ما هي مراحل الدورة الشهرية؟

مم يتكون الجهاز التناسلي الداخلي للمرأة؟

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي الداخلي من عدة تراكيب عضوية لكل منهم دور في تكوّن الدورة الشهرية، وهذه التراكيب هي:

• المهبل: هو القناة التي تقع بين الرحم والأعضاء التناسلية الخارجية.
• الرحم: هو عضو مجوف يشبه شكل الكمثرى، ويتكون فيه الجنين أثناء الحمل، ويفصل بينه وبين المهبل قناة ضيقة تدعى عنق الرحم.
• قنوات فالوب: هي قنوات ضيقة متصلة بالجزء العلوي من الرحم، ويحمل هذا المسار البويضات التي يتم إنتاجها من المبيضين إلى الرحم، كما يحدث فيها عملية التلقيح وهي التقاء البويضات بالحيوانات المنوية، ثم تنتقل البويضة الملقحة منهم إلى الرحم لتلتصق بجدارة ويتكون الجنين.
• المبيضان: هما غدتان صغيرتان بيضاويتان الشكل، تقعان على جانبي الرحم، ويتم فيهما تكوّن البويضات وإفراز الهرمونات الأنثوية.

ما هي الدورة الشهرية؟

هي مجموعة من التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث لجسد الأنثى كل شهر، استعداداً للحمل، وتبدأ من سن البلوغ، وتنتهي في سن اليأس.

تتراوح مدة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى ومعدل مدتها يصل إلى 28 يوماً تقريباُ، بينما قد تراوح بين ٢٠ أو ٤٠ يوماً. تحسب مدة الحيض منذ أول أيام الدورة الشهرية، وينتهي ببداية الحيض التالي.

اطلعي على تفاصيل عن أعراض الدورة الشهرية ومعناها، وتأثيرها على صحتك الإنجابية. واحصلي على نصائح ومعلومات من خلال استخدام حاسبة الدورة الشهرية من أمومة. سنقوم بإرسال معلومات مباشرة إلى هاتفك الخلوي لتعرفي أكثر عن دورتك وعن جسمك.

مراحل الدورة الشهرية

تمر الدورة الشهرية بعدة مراحل، وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:

مرحلة الحيض

تبدأ هذه المرحلة من مراحل الدورة الشهرية عندما لا يتم تخصيب البويضات التي قام بإنتاجها أحد المبيضين أو كلاهما خلال الدورة الشهرية السابقة، الأمر الذي تسبب في عدم حدوث الحمل، وبالتالي تبدأ مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون بالانخفاض.

عندما تنخفض مستويات الهرمونات، تبدأ البطانة السميكة للرحم التي كانت قد تشكلت استعداداً لاستقبال الحمل بالسقوط، في هذه المرحلة تبدأ إفرازات الرحم المكونة من مزيج من الدم والمخاط والأنسجة بالخروج عبر المهبل لتبدأ أول أيام الحيض.

أعراض مرحلة الحيض

تترافق مرحلة الحيض عادة بحدوث بعض الأعراض التي قد تنبهك إلى بدء هذه المرحلة، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

• التشنجات في أسفل البطن.
• ألم أسفل الظهر، وقد يصاحبها ألم في الأرجل.
• الشعور بألم الثديين، بالإضافة إلى الطراوة. 
• الشعور بالانتفاخ في البطن والجسم بشكل عام.
• التهيج العاطفي واضطراب المزاج وتقلبه، وقد يصاحبه الحساسية الزائدة والرغبة في البكاء.
• الصداع الناتج عن تغير مستويات الهرمونات المفاجئ.
• التعب والشعور بالخمول والإرهاق.
• اضطرابات النوم.

قد تستمر مرحلة الحيض ما بين ثلاثة إلى ثمانية أيام، وقد تزيد المدة، أو تنقص من امرأة لأخرى وكذلك من شهر لآخر.

المرحلة الجرابية 

تبدأ المرحلة التكاثرية المعروفة بالمرحلة الجرابية من مراحل الدورة الشهرية في اليوم الأول من فترة الحيض أي أنها تتزامن مع المرحلة الأولى.

تبدأ المرحلة الجرابية عندما تحث منطقة ما تحت المهاد الموجودة في الدماغ الغدة النخامية على إطلاق الهرمون المنبه للجريب (FSH - Follicle - stimulating hormone)، فيقوم هرمون الـ FSH المنبه للجريب بدوره بتحفيز المبيضين لتكوين أكياس صغيرة تُسمّى الجريبات، والتي يحتوي كل منها على بويضة غير ناضجة، وخلال عدة أيام أو ساعات تنضج البويضة الأكثر صحة، ويتم التخلص من باقي الجريبات من جديد.

بعد نضج الجريب الذي يحتوي على بويضة ناضجة، يقوم الجسم بإطلاق المزيد من هرمون الإستروجين الأمر الذي يحفز تكاثف وزيادة سمك بطانة الرحم، ممّا يوفر العناصر الغذائية اللازمة للبويضة الملقحة، وتستمر المرحلة الجرابية عادةً ما بين 10 - 16 يوماً وتنتهي عندما تحدث الإباضة.

مرحلة التبويض

تعرّف هذه المرحلة من مراحل الدورة الشهرية بأنها خروج البويضة الناضجة من المبيض إلى قناة فالوب، حيث تحدث عادةً في منتصف الدورة الشهرية، أي قبل بدء مرحلة الحيض بأسبوعين تقريباً، فيما يلي توضيح لخطوات حدوث هذه المرحلة:

كما ذكرنا، فإن الجريب الناضج خلال المرحلة الجرابية يتسبب في ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين.

وعندما تتنبه منطقة تحت المهاد الموجودة في الدماغ لارتفاع مستوى الهرمون، فيطلق مادة كيميائية تسمى هرمون إفراز الغدد التناسلية، مما يُحفز الغدة النخامية على إنتاج مستويات مرتفعة من الهرمون المُلَوتِن، والهرمون المنبه للجريب، لتبدأ عملية الإباضة في غضون يومين.

يتم توجيه البويضة إلى قناة فالوب، ثم تتجه نحو الرحم من خلال حركة الأهداب، ولا تكون فرصة تلقيح البويضة وحدوث الحمل طويلة، حيث يُعد العمر الافتراضي لبقاء البويضة حيّة هو حوالي 24 ساعة فقط، وفي حال ما لم تلتقي الحيوانات المنوية ليتم التلقيح خلال هذا الوقت ستموت.

المرحلة الأصفرية 

تشمل المرحلة الأصفرية من مراحل الدورة الشهرية عدة خطوات، تتمثل فيما يلي:

• تنفجر البويضة من جرابها خلال مرحلة الإباضة، بينما يبقى الجراب الممزق على سطح المبيض، ليتحول إلى جسيم يعرف باسم الجسم الأصفر خلال الأسبوعين التاليين من تمزقه.
• يبدأ المبيض لإطلاق هرمون البروجسترون إلى جانب كميات صغيرة من هرمون الإستروجين، حيث تُساهم هذه الهرمونات في الحفاظ على سماكة بطانة الرحم وانتظار عملية التصاق البويضة المخصبة وغرسها في البطانة.
• إذا تم التلقيح، فإن البويضة المخصبة تنغرس في بطانة الرحم، وتبدأ في إنتاج الهرمونات اللازمة للحفاظ على الجسم الأصفر، وتشمل هذه الهرمونات هرمون الحمل الذي يستمر في إنتاج مستويات مرتفعة من هرمون البروجسترون اللازم للحفاظ على سماكة بطانة الرحم.
• أما إذا لم يتم التلقيح، ولم يحدث الحمل، فإن الجسم الأصفر يبدأ بالذبول إلى أن يموت، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون البروجسترون وسقوط بطانة الرحم الذي يعني بدء مرحلة الحيض وتتكرر الدورة.

متلازمة ما قبل الحيض

قد تظهر بعض التغيرات النفسية والجسدية في الطور الأصفري، والتي قد تتشابه مع أعراض الحيض، وتسمى هذه المرحلة بمتلازمة ما قبل الحيض، وتشمل:

التغيرات الجسدية 

• انتفاخ وتورم الثديين.
• إسهال أو إمساك.
• انتفاخات وغازات.
• تقلصات.
• صداع أو آلام في الظهر.
• احتباس السوائل.
• إعياء ودوار.
• عدم القدرة على تحمل الإزعاج والإضاءة العالية.
• حب الشباب.

التغيرات النفسية

• الاضطراب أو السلوك العدواني.
• اضطرابات النوم (كثرته أو قلته.
• تغير الشهية الغذائية كالرغبة في تناول السكر.
• صعوبة التركيز والتذكر.
• القلق والتوتر.
• العصبية وتقلب المزاج.
• الاكتئاب أو الشعور بالحزن.
• قلة الشهوة الجنسية.

تحدث هذه التغيرات بسبب الهبوط المفاجئ في مستويات البروجسترون والإستروجين، ولكنها تختفي خلال عدة أيام بعد نزول الحيض وعودة الهرمونات إلى الارتفاع من جديد.

 

الاضطرابات الشائعة المصاحبة للدورة الشهرية

التقلصات

تعاني الكثير من السيدات والفتيات من تقلصات شديدة في البطن خلال الأيام الأولى من الدورة، والتي تحدث بسبب تغيرات كيميائية في الجسم تتسبب في انقباض عضلات الرحم لتساعد على خروج بطانة الرحم.

عسر الطمث (آلام الحيض)

هو أكثر المشاكل المصاحبة للحيض شيوعاً، وتختلف حدته من امرأة لأخرى، وهناك نوعان من عسر الطمث:

عسر الطمث الأولي

هو حالة شائعةً جداً، خصوصاً عند الفتيات في مرحلة البلوغ تحدث بسبب انقباض عضلات الرحم، تقل آلام الانقباضات مع التقدم بالعمر، بينما تزداد احتمالية الإصابة به في الحالات التالية:

• إذا بدأ الحيض قبل عمر ١١ سنة.
• إذا كان الحيض كثيفًا ومدته طويلة.
• التدخين.
• الضغوط النفسية.

عسر الطمث الثانوي

هو الألم الناجم عن بعض المشاكل الجسدية، قد يحدث في فترة عسر الطمث الأولى، وقد يزداد مع التقدم بالعمر، وأكثر الأسباب شيوعاً لهذه المشاكل الصحية هي:

• بطانة الرحم المهاجرة.
• الأورام الليفية الرحمية.
• تكيسات المبايض.

عدم انتظام الدورة الشهرية

تبدأ الدورة الشهرية بالانتظام تدريجياً خلال سنتين إلى ثلاث سنوات من بدايتها، حيث يحاول الجسم خلال هذه الفترة التكيف مع التغيرات الهرمونية التي تحدث، ويتم اعتبارها غير منتظمة إذا كانت أطول أو أقصر من المعتاد، ولكن من الطبيعي عدم انتظامها في مرحلة ما قبل سن اليأس، وقد يحدث عدم الانتظام بشكل عام لهذه الأسباب:

• اضطرابات الأكل.
• مشاكل الغدة الدرقية.
• تناول بعض الأدوية (مثل: أدوية الصرع.
• متلازمة تكيس المبايض.
• فشل المبيض المبكر.
• مرض التهاب الحوض.
• الضغوط النفسية.
• عدم انتظام سكر الدم (للمصابات بداء السكري.
• السمنة.

إرشادات عامة لتجنب مشكلات الدورة الشهرية

• الحرص على تناول الغذاء الصحي الغني بالفاكهة والخضراوات.
• التقليل من تناول الملح؛ لأنه يسبب احتباس السوائل بالجسم.
• التقليل من تناول الكافيين؛ لأنه يسبب التوتر.
• تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، حيث إن الكالسيوم يخفف أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
• استخدام بعض المسكنات مثل (الآيبوبروفين)، قد يساعد على تخفيف ألم الانقباضات.
• ينصح بمراقبة وتدوين مواعيد الحيض والآلام المصاحبة لها في جدول؛ لتسهيل تشخيص المشاكل عند ظهورها.
• تغيير الفوط الصحية كل ثلاث أو أربع ساعات.
• التوقف عن التدخين.
• وضع الكمادات الدافئة على البطن.
• ممارسة المشي الخفيف للتخفيف من الضغوط النفسية.
• استشارة الطبيب قبل استخدام أي وسيلة لمنع الحمل.

وتبقى الدورة الشهرية هي من أهم الدلالات الحيوية على صحة الأنثى، فاحرصي عزيزتي على اتباع نظام حياة صحي للحفاظ على توازنك النفسي والجسدي والهرموني، ولا تترددي في زيادة الطبيب إذا لاحظت أي شكل من الاضطرابات بما يخص الدورة الشهرية.