دليلك عن أمراض المناعة الذاتية والحمل

ما هي أمراض المناعة الذاتية؟

هي أمراض تحدث جراء خلل في الجهاز المناعي، فيقوم الجسم بمهاجمة نفسه من خلال توليد أجسام مضادة ذاتية كالتي يولدها الجسم عند دخول فيروس أو بكتيريا. وهذا يؤدي لحدوث خلل في أجهزة الجسم المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأمراض أكثر انتشارًا بين النساء من الرجال. والسبب في ذلك هو أن الجهاز المناعي عند المرأة أقوى بكثير من عند الرجل.

أبرز أمراض المناعة الذاتية

السكري من النوع الأول

حيث سبب الخلل المناعي على كفاءة عمل البنكرياس، ويعجز بالتالي على فرز كميات كافية من الإنسولين لتنظيم السكر في الدم.

أمراض الغدة الدرقية

مثل داء غريفز (Graves' disease) وهو اضطراب يصيب الغدة الدرقية، ويؤدي إلى فرط في نشاطها. وهناك أيضًا داء هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية المزمن أو التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي المزمن. حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التهابها وتلفها تدريجيًا.

داء الذئبة

المعروف أيضًا باسم الذئبة الحمراء (Lupus)، هو مرض مناعي ذاتي مزمن يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم. ويمكن أن تكون أعراضه خفيفة محتملة، أو شديدة تحتاج للعلاج والمتابعة.

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) هو مرض مناعي ذاتي مزمن يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل. حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة الموجودة في المفاصل، مما يؤدي إلى الالتهاب والألم.

مرض التصلب المتعدد  

وهو مرض مناعي ذاتي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي. في التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي الميالين، وهو الغلاف الواقي للألياف العصبية، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب وتدهور وظائفها. اقرئي المزيد عن هذه الحالة في هذا المقال.

أعراض مشتركة لأمراض المناعة الذاتية

• لكل مرض من أمراض المناعة الذاتية مجموعة أعراض واضحة، إلا أن هناك بعض الأعراض المشتركة عند أغلب هذه الأمراض، أهمها:
•  شعور مستمر بالإرهاق والتعب.
• ألم وتورم في العضلات أو المفاصل، قد يكون هذا الألم مستمرًا، أو يظهر على شكل نوبات.
• اضطرابات الجلد مثل الطفح الجلدي أو تغيرات لون الجلد.
• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة من دون سبب واضح.
• تغيرات في الوزن بدون تغيير مقصود في النظام الغذائي أو مستوى النشاط.
• مشاكل في الهضم مثل الإسهال أو الإمساك.
• خدر أو وخز باليدين والقدمين.

هل تسبب أمراض المناعة الذاتية تأخر الحمل؟

يمكن أن تؤثر هذه الأمراض على الخصوبة عند المرأة وعند الرجل. حيث إنها قد تؤثر على عمل الجهاز التناسلي. لذلك إذا كنت تحاولين الحمل وتعانين من أحد الأمراض المناعية، تحدثي مع طبيبك المعالج، ومع طبيب الخصوبة لإيجاد خطة علاجية مناسبة.

كيف تؤثر أمراض المناعة الذاتية على الحمل؟

يٌشير الخبراء إلى أن الجهاز المناعي لا يهاجم خلايا الجنين خلال الحمل. وذلك لأن المشيمة تحتوي على خلايا خاصة تحمي الجنين من الدورة الدموية للأم ومن جسمها، وجهازها المناعي. ولأن استجابة الجهاز المناعي تكون أقل خلال الحمل. لذلك يكون الجسم أقل عرضة لمهاجمة نفسه خلال الحمل. وقد تكون النساء المصابات بأمراض مناعية ذاتية في حالة أفضل خلال الحمل. لذلك لا داعي للخوف والقلق من الحمل إذا كنت مصابة بأي من الأمراض المناعية السابقة. المهم أن تجري فحوصات مستفيضة قبل الحمل، وأن تتابعي وضعك بشكل مكثف مع أخصائية الخصوبة والطبيب المختص بالمناعة. وكذلك الحال بعد حدوث الحمل، استمري في متابعة الحمل مع طبيبة النسائية، مع الاستمرار بمراجعة أخصائي الجهاز المناعي.

هل يمكن مواصلة علاج المرض المناعي الذاتي خلال الحمل؟

إذا كنت تعانين من مرض مناعي، ففي أغلب الأحيان يمكنك مواصلة علاجك، وذلك للمحافظة على صحتك وصحة جنينك. حيث إن هناك عددًا قليلاً جدًا من الأدوية التي يجب تجنبها بشكل قاطع خلال الحمل، وفي حال كنت تتناولينها سيقوم طبيبك بوصف علاج بديل. إلا أن معظم الأدوية المستخدمة للأمراض المناعية، مثل هيدروكسي كلوروكوين وبلاكوينيل، والتي تم استخدامها لسنوات عديدة وهناك أدلة كبيرة تشير إلى أنها آمنة للاستخدام خلال الحمل أو الرضاعة. ومع ذلك، من الأفضل التأكد من أخصائي أمراض النساء والتوليد قبل تناول أي دواء خلال الحمل.

 

اقرئي أيضًا ما هو الصيام المتقطع؟ وما هي فوائده؟