5 افكار لاختيار مدرسة مناسبة لطفلك

اختيار المدرسة للأطفال من المهمات الصعبة التي تقع على عاتق الأهل مهما كان عمر الطفل. ولعل تعدد الخيارات بين أنواع المدارس، واختلاف المناهج يزيد هذه المهمة صعوبة في بعض الأحيان سوف أشارك في هذا المقال بعض النصائح العملية التي تساعد الأهل على اختيار المدرسة المناسبة لأطفالهم.

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء
تاريخ النشر:Jan 9th 2024 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
كيفية اختيار مدرسة مناسبة

خطوات اختيار مدرسة مناسبة

تحديد الميزانية

التكلفة هي عامل أساسي في اختيار أي خدمة أو أي سلعة. وتعتبر الخدمات التعليمية بدءًا من الحضانة، والمدرسة حتى الجامعة من أكثر البنود تكلفة على قائمة التكاليف الشهرية، والسنوية للأسرة. لذلك من المهم تحديد الميزانية التي يمكنكم إنفاقها على مدرسة أطفالكم قبل بدء عملية البحث. حيث إن تحديد المبلغ الذي يمكنكم إنفاقه سيحصر خياراتكم بين المدارس التي تقع ضمن هذه الميزانية. من المهم جدًا عدم إرهاق الأسرة ماديًا بسبب تكاليف المدرسة، فما بين الروضة والمدرسة والجامعة سيقضي كل واحد من أبنائك حوالي 19 سنة على مقاعد الدراسة، وهي مدة طويلة لتقضوها وأنتم بضائقة مادية بسبب تكاليف الدراسة. وفي الحقيقة لا يوجد ما يثبت أنه كلما ارتفعت أسعار الأقساط المدرسية تكون المدرسة أفضل. لذلك لا داعي للشعور بالذنب واختاروا المدرسة ذات التكلفة المناسبة لدخلكم الشهري.

وضع أهداف تعليمية وتربوية واضحة

من المهم أن يضع الأهل أهدافًا واضحة يودون الحصول عليها من المدرسة، بما يتوافق مع فلسفة الأسرة التربوية والحياتية، وبالطبع ما يتناسب مع قدرات الطفل، ومهاراته. حيث تختلف المدارس من ناحية ما تقدمه من خدمات تعليمية، ونشاطات لا منهجية، وأيضًا في المنظومة التربوية المتبعة. لا تنسي عزيزتي الأم أن طفلك سيقضي الجزء الأكبر من يومه في هذه المدرسة، لذلك من المهم أن يكون هناك تشابه بين المدرسة والبيت من حيث البيئة، والقناعات التربوية والحياتية. اختيار مدرسة لا تعكس طريقة تفكيرك وتربيتك، سيضع طفلك في نزاع بين مبادئ البيت، مما سيرهقه ويسبب له الارتباك.

اختيار مدرسة قريبة من البيت

قرب المدرسة من البيت من العوامل الأساسية في راحة طفلك، وراحتك أنت أيضًا. فالطفل الذي يقضي وقتًا طويلًا في رحلة الذهاب والعودة إلى المدرسة، يكون متعبًا أكثر، مما يؤثر على تركيزه، وقدرته على إنجاز واجباته المدرسية، واستمتاعه بالنشاطات اللامنهجية، من رياضة، وفنون، وغيرها. كما أن المدرسة البعيدة تسبب توترًا للأهل، عند إيصال الطفل، واصطحابه من المدرسة. وجود طفلك في مدرسة قريبة من البيت سيسهل عليك أيضًا الوصول للمدرسة دون عناء أو توتر في حال أصيب طفلك بمرض، أو تعرض لأي حادث في أثناء الدوام المدرسي.

عدم الانسياق وراء خدعة اختلاف المنهج الدراسي

طبيعة المدرسة، وتكلفتها، وقربها من البيت، والراحة التي تشعرين بها أنت وطفلك مع هذه المدرسة، وطاقمها التعليمي، والإداري، ومجتمع الطلاب والأهالي، أهم بكثير من المنهج الدراسي الذي تقدمه المدرسة. فلا تضحي براحة طفلك، وراحتك وترهقي نفسك ماديًا، بسبب تمسكك بمنهج معين قد يتضح فيما بعد أنه لا يناسب شخصية طفلك وقدراته، ومهاراته. فالمناهج الدراسية، سواء الوطنية، أو الأجنبية تتشابه إلى حد كبير، وتأثيرها على مستقبل ابنك، أو ابنتك محدود جدًا، فخريجو المناهج جميعها سيلتحقون بالجامعة، وسيجلسون في القاعة نفسها، وعلى مقاعد متلاصقة، لن يحظى طفلك بمقعد في درجة رجال الأعمال لمجرد أنه تخرج من مدرسة ذات منهج معين أو أسعار باهظة.

لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع

المدرسة التي تُعجب صديقاتك، وقريباتك، ليس بالضرورة أن تعجبك. والمدرسة المناسبة لابن أختك ليس بالضرورة أن تناسب ابنك. بل إن المدرسة المناسبة لابنك البكر قد لا تكون مناسبة لبنتك الصغرى. حيث تختلف المدارس باختلاف عمر الطفل، وقدراته، ومهاراته، وأسلوبه في التعلم. لذلك لا تشعري بالتوتر؛ لأنك لم تسجلي ابنك في نفس مدرسة ابن عمه، فهو ليس نسخة مكررة عن الآخرين هو طفل مختلف له شخصيته، وقدراته الفردية الخاصة به. كما أن أهدافك التربوية وقدراتك المادية، قد تختلف عن تلك التي لدى أختك، أو صديقتك. فالمدرسة ليست كأي مقدم للخدمات مثل المطعم، أو المصبغة، بل هي استمرارية للبيت، وهي المكان الذي تعهدين إليه أغلى من في حياتك، لتنمية عقولهم، وصل مهاراتهم وتهيئتهم للحياة العملية، وللمستقبل، واختيارك يجب أن يكون بتأن، دون الانجراف وراء موضة المدارس، والمناهج، ودون الوقوع في فخ المقارنات الذي يرهق الأهل والأطفال على حد سواء.

اقرئي أيضًا الادخار للأمهات: دليلك الشامل لتوفير المال

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء مديرة المحتوى لمنصة أمومة

أم لثلاثة يافعين، ومديرة المحتوى لمنصة أمومة. حاصلة على ماجستير باللغة الفرنسية وآدابها من الولايات المتحدة الأمريكية. اختارت دراسة اللغة الفرنسية لشغفها باللغات منذ الطفولة، حيث أنها تجيد 6 لغات منها أربع لغات بطلاقة كبيرة. عملت نورس منذ تخرجها في مجالات عديدة، في التعليم المدرسي، والتعليم العالي، والترجمة. قبل توجهها للاختصاص بالتحرير وإدارة وصناعة المحتوى المكتوب باللغتين العربية والانجليزية. لديها اهتمام كبير بكل ما يخص الأمومة والتربية، ولديها شغف خاص بكل ما يتعلق بالتعليم.

مقالات ذات صلة