدهون الصحية، بدلًا من الكربوهيدرات التي تحتاج وقتًا طويلًا لتُحْرَق في الجسم. عند اتباع هذه الحمية لا يجب استهلاك أكثر من خمسين غرامًا من الكربوهيدرات في اليوم، والتي يجب أن تكون ذات مصدر نباتي، منخفض النشويات. عند استهلاك هذه الكمية الضئيلة من الكربوهيدرات يدخل الجسم في وضعية تعرف باسم Ketosis، والتي تحفز الجسم على استهلاك الطاقة من الدهون الموجودة في الجسم؛ مما يزيد من حرق الدهون، وتسريع عملية إنزال الوزن.
بينت دراسات طبية عديدة أن لهذه الحمية الشهيرة فوائد عديدة أبرزها:
بينت الدراسات أن هذه الحمية من أفضل حميات إنقاص الوزن، والتي تحقق نتائج إيجابية ومُستدامة، وما يميز هذه الحمية عن غيرها من حميات خسارة الوزن، هي عدم التقيد بعدد معين من السعرات الحرارية، ولأنها غنية بالبروتينات والدهون الصحية، فهي تمنح شعورًا بالشبع والرضا على عكس الحميات الأخرى التي تمنح شعورًا بالحرمان.
تُساعد حمية كيتو على خسارة كميات كبيرة من الدهون، والتي تعتبر المسبب الأساسي في زيادة الوزن، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذلك تبين أن الالتزام بهذه الحمية، وخسارة الوزن ساعد الكثير من مرضى السكري على تنظيم السكر في الدم. كما بينت دراسة طبية بأن اتباع هذه الحمية يُقلل من أعراض مقاومة الإنسولين بنسبة 75%.
تؤدي هذه الحمية إلى تقليل الكولسترول الضار في الدم، وتحسين مستويات السكر ومقاومة الإنسولين، هذه العوامل بالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد تؤدي إلى تحسين صحة القلب والشرايين بشكل واضح.
هناك العديد من الدراسات التي تبحث في إدراج حمية كيتو في بروتوكول علاجات السرطان لبعض الأشخاص، حيث تبين أن اتباع هذه الحمية تعمل على إبطاء نمو الأورام.
زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، لذلك تساعد حمية الكيتو على علاج هذه المتلازمة، كعامل مساعد إلى جانب العلاجات الطبية التي يصفها الأطباء.
ظهرت حمية الكيتو منذ عشرات السنين كطريقة فعالة في علاج الصرع، ويتم دراسة فاعليتها اليوم في علاج الزهايمر ومرض باركنسون، وغيرها من أمراض الجهاز العصبي، والنتائج أغلبها إيجابية.
وهي أوائل نسخ الكيتو ظهورًا، والتي ظهرت في عشرينيات القرن الماضي، وكانت تستخدم لعلاج الصرع. وهي أكثر أنواع الكيتو صرامة حيث تُشكل نسبة الكربوهيدرات 4% من مجموع السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، بينما تُشكل البروتينات 6%، والدهون 90%. من المهم التنويه أن هذه النسخة من حمية الكيتو لا تلائم الجميع، ويُفضل اتباعها بإشراف طبي، لأنها قد تنطوي على أعراض جانبية مثل الإمساك، وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وحصوات الكلى.
دايت الكيتو هذا وهو الأكثر شهرة وانتشارًا، حيث يحصل من يتبع هذه الحمية على 75% من السعرات الحرارية اليومية من الدهون، و20% منها من البروتينات، و5% من الكربوهيدرات. على بعض الفئات التي ترغب في اتباع هذا النوع من الكيتو مثل الحوامل، وأصحاب الأمراض استشارة الطبيب قبل اتباع هذه الحمية.
لعل هذا النوع هو الأنسب لعشاق رياضة كمال الأجسام حيث يُشكل البروتين 30% من مجموع السعرات الحرارية اليومية، بينما تكون نسبة الدهون 65% والكربوهيدرات 5% فقط. تُناسب هذه الحمية الأشخاص الذين يسعون لتنمية الكتلة العضلية وزيادتها، ولكنها قد تشكل خطرًا على صحة الكلى، خصوصًا في حال عدم استهلاك كميات كافية من الماء.
وهي الحمية الأقل تعقيدًا بين حميات الكيتو حيث لا تنطوي على حساب نسب السعرات من العناصر الغذائية المختلفة، بل تشترط ألا يتعدى استهلاك الكربوهيدرات على خمسين غرامًا يوميًا. مع توزيع باقي النسب لكل شخص كما يراه مناسبًا.
في هذا النوع من حمية كيتو يتبع الشخص الحمية لخمسة أيام، ليعود إلى تناول الطعام بشكل طبيعي مع استهلاك كميات أكبر من الكربوهيدرات مرة أخرى لمدة يومين. من المهم عدم المبالغة باستهلاك الكربوهيدرات خلال هذه الأيام والابتعاد عن أي أطعمة تحتوي على السكر، لتسهيل العودة إلى مرحلة الكيتونية لاحقًا. يُساعد هذا النوع من الكيتو بعض الأشخاص الالتزام بالحمية لمدة أطول؛ بسبب أيام الإجازة التي يحصلون عليها.
دايت الكيتو تمامًا كأي حمية غذائية أخرى ليس للجميع. ومن المهم استشارة الطبيب، وأخصائي التغذية قبل الالتزام بهذه الحمية التي، بالرغم من فوائدها، إلا أنها قد تكون مضرة للبعض.