عزيزي الزوج تمر زوجتك الحامل بتغيرات جسدية، ونفسية عديدة خلال الحمل. وهي ستحتاج لمساندتك ودعمك. فما هي هذه التغيرات؟ وكيف يمكن لمعرفة هذه التغيرات أن تساعدك على مساندة زوجتك خلال الحمل؟ الإجابات في هذا المقال.
تشعر الحامل خلال الثلث الأول من الحمل ببعض الخمول، وتشعر أيضاً بالنعاس، والرغبة بالنوم باستمرار. وقد تستغرب ذلك عزيزي الزوج خصوصا أنك اعتدت على زوجتك نشيطة منذ أسابيع، فتجدها اليوم وهي حامل ترغب بالنوم طوال الوقت. وهذا عرض طبيعي من أعراض الحمل، والذي يزول غالباً مع بداية الثلث الثاني من الحمل. ها نحن نخبرك عن هذه الأعراض، ونشجعك على تفهمها لتكون مسانداً لزوجتك وداعماً لها في بدايات الحمل.
يعتبر الغثيان، والرغبة المتكررة بالتقيؤ من أبرز أعراض الحمل المبكرة. هذا العرض المزعج للحامل، قد تجده غريباً ومزعجاً أيضاً. فأنت لم يسبق لك أن رأيت امرأة تتقيأ، فربما تكون ردة فعلك الأولية هي النفور والاستغراب. لذلك من المهم أن تتعرف على هذه الأعراض، وأن تعلم أنها طبيعية ومؤقتة. لتتمكن من دعمها كما تحتاج. وهنا يكون دعمك من خلال تقديم بدائل عن الأطعمة التي قد تسبب لزوجتك الغثيان، والتخفيف عنها عاطفياً لتتمكن من تخطي هذه المرحلة.
يسبب تغير الهرمونات للمرأة الحامل انزعاجاً من بعض الروائح، خصوصاً روائح بعض الأطعمة مثل الدجاج أو اللحوم. وعلى إثر ذلك لن تتمكن من طهو هذه الأكلات لك. لذلك من المهم أن تتفهم هذا العرض وأن تتقبل هذا التغير، وألا تلوم زوجتك أو أن تتضايق منها. فيمكنك تناول هذه الأطعمة خارج البيت، حتى يزول هذا الانزعاج.
لا تكلمني! ابتعد عني! قد تصدر من زوجتك مثل هذه العبارات خلال الحمل وبدون سبب. حيث تمر المرأة بتقلبات مزاج، وتسيطر الهرمونات على بعض المشاعر لديها. لذلك تنزعج بعض السيدات الحوامل من وجود الزوج بالبيت أحيانا. لذلك من عليك تفهم هذه التغيرات وتقبلها، دون أن تتسبب بمشاكل زوجية خطيرة.
قد تظن أيها الزوج أن آلام الظهر التي تشعر بها زوجتك الحامل بسبب قيامها بمجهود إضافي في تنظيف البيت، أو إجهادها لنفسها وتعريض حملها للخطر. ولكن آلام الظهر أحد أعراض الحمل المتوقعة، وهي أمر طبيعي لدى الحامل وسببها الانحناء الزائد للعمود الفقري لموازنة وزن الرحم المُتضخِّم. يمكنك مساندة زوجتك لتخطي هذه الآلام من خلال تشجيعها على ممارسة تمارين استطالة، أو تمارين رياضية بسيطة، بالإضافة إلى تدليك ظهرها في مواضع الألم.
يمكن أن تشعر الحامل ببعض التشنجات في الساقين، وهي أيضاً من الأعراض الطبيعية التي على الزوج أن يعرفها، وأن يدعم زوجته وأن يحاول أن يخفف وطأتها عليها لتخطيها.
وهي أيضاً من أعراض الحمل الشائعة والمزعجة. إذا كان الزوج مدركاً أن زوجته تمر بهذا العرض يمكنه دعمها ومساندتها من خلال حرصه على نوعية الطعام الذي تتناوله، وتشجيعها على زيادة كمية البروتينات في تغذيتها لكي تتغلب على هذه الأعراض.
أنصح أمهات الشبان المقبلين على الزواج، أو الذين تزوجوا حديثاً بأن يتحدثوا معهم ليخبروهم عن الحمل، وعن أعراضه المختلفة. فذلك له أثر إيجابي كبير على تثقيف الأزواج وتشجيعهم لكي يقدموا الدعم لزوجاتهم خلال الحمل.
يمكن معرفة دور الزوج في دعم زوجته خلال الولادة من خلال قراءة هذا المقال
من خلال خبرتي كمرافقة ولادة، ومن خلال قراءاتي لدراسات عديدة يمكنني القول أن تواجد الزوج خلال الولادة، وتقديم الدعم المعنوي لزوجته يساهم في جعل تجربة الولادة أكثر إيجابية. فمثلاً التلامس الجسدي، من خلال إمساك يد الزوجة، أو تقبيل جبينها، أو احتضانها خلال المخاض، يحفز إفراز هرمون الأكسيتوسين، الذي يقلل التوتر ويخفف من آلام الولادة بشكل كبير.
اقرئي أيضًا علامات قرب الولادة ومتى تذهبين للمستشفى