ما هي اعراض ارتفاع البروجسترون وما هو علاجه؟

يلعب هرمون بروجسترون دورًا أساسيًا في صحة المرأة الإنجابية، وصحتها بشكل عام أيضًا. وهو من الهرمونات الأساسية التي تؤثر في الدورة الشهرية، وانتظامها وعلى الخصوبة والحمل أيضًا. سنتعرف في هذا المقال على البروجسترون، وأثره في صحة المرأة، وعلى مستوياته الطبيعية، وعلى أبرز اعراض ارتفاع البروجسترون وعلاجه.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jun 6th 2024
اعراض ارتفاع البروجسترون وعلاجه

ما هو البروجسترون؟

هو هرمون جنسي موجود في جسم المرأة والرجل على حد سواء، ويلعب هذا الهرمون دورًا جوهريًا في الصحة الإنجابية لدى المرأة وله أهمية خاصة في مرحلة متأخرة من مراحل الدورة الشهرية المعروفة باسم المرحلة الأصفرية، بالإضافة إلى دوره المهم خلال الحمل.

تنتج الغدد الكظرية، والجسم الأصفر الموجود في المبايض هرمون البروجسترون، ويحدث ذلك خلال المرحلة الثانية من الدورة الشهرية والتي تبدأ بعد التبويض، ويتوقف إنتاج البروجسترون مع بداية دورة الحيض التالية.

في المراحل المبكرة للدورة الشهرية تكون مستويات البروجسترون منخفضة جدًا، وتبدأ هذه المستويات بالارتفاع بعد التبويض. مما يسمح بترقق بطانة الرحم لتسهيل انغراس البويضة المخصبة وحدوث الحمل. في حال عدم تخصب البويضة، تعود مستويات البروجسترون إلى الانخفاض، مما يؤدي إلى انسلاخ بطانة الرحم وخروجها مع الدورة الشهرية. أما في حل تخصب البويضة، وحدوث الحمل تستقر مستويات البروجسترون. حيث يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في عمل جسم الأم خلال الحمل، حيث تحفز الأوعية الدموية على تغذية بطانة الرحم، وإيصال التغذية للجنين في أثناء تطوره ونموه في الرحم. كما يؤدي دورًا أساسيًا في نمو المشيمة، ومن الجدير بالذكر أن مستويات هذا الهرمون ترتفع في الفترة بين الأسبوع التاسع والأسبوع الثالث والعشرين من الحمل.

هذا الارتفاع في مستويات البروجسترون خلال الحمل، هو ما يحول دون إنتاج بويضات جديدة أثناء الحمل، ويساعد على تحفيز الجسم على إنتاج حليب الثدي، لتغذية الطفل بعد الولادة.

مع تقدم العمر تتراجع مستويات البروجسترون بشكل طبيعي، تزامنًا مع تراجع مستويات الإستروجين أيضًا. مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التي تشعر بها النساء خلال مرحلتي ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، وعند الوصول إلى عمر انقطاع الدورة الشهرية. الأعراض التي تشمل الهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، وجفاف المهبل، والشعور بالتعب، وغيرها.

ما هي مستويات البروجسترون الطبيعية؟

تتغير مستويات البروجسترون خلال مراحل الدورة الشهرية، فهي تنخفض قبل التبويض، ثم ينتج الجسم الأصفر البروجسترون بعد أن ينتج البويضة، فترتفع مجددًا، قبل أن تعود إلى الانخفاض في حال عدم حدوث حمل. وبعد أن يؤدي إلى الانخفاض إلى انسلاخ بطانة الرحم، وبدء الدورة الشهرية، تنخفض المستويات مرة أخرى.

جدول مستويات البروجسترون

  • قبل التبويض: 0.89>
  • خلال التبويض: 12>
  • بعد التبويض: 24-1.8
  • في الثلث الأول من الحمل: 11-44
  • في الثلث الثاني من الحمل: 25-83
  • في الثلث الثالث من الحمل: 214-58
  • في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: 24-0.89
  • عند انقطاع الطمث: 0.2 أو أقل

من الجدير بالذكر أن مستويات هرمون البروجسترون قد تختلف من شهر لآخر، خصوصًا في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ومرحلة انقطاع الطمث أيضًا. ومن الطبيعي أن تكون مستويات هذا الهرمون منخفضة جدًا عند انقطاع الطمث حيث يتوقف إنتاجه في الجسم الأصفر في المبايض، وتستمر الغدد الكظرية بإنتاجه فقط.

أسباب ارتفاع البروجسترون

قد تكون مستويات البروجسترون أعلى من مستواها الطبيعي عند بعض النساء، وذلك لعدة أسباب أهمها:

  • متلازمة تكيس المبايض.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • ارتفاع مستويات هرمون الحليب البرولاكتين.
  • سرطان المبيض.
  • اعتلال في وظائف الغدة الكظرية.
  • ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول؛ بسبب التوتر والإجهاد الحاد.
  • انقطاع الطمث.

اعراض ارتفاع البروجسترون

  • ألم في الثديين.
  • شعور عام بالتعب المستمر.
  • تساقط الشعر بكثافة.
  • زيادة غير مبررة في الوزن.
  • التوتر والقلق.
  • احتباس السوائل.
  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • الدوار البسيط، والشعور بعدم الاتزان.
  • الانتفاخ.

مضاعفات الارتفاع الشديد في هرمون البروجسترون

  • صعوبة في التبول.
  • سيلان في الأنف، وعطاس، وسعال.
  • تقلبات المزاج.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية.
  • صداع شديد.
  • غثيان وتقيؤ.
  • ألم في الأطراف والمفاصل.

علاج ارتفاع البروجسترون

يعمل هرمون البروجسترون بتناغم مع هرمون الإستروجين، لذلك يجب فحص مستوى الإستروجين أيضًا قبل اللجوء إلى أي علاج دوائي. ومن المهم عدم تناول أي هرمونات دون وصفة طبية. قد تصف طبيبة النسائية علاج هرمونات تعويضية أو حبوب منع الحمل، بما يناسب مستويات الهرمونات لديك، ووضعك الصحي، وعمرك.

علاجات طبيعية لارتفاع البروجسترون

1| تعديل النظام الغذائي

لأن التغذية هي الركيزة الأساسية في الصحة، من المهم الالتزام بنظام غذائي يحتوي على الكربوهيدرات المركبة، والبروتين، والمنخفض بالسكريات، والمكونات المصنعة. كما يساعد إضافة الأطعمة التي تحفز مستويات الإستروجين على موازنة الهرمونات. ومن هذه الأطعمة: بذور الكتان، وفول الصويا، والطماطم.

2| ممارسة الرياضة بانتظام

بينت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام، لمدة نصف ساعة يوميًا، يخفض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر والإجهاد. ويساعد أيضًا في موازنة مستويات البروجسترون والإستروجين لدى النساء.

3| اتباع نظام حياة صحي

بدءًا من ترك العادات المضرة بالصحة مثل التدخين بأنواعه المختلفة، والتوقف عن شرب الكحول. والحصول على ساعات كافية من النوم كل يوم، والنوم مبكرًا وتجنب السهر، بالإضافة إلى ممارسة عادات تخفض مستويات التوتر مثل التدوين، والمشي، وممارسة التأمل واليوغا والتنفس العميق، وتمارين الاستطالة الصباحية.

الخلاصة،

لا يعتبر ارتفاع البروجسترون أمرًا خطيرًا مثل انخفاض البروجسترون. إلا أن الاعتلال في مستويات الهرمونات يؤثر بشكل مباشر في صحة الجسم. لذلك من المهم مراقبة الأعراض، ومراجعة الطبيبة النسائية للمزيد من الفحوصات والتحاليل والحصول على الخطة العلاجية المناسبة.

 

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة