يتعرض أكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 شهرًا لظهور طفح الحفاض مرة واحدة على الأقل خلال فترة شهرين، وتستمر هذه المشكلة حتى عمر الثلاث سنوات. لذا، قمنا بجمع كافة المعلومات التي تحتاجينها حول هذه المشكلة وكيفية التعامل معها بفعالية.
هي الحالة الجلدية الأكثر شيوعًا بين الأطفال الرضع، إذ يصاب الجلد في منطقة الحفاض (أي الأرداف والفخذين والمنطقة التناسلية) بالتهاب، ويظهر فيها طفح جلدي وتقرحات مؤلمة وحمراء اللون ومتقشرة.
تحدث هذه الحالة بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة ارتداء الحفاضات، وله عدة أسباب وأنواع.
يمكن أن يصاب البالغون الذين يرتدون الحفاضات بطفح في منطقة الحفاض أيضًا، ولكنه شائع بين الأطفال في العمر الذي يرتدون فيه الحفاضات، أي منذ الولادة وحتى عمر 3 سنوات.
في الحالات الخفيفة يظهر الطفح على شكل احمرار بسيط في الجلد حول الأرداف والأعضاء التناسلية والفخذين، ويكون على شكل بقع قليلة، أو قد يغطي المنطقة كاملة. بينما في الحالات الشديدة قد يسبب ظهور بثور وتقرحات مؤلمة ومفتوحة، وفي حال الإصابة بعدوى قد يتورم الجلد المحيط بالمنطقة.
تم تصنيف طفح الحفاض إلى عدة أنواع اعتمادًا على سبب حدوثه، وفيما يأتي أبرزها:
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين الأنواع الأخرى، ويحدث نتيجة لتهيج الجلد عندما تترك الحفاضات المبلولة لفترة طويلة على الطفل، ويحتك البراز أو البول بالجلد، أو نتيجة احتكاك الحفاض نفسه بالجلد بشكل متكرر.
يظهر هذا النوع على شكل احمرار في الجلد على الأرداف وأسفل البطن والأعضاء التناسلية وأعلى الفخذين.
تعيش مجموعة من الفطريات تعرف بالمبيضات بشكل طبيعي على الجلد، وتحديدًا في منطقة الحفاض، ولكن يمكن أن يغير البول من مستوى الرقم الهيدروجيني للبشرة، ويسمح بنمو الفطريات أو البكتيريا.
كما أن المواد التي تمنع التسرب الحفاضات تمنع دوران الهواء، وتخلق بيئة دافئة ورطبة تحفز نمو وازدهار الجراثيم وظهور الطفح الجلدي.
يسبب هذا النوع ظهور مناطق حمراء داكنة من الجلد مع أو بدون بثور بيضاء مملوءة بالسوائل يمكن أن تتقشر وتتمزق بسهولة، وعادةً ما تظهر في ثنايا الجلد بين الفخذين والجسم، وفي ثنايا الجلد حول الأعضاء التناسلية.
في بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا مثل المكورات العنقودية أو العقدية إصابة الجلد بعدوى ثانوية تسبب ظهور طفح الحفاض، وهذه الحالة تعرف بالقوباء (Impetigo).
تظهر على شكل بثور صغيرة مملوءة بسائل أصفر اللون، وعادةً ما تكون مؤلمة ومثيرة للحكة.
إن كان الطفل لديه بشرة حساسة، فقد يصاب بطفح في منطقة الحفاض نتيجة استخدام أنواع الحفاضات أو المناديل المبللة أو كريمات الحفاضات أو بعض أنواع الصابون والمنظفات.
كأي أم تخاف على صحة رضيعها لا بد أنك تتساءلين عن أسباب الإصابة بطفح الحفاض لمحاولة تجنبها، وفيما يأتي أبرز الأسباب والعوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بهذه المشكلة:
اقرئي أيضًا ماذا يخبرك حفاض رضيعك عن صحته؟
ما هو علاج تسلخات الحفاضات؟ أو ماذا استخدم كريم طفح الحفاض؟ هذه الأسئلة هي الأهم، والتي تبحث عن إجابتها كل أم، والإجابة عزيزتي هي أن الطفح في منطقة الحفاض عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون عدة أيام، وخلال هذه الفترة يمكن استخدام جل الصبار أو الفازلين أو الكريمات التي لا تستلزم وصفة طبية للتخفيف منه، كما يجب إجراء بعض الممارسات كالحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة قدر الإمكان بتغيير الحفاظات المبللة أو المتسخة على الفور وغسل منطقة الحفاض بالماء الدافئ؛ ومن ثم تجفيفها بلطف.
ولكن في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب كريمات أو مراهم تحتوي على أحد المكونات الآتية:
أفضل طريقة للوقاية من طفح الحفاض هي باتباع الخطوات الآتية:
الخلاصة
طفح الحفاض هي مشكلة شائعة بين الأطفال الرضع، تظهر على شكل طفح جلدي أحمر في منطقة الحفاض، وتنتج عن التلامس الطويل بين البشرة والحفاضات المتسخة أو المبللة. عادةً ما تختفي هذه المشكلة في غضون عدة أيام باتباع بعض التعليمات واستخدام كريمات لا تحتاج وصفة طبية.