اسباب التبول اللإرادي عند الأطفال وعلاجه

اسباب التبول اللاإرادي

لا يزال لا يوجد هناك سبب طبي واضح لتبرير حدوث التبول اللإرادي، ويُجمع الأطباء على أنها جزء من نمو الطفل وتطوره، وهي أمر طبيعي حتى عمر عشرة أو اثنتي عشرة سنة. ولكن وجد أن هناك بعض العوامل التي قد تسهم في وجود هذه الحالة عند الأطفال فيما يلي أبرزها:

1| الوراثة

تبين أن أغلب الأطفال الذين يتبولون أثناء نومهم لديهم قريب من الدرجة الأولى كان يعاني من هذه المشكلة أيضًا. وتبين أنه إذا كانت هذه المشكلة عند الأم والأب في صغرهما، فعلى الأغلب سيعاني منها أطفالهم أيضًا.

2| ضعف التواصل بين الدماغ والمثانة

عندما تخبر المثانة الدماغ بأنها تمتلئ بالبول، وإن لم تصل الرسالة للدماغ بسبب النوم العميق، أو تصل الرسالة، ولا يخبر الدماغ المثانة بأن تسترخي، وتحبس البول حتى الصباح، فيحصل التبول اللإرادي.

3| التوتر والصدمة

عندما يتعرض الطفل لصدمة نفسية، أو للخوف أو يتعرض لحادث، أو يفقد شخص عزيزاً، قد يبلل فراشه ليلًا. كما يعتبر الإجهاد النفسي والتوتر، كالتعرض للتعنيف، والتنمر من مسببات التبول خلال النوم عند الأطفال.

4| التهاب المسالك البولية

يسبب التهاب المسالك حرقان، وألم أثناء التبول، ورغبة شديدة في التبول مع زيادة عدد مرات التبول. وقد يسبب هذا النوع من الالتهاب، خصوصًا إن لم يتم علاجه أن يتبول الطفل في فراشه أثناء النوم.

5| مرض السكري

ارتفاع السكر في الدم عند الأطفال المصابين بسكري الأطفال، يدفع الجسم لإنتاج كميات أكبر من البول للتخلص من السكر الزائد في الدم. مما يدفع الطفل لدخول الحمام عدة مرات في النهار، وقد تؤدي كميات البول الكبيرة في الجسم للتبول الليلي اللإرادي.

6| خلل في الجهاز البولي

يسبب وجود خلل أو ضعف في العضلات والأعصاب المسؤولة عن التحكم بالبول، ظهور مشاكل في الجهاز البولي من ضمنها التبول الليلي اللإرادي.

7| انقطاع النفس أثناء النوم

عندما يتعثر تنفس الطفل أثناء الليل يعمل الدماغ بجهد إضافي ليحصل على الأوكسجين، ويركز في عمله على التنفس أكثر من أي عملية جسدية أخرى، مثل التحكم بالمثانة. يحصل انقطاع النفس أثناء النوم بسبب تورم اللوزتين، مما يؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية، فقد يكون إزالة اللوزتين في مثل هذه الحالات حلا لمشكلة التبول اللإرادي.

8| اعتلال في الجهاز العصبي

أي مشاكل في الأعصاب أو أي مرض عصبي، قد يؤدي إلى خلل في الأعصاب الرقيقة التي تتحكم بعملية التبول؛ مما يؤدي إلى حدوث تبول لاإرادي عند الطفل.

9| المشاكل التطورية

عادة ما يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل تطورية مثل اضطراب طيف التوحد أو فرط الحركة والنشاط من التبول الليلي اللإرادي أكثر من غيرهم من الأطفال.

هل يمكن علاج التبول اللاإرادي في 5 دقائق؟

حذاري من مثل هذه الادعاءات التي تملأ المواقع والمنصات، فمشكلة التبول اللإرادي لا يمكن حلها إلا بعد تشخيص دقيق من أطباء مختصين، وبعد معرفة السبب، إن وجد، ووضع خطة علاجية تناسب حالة الطفل.

علاج التبول اللإرادي

1| الأدوية

قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية للطفل إن كان عمره أكثر من ست سنوات، حيث يرى الأطباء أنه لا داع لأي تدخل طبي قبل هذا العمر. من المهم عدم إعطاء الطفل أي أدوية دون وصفة طبية، بالجرعة المناسبة لعمر الطفل وحالته.

2| المنبه

ينجح المنبه الخاص للتبول الليلي في إيقاظ الطفل من النوم بنسبة 50% إلى 75% من الأوقات. هناك أنواع عديدة من هذه المنبهات، والتي تستشعر البلل فورًا، وتصدر أصواتًا لإيقاظ الطفل من النوم ليذهب إلى الحمام. تحدثي مع طبيب الأطفال عما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لطفلك.

3| عدم لوم الطفل

طفلك ليس لديه أي قوة أو حول، ولا يستطيع التحكم بهذا الأمر فلا تلومينه، مهما كان الأمر مزعجًا لك بأن تغسلي أغطية السرير كل يوم، وملابس النوم، تأكدي أن طفلك منزعج أكثر منك. تحلي بالصبر والإيجابية حتى يتم علاج هذه المشكلة بالشكل الصحيح.

4| وضع عادات صحية

احرصي على ألا يشرب طفلك أي سوائل قبل ساعتين من موعد النوم، وحاولي إيقاظه، مرة أو مرتين خلال الليل لكي يدخل إلى الحمام، مع الوقت سيعتاد الاستيقاظ والذهاب إلى الحمام من تلقاء نفسه.

5| اتخذي التدابير اللازمة

استخدمي غطاء سرير يمنع البلل لكيلا تبتل فرشة السرير، فمن الصعب تنظيفها. ودعي طفلك يرتدي السراويل المضادة للبلل المخصصة للأطفال الكبار، فذلك سيوفر عليه الشعور بالحرج، وسيقلل عليك مجهود الغسيل اليومي.

الخلاصة

تأكدي عزيزتي ماما، أن مهما كانت اسباب التبول اللاإرادي فإن طفلك لن يذهب إلى الجامعة وهو لا يزال يبلل فراشه، وهذه المرحلة ستمر وستمضي، كما مضت غيرها من المراحل في حياة طفلك. لا تغضبي، ولا تُشعري طفلك بالذنب، واستشيري الأطباء إن شعرت بالقلق على صحة طفلك، ولا تستمعي لغيرك من الأمهات، فكل طفل فريد في نموه وتطوره.