متى يكون الجماع ممكنًا بعد الولادة؟

بعد الولادة، وبعد أن يعود جسمك بشكل تدريجي لطبيعته ستودين أيضًا أن تعودي لحياتك كما كانت قبل الولادة. من أكثر ما تتساءل عنه النساء بعد الولادة، هو جماع المرأة مع زوجها بعد النفاس! متى يمكن ممارسة الجماع بعد الولادة؟ وما الذي يمكن توقعه من العلاقة الحميمية بعد النفاس. ستجدين الأجوبة التي تحتاجين في هذا الدليل.

dr karen.webpكارين شهدا
Oct 2nd 2022

 متى يمكن ممارسة الجماع بعد النفاس؟

من أهم الأسئلة التي توجه للأطباء والقابلات بعد الولادة هو سؤال: متى احسن وقت لمباشرة  الجماع بعد النفاس؟ والإجابة هي أنه ينصح الانتظار فترة ما بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أم مهبلية لممارسة العلاقة الحميمية، حتى وإن توقف دم النفاس قبل ذلك. لضمان تعافي منطقة المهبل بشكل تام، خصوصًا في حالة الولادة الطبيعية. وشفاء جرح العملية القيصرية في حال كانت الولادة قيصرية. كما أنه في حال حدث شق للعجان، أثناء الولادة المهبلية، فإن مرور بضعة أسابيع سيمنح المنطقة فرصة للتعافي جيدًا لكيلا يكون جماع بعد النفاس مؤلمًا.

ما هي التغيرات الجسدية والنفسية بعد الولادة والتي قد تؤثر على الجماع؟

  • جفاف المهبل.
  • تغير شكل الأعضاء التناسلية بعد الولادة.
  • ألم في الثديين، بسبب الرضاعة الطبيعية.
  • شعور عام بعدم الراحة أثناء الجماع قد يكون بسبب كآبة النفاس، أو اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تغير الصورة الذاتية، بسبب التغيرات الجسدية مثل ترهل البطن.
  • السائل النفاسي، والذي قد يسبب رائحة مزعجة.

هل من الطبيعي أن يكون الجماع بعد الولادة مؤلمًا ؟

يمكن ممارسة العلاقة بعد مرور المدة المقترحة، وإذا كانت الزوجة مستعدة. ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الآلام الخفيفة أثناء العلاقة الحميمية المرة الأولى بعد الولادة والتي يمكن أن تزول بتناول مسكن ألم. ولكن إذا كانت الآلام شديدة، فمن المهم مراجعة طبيب النسائية. من المهم التنويه أن فترة الشعر بالألم تختلف، باختلاف تجربة الولادة المهبلية، ومدى حدة الشق في العجان، والتمزقات التي طرأت على منطقة المهبل خلال الولادة. وحتى في العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية  قد تكون هناك آلام وعدم راحة. من المهم جدًا عدم ترك هذه الآلام بدون تسكين، وعلاج لكيلا يرتبط جماع المرأة وزوجها بالألم، وعدم الاستمتاع فيؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين. كما يساعد استخدام المزلق الحميمي على ترطيب المهبل، وتخفيف ألم الجماع بعد الولادة.

نصائح حول الجماع بعد الولادة

بالرغم من فوائد الجماع العديدة ودوره في تعزيز العلاقة الزوجية وتحفيزه لإفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يحسن الحالة المزاجية للزوجين، إلا أنه يواجه الكثير من الأزواج بعد الولادة، تحديات عند العودة إلى الحياة الجنسية. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على هذه الفترة:

الصبر

يحتاج الجسد إلى وقت للتعافي بعد الولادة، خصوصًا في حال خياطة المهبل. إعطاء الجسد الوقت الكافي للشفاء هو أمر ضروري.

التواصل 

التواصل الصريح بين الزوجين حول المشاعر والتوقعات يمكن أن يساعد على تقليل التوتر والضغط حول موضوع الجماع بعد الولادة، كما إنه سيسهل استعادة الرغبة الجنسية لدى المرأة والتي أساسها التواصل العاطفي.  

استخدام المزلقات

بسبب التغيرات الهرمونية، قد تشعر بعض النساء بجفاف في المهبل. وقد تخفض الرضاعة الطبيعية مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى جفاف المهبل، استخدام المزلقات يمكن أن يكون مفيدًا.

تجربة وضعيات جماع مختلفة

بعض الوضعيات قد تكون أكثر راحة من الأخرى بعد الولادة.

استشارة الطبيب

في حالة وجود ألم مستمر أو أي مشكلة أخرى، يجب استشارة الطبيب.

استخدام وسائل منع الحمل

حتى وإن كنت ترضعين، فإن هناك فرصة لحدوث حمل بعد الولادة. ناقشي خيارات منع الحمل مع الطبيب.

ركزوا على التقرب العاطفي

قد يكون هناك أوقات تشعرين فيها بأنك غير جاهزة للجماع، لكن هناك العديد من الطرق للحفاظ على القرب والاتصال العاطفي مع الشريك.

اعتني بنفسك

اجعلي الراحة والاسترخاء أولويتك. يمكن أن يكون تخصيص بعض الوقت لنفسك، سواء كان ذلك عن طريق حمام دافئ أو جلسة تدليك، مفيدًا لشعورك بالاسترخاء والجاهزية.

تذكري أن الجميع يتجاوب بشكل مختلف بعد الولادة، ولا يوجد جواب واحد صحيح للجميع. الأهم هو الاستماع لجسدك والتحدث مع زوجك.

أعراض-لا-تتجاهليها-خلال-فترة-النفاس-Download-CTA.webp

أهمية الاستشارة الطبية

من المهم مراجعة الطبيب أو الطبيبة النسائية بعد فترة النفاس وإجراء تقييم طبي قبل ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة كما يمكن مراجعة القابلة للحصول على المشورة المناسبة.

خيارات منع الحمل بعد الولادة

لكيلا يكون الجماع بعد النفاس مصحوبًا بقلق من فرص الحمل الغير مخطط له، يُنصح باستخدام وسيلة لمنع الحمل من الخيارات التالية: 

  • اللولب الهرموني أو النحاسي. 
  • حبوب منع الحمل الغير مركبة إذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية، أو المركبة إن كنت لا ترضعين طفلك. 
  • لصقات منع الحمل. 
  • الواقي الذكري. 
  • القذف الخارجي. 

لا تخافي من الانتظار!

عزيزتي الأم، امنحي نفسك الوقت الكافي للتعافي الجسدي، والنفسي الكافي بعد الولادة، ولا تتعجلي كثيرًا، ولا تشعري بأنك مجبرة على ممارسة الجنس خصوصًا إذا كنت تشعرين بألم، أو إن لم تكوني مستعدة عاطفيًا ونفسيًا لاستعادة نشاطك الجنسي مع زوجك. واعلمي أنه يمكنكما أن تشعرا بالمتعة، والحميمية بطرق أخرى غير الجماع!

 

اقرئي أيضًا ما هي مراحل الولادة المختلفة؟ وما الذي ينتظرك في كل مرحلة؟

 

postpartum-course-cta-ar.webp

مقالات ذات صلة

Omooma App
Omooma App