اسباب الصداع عند الاطفال وطرق العلاج

يقلق معظم الآباء والأمهات من إصابة طفلهم بالصداع، وقد يعتقدون أنه علامة على وجود ورم في الدماغ أو حالة طبية خطيرة. ولكن الحقيقة ليست كذلك، حيث إن أقل من 3% من حالات الصداع لدى الأطفال ترتبط بتلك الحالات الخطيرة، ويعد التوتر ومشاكل نمط الحياة هما السبب وراء معظم حالات الصداع. تابعي المقال لتتعرفي أكثر على اسباب الصداع عند الاطفال بالإضافة لطرق العلاج والوقاية.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Oct 4th 2024
اسباب الصداع عند الاطفال وعلاجه

هل الصداع طبيعي عند الأطفال؟

نعم، يعد الصداع شائعاً جدًا بين الأطفال، وعادةً لا يكون خطيرًا. فمن الممكن أن يصاب الأطفال بأنواع مختلفة ومتنوعة من الصداع تمامًا كالبالغين مثل: الصداع النصفي أو الصداع التوتري. فقد تبين أن 25% من الأطفال الصغار، و75% من المراهقين يعانون من هذه المشكلة وخاصة إن كانت لديهم مستويات عالية من التوتر، أو كانوا ينتمون لعائلة يعد الصداع من المشاكل الشائعة فيها.

اسباب الصداع عند الاطفال

يصنف الصداع إلى نوعين اعتمادًا على سبب حصوله، النوع الأول يعرف بالصداع الأولي وهو الصداع الذي لا يرتبط بحالة صحية أخرى، وعادةً ما يكون ناجمًا عن شد العضلات أو اتساع الأوعية الدموية أو تغيرات الإشارات العصبية أو تورم والتهاب أجزاء من الدماغ. أما النوع الثاني يعرف بالصداع الثانوي، وهذا النوع أقل شيوعًا، وينجم عن مشكلة في الدماغ أو حالة صحية أو مرض آخر. وفيما يأتي اسباب الصداع عند الاطفال بالتفصيل:

  • العدوى والمرض: السبب الأكثر شيوعًا للصداع عند الأطفال هو الإصابة ببعض الأمراض الشائعة، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الأذن، والتهاب الحلق، والجيوب الأنفية. وفي حالات نادرة جدًا يمكن أن يكون التهاب السحايا أو التهاب الدماغ السبب في الصداع عند الأطفال.
  • المشاعر العاطفية: يعد الصداع التوتري من أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين الأطفال. وفي الحقيقة يلعب التوتر والقلق الناجم عن المشاكل مع الأصدقاء أو الأقران أو المعلمين دورًا في الإصابة بالصداع لدى الأطفال.
  • التعرض لصدمة في الرأس: قد ينتج الصداع عن تعرض الطفل لصدمة أو ضربة قوية على رأسه أو حال سقوط الطفل بقوة على رأسه. لذلك من الضروري اصطحاب الطفل للطوارئ في حال تفاقم ألم الرأس بعد التعرض لإصابة.
  • العامل الوراثي: يميل الصداع وتحديدًا الصداع النصفي للانتشار بين العائلات.
  • بعض الأطعمة والمشروبات: يسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات الصداع، ومنها: مادة النترات الموجودة في اللحوم المصنعة كالنقانق، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالمشروبات الغازية والشاي وغيرها.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم: بالرغم من أن الصداع ليس من الأعراض المعتادة لمرض السكري، إلا أنه يمكن أن يشير لانخفاض نسبة السكر في الدم لدى الطفل.
  • مشاكل في الدماغ: من اسباب الصداع عند الاطفال النادرة جدًا ظهور ورم أو خراج أو نزيف في الدماغ يمكن أن يضغط على مناطق مختلفة من الدماغ، ويسبب صداعاً مزمناً ومتفاقماً. عادةً ما يترافق هذا النوع من الصداع مع مشاكل في الرؤية ودوخة وعدم تنسيق.
  • أسباب أخرى: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو ممارسة التمارين الرياضية من اسباب الصداع عند الاطفال الشائعة أيضًا.

 علاج الصداع عند الأطفال

أفضل علاج للصداع العرضي الخفيف عند الأطفال هو أن يأخذ الطفل قسطاً من الراحة والاسترخاء في غرفة هادئة ومظلمة، فالنوم غالبًا ما يحل هذه المشكلة. وبالإضافة لذلك يمكنكِ القيام بالإجراءات الآتية:

  • أعطِ الطفل مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين. واحرصي على الالتزام بالجرعة والتوقيت المناسبين. فالإفراط في إعطاء الطفل مسكنات الألم، قد يسبب صداع ناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية.
  • ضعي على جبهة ورقبة الطفل كمادات باردة باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد أو قطعة ثلج ملفوفة بالقماش.
  • ضعي منشفة مبللة ودافئة (ليست ساخنة) على رأس ورقبة الطفل أو اطلبي من طفلك أن يأخذ حماماً دافئاً.
  • دلكي عضلات الرأس والرقبة إن كانت مؤلمة أو مشدودة.
  • احذري من إعطاء الطفل دواء الأسبرين إلا بعد استشارة الطبيب.
  • قدمي لطفلك وجبات خفيفة وصحية، مثل: قطعة بسكويت مصنوعة من القمح الكامل أو قطعة جبن قليل الدسم أو حتى حبة فاكهة، فالجوع يجعل الصداع أسوأ.

 متى يكون الصداع خطيرا عند الأطفال؟

قد تكون بعض حالات الصداع خطيرة، لذا من الأفضل اصطحاب طفلك للطبيب في الحالات الآتية:

  • الصداع يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • ألم مفاجئ وشديد في الرأس يحدث للمرة الأولى.
  • الصداع يوقظ الطفل من نومه، أو يزداد سوءًا في الصباح.
  • الطفل يعاني من الصداع أكثر من مرة في الأسبوع.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل أو الإصابة بالقيء أو الرؤية المزدوجة أو الارتباك أو النعاس الشديد بالإضافة للصداع.
  • حدوث الصداع مع تصلب الرقبة أو الشكوى من آلام الرقبة بالإضافة للحمى.
  • الصداع يعطل الحياة الاجتماعية للطفل، أو يؤثر على سلوكه في المدرسة والمنزل.

ففي هذه الحالات قد يصف الطبيب مسكنات ألم قوية للصداع الشديد، أما إن كان الصداع متكررًا، فقد يصف الطبيب دواء وقائي يوميًا للمساعدة في منع حدوثه. وفي الحالات التي يكون فيها الضغط النفسي هو السبب وراء الصداع قد يتم إحالة الطفل لطبيب نفسي، والذي سوف يعتمد في العلاج على تعليم الطفل ممارسة تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق واليوغا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي بالإضافة للعلاج السلوكي المعرفي وغيرها.

 هل يمكن وقاية طفلي من نوبات الصداع؟

نعم، يمكن باتباع الاستراتيجيات الآتية وقاية طفلك من الصداع:

  • احرصي على أن يحصل طفلك على قسط كافٍ من النوم، وحاولي إنشاء روتينًا ثابتًا لينام ويستيقظ في نفس الوقت يوميًا.
  • شجعي طفلك على شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.
  • قدمي وجبات الطعام لطفلك في أوقات منتظمة، ولا تدعي طفلك يفوت أي وجبة.
  • قدمي الدعم النفسي لطفلك باستمرار عندما يشعر بالتوتر أو القلق.
  • تأكدي من أن طفلك يمارس الرياضة بشكل مستمر وبانتظام.
  • ويجدر التنويه أن بعض الأطفال لديهم حساسية تجاه بعض الأطعمة، كالشوكولاتة واللحوم المحضرة من مادة النترات المصنعة والأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم
  • لذا من المفيد تجنبها لفترة من الوقت لمعرفة ما إن كان سيختفي الصداع أم لا.

الخلاصة

بالرغم من أن الباحثين لم يفهموا حتى الآن اسباب الصداع عند الاطفال بشكل كامل، إلا أن معظم الحالات ترتبط بتشنج العضلات وتوسع الأوعية الدموية في الرأس وشعور الطفل بالقلق والتوتر. ومع ذلك، في حالات أخرى يمكن أن يكون إصابة الطفل بحالة طبية هي السبب وراء الصداع.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة