5 افكار للأم العاملة لأجل رضاعة طبيعية سلسة

تخشى الأمهات من العودة إلى العمل بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة، في ظل مزيج مختلط من المشاعر بين مفارقة طفلها الصغير لبضع ساعات طويلة من أجل اللحاق بأحلامها وطموحها الوظيفي وما يرتبط به العديد من أعباء الحياة المادية. ولعل رغبة العديد من الأمهات العاملات بالاستمرار بإرضاع طفلهم رضاعة طبيعية لكثرة فوائدها لكل من الأم والطفل معاً، تشمل في طياتها العديد من التحديات التي تواجهها الأم العاملة في شهور السنة الأولى من عمر طفلها تحديداً، منها: مشاكل تحجر الصدر، وإدرار الحليب، والتوتر بعدم وجود كميات حليب كافية، والاستمرار بشفط الحليب بمكان العمل وغيرها العديد. فإن كنت أماً عاملة وتستعدين للعودة إلى مقر عملك قريباً أو حتى ما زلت حاملاً بطفلك، وعلى رأس عملك، وترغبين في الاستمرار بإرضاع طفلك رضاعة طبيعية، جمعنا لك في هذا المقال مجموعة نصائح لمساعدتك على الاستمرار برحلة رضاعة طبيعية أكثر سلاسة وراحة.

ummahat website
موقع كلنا أمهات
تاريخ النشر:Oct 10th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
رضاعة طبيعية

5  نصائح للأم العاملة للاستمرار برحلة رضاعة طبيعية سلسة

تنظيم جدول لمواعيد الرضاعة

عادةً ما تمنح معظم جهات العمل مدة ساعة للرضاعة الطبيعية من ساعات العمل، للموظفة الأم للقيام بدورها تجاه طفلها، وبإمكانك التنسيق في جعل هذه الساعة بمنتصف ساعات العمل إن كانت المسافة بين بيتك أو حضانة طفلك وعملك مناسبة، أو مغادرة العمل مبكراً بساعة، أو التأخر عن العمل صباحاً لمدة ساعة.

كل هذه التفاصيل تقدرينها شخصياً وفقاً لمعرفتك وإدراكك لتوقيت رضاعة طفلك، وطبيعة ظروف عملك. فعلى سبيل المثال، تقومين بإرضاع طفلك صباحاً قبل الذهاب للعمل، وبعد مرور 4 ساعات يمكنك الاستئذان من عملك للذهاب لإرضاعه والعودة مجدداَ لعملك، ويليها 3 ساعات أخرى من العمل، وبذلك تكونين قد انتهيت من ساعات عملك الثمانية وعدت لإرضاع طفلك.

احرصي على تنظيم جدول رضاعة طفلك قبل الذهاب للعمل، وتهيئته على مواعيد رضاعة محددة، لتفادي مشاكل وآلام تحجر الصدر خلال ساعات العمل الطويلة، فعادة ما يحل وقت إرضاع طفلك كل ساعتين إلى 3 ساعات تقريبا، وتحتاجين إلى تفريغ الثدي من الحليب باستعمال جهاز شفاط الحليب الكهربائي، وهنالك العديد من الأنواع السلكية واللاسلكية بأحجام صغيرة وخفيفة يمكن استعمالها بشكل يومي بمكان العمل.

تهيئة طفلك

من الشائع عدم تقبل الأطفال الرضع لحليب الأم المشفوط بالرضاعات، واعتمادهم على الرضاعة الطبيعية المباشرة من ثدي الأم (skin to skin breastfeeding)، لذلك احرصي بالفترة الأولى في أثناء تواجدك مع طفلك خلال إجازة الأمومة تعويد طفلك على الرضاعة من الزجاجة؛ تسهيلاً للخطوات التي ستعتمدينها لاحقاً عند عودتك إلى العمل باستعمال جهاز شفاط حليب كهربائي أو خلافه.

تهيئة بيئة العمل

قد تشعرين بالحرج من مسألة التواصل مع مديرك المباشر بالبداية، لكن احرصي على تعريفه بموعد ساعة الرضاعة الطبيعية، سواء ستقومين بالخروج فيها من جهة عملك، أو حتى ستقومين خلالها باستخدام إحدى الغرف الخاصة بجهة عملك أو المصلى أو حتى دورة المياه، للقيام بعملية شفط الحليب، خاصة أن ظروف العمل وازدحام الطرق أحياناً كثيرة لا تساعد على الخروج والعودة إلى مكان العمل سريعاً.

اختيار شفاط الحليب الكهربائي

قد تكون الاستعانة بجهاز شفاط الحليب الكهربائي الحل الأمثل لاستكمال رحلة الرضاعة الطبيعية، في حين لا يتقبله جميع الأمهات، حيث تختلف درجات تحمل الألم من أم لأخرى. لذلك احرصي خلال اختيارك لجهاز شفاط حليب معروف يحظ بتقييمات عالية، ولا ضرار بسعره الكبير كونه قد يعادل تقريباً نفقات الحليب الصناعي لمدة 3 أشهر. ويفضل اختيار جهاز شفاط قابل للشحن كي تتمكني من استعماله في السيارة أو دورة المياه أو أي مكان لا تتوفر فيه كهرباء.

تحضير أدوات حفظ الحليب

اعلمي أنه قد أصبح لديك حقيبة إضافية تحملينها يومياً عند ذهابك للعمل لحفظ الحليب، خاصة أنه يجب المحافظة على برودة الحليب في الثلاجة لمدة لا تقل عن يوم واحد، حيث يمكنك الاستئذان من زملائك أو مديرك بوضع عبوات الحليب المشفوط بالثلاجة، حتى يحين موعد مغادرتك للعمل. كما يمكنك الاستعانة بقالب ثلج ووضعه بالجزء العلوي من الثلاجة ووضعه بحقيبة حفظ الحليب الخاصة كي يبقى بارداً لغاية وصولك للبيت ووضعه بالفريزر للاستخدام في الأيام التالية.

تغذية سليمة

قد تلجأ الأم الموظفة لاستعمال الحليب الصناعي مع حليب الأم لقلة إدرار الحليب، ولكن ينصح معظم خبراء الرضاعة الطبيعية بتأخير هذه الخطوة قدر الإمكان، كونها ستقلل من إدرار حليب الثدي، لا سيما أن هرمون الحليب (البرولاكتين) مرتبط بالدماغ والتحفيز الذاتي. لذلك احرصي على تغذية جسمك بمواد غذائية متكاملة وصحية، وشرب كميات كبيرة من المياه، وتناول الأعشاب المحفزة لهرمون الحليب مثل: الحلبة، القرفة، المورينجا، اليانسون، الشمر، وغيرها للمساعدة على زيادة إدرار الحليب.

وأخيراً، اعلمي عزيزتي الأم أن قرارك بالاستمرار بإرضاع طفلك رضاعة طبيعية مع قيامك بواجباتك كزوجة وموظفة، يعتبر قراراً عظيماً بحد ذاته، سيقابله جهد بدني عظيم ستبذلينه كي تنعمي أنت وطفلك بصحة أفضل، خاصة أن الرضاعة الطبيعية قد تجعلك تعانين قلة النوم والسهر ليلاً، وبالتالي فقدان النشاط والتركيز المعتاد نهاراً.

لكن تذكري دوماً فوائد الرضاعة الطبيعية لك أولاً في حمايتك من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم، وخسارة الوزن، خاصة أن جسمك يقوم بحرق 500 سعرة حرارية يومياً بسبب الرضاعة الطبيعية. في حين أنها تساعد على تقوية مناعة طفلك وإمداده بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو جسده وعقله بصورة سليمة.

*كتب المقال بقلم سلمى العالم من فريق موقع كلنا أمهات

 

اقرئي أيضًا ما نوع الدعم المطلوب من الزوج بعد الولادة؟

 

breastfeeding-course-cta-ar.webp

ummahat website
موقع كلنا أمهاتموقع دعم الأم العاملة

موقع كلنا أمهات، محطة للأم العاملة والتي تطمح للعودة للعمل لتهتم بصحتها النفسية وتطورها الوظيفي

مقالات ذات صلة