بعد الولادة، وبعد أن يعود جسمك بشكل تدريجي لطبيعته ستودين أيضًا أن تعودي لحياتك كما كانت قبل الولادة. من أكثر ما تتساءل عنه النساء بعد الولادة، هو الجماع! متى يمكن ممارسة الجماع بعد الولادة؟ وما الذي يمكن توقعه من العلاقة الحميمية بعد النفاس. ستجدين الأجوبة التي تحتاجين في هذا الدليل.
من أهم الأسئلة التي توجه للأطباء والقابلات بعد الولادة هو سؤال: متى احسن وقت للجماع بعد النفاس؟ والإجابة هي أنه ينصح الانتظار فترة ما بين 4 إلى 6 أسابيع قبل ممارسة الجنس بعد الولادة، حتى وإن توقف دم النفاس قبل ذلك. لضمان تعافي منطقة المهبل بشكل تام، خصوصًا في حالة الولادة الطبيعية. كما أنه في حال حدث شق للعجان، أثناء الولادة المهبلية، فإن مرور بضعة أسابيع سيمنح المنطقة فرصة للتعافي جيدًا لكيلا يكون الجماع بعد النفاس مؤلمًا.
من الطبيعي أن يكون هناك بعض الآلام الخفيفة، والتي يمكن أن تزول بتناول مسكن ألم. ولكن إذا كانت الآلام شديدة، فمن المهم مراجعة طبيب النسائية. من المهم التنويه أن فترة الشعر بالألم تختلف، باختلاف تجربة الولادة المهبلية، ومدى حدة الشق في العجان، والتمزقات التي طرأت على منطقة المهبل خلال الولادة. وحتى في العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية قد تكون هناك آلام وعدم راحة. من المهم جدًا عدم ترك هذه الآلام بدون تسكين، وعلاج لكيلا يرتبط الجماع بالألم، وعدم الاستمتاع فيؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين. كما يساعد استخدام المزلق الحميمي على ترطيب المهبل، وتخفيف ألم الجماع بعد الولادة.
من المهم مراجعة الطبيب أو الطبيبة النسائية بعد فترة النفاس وإجراء تقييم طبي قبل ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة كما يمكن مراجعة القابلة للحصول على المشورة المناسبة.
لكيلا يكون الجماع بعد النفاس مصحوبًا بقلق من حمل غير مخطط له، يُنصح باستخدام وسيلة لمنع الحمل من الخيارات التالية:
عزيزتي الأم، امنحي نفسك الوقت الكافي للتعافي الجسدي، والنفسي الكافي بعد الولادة، ولا تتعجلي كثيرًا، ولا تشعري بأنك مجبرة على ممارسة الجماع خصوصًا إذا كنت تشعرين بألم، أو إن لم تكوني مستعدة عاطفيًا ونفسيًا لاستعادة نشاطك الجنسي مع زوجك. واعلمي أنه يمكنكما أن تشعرا بالمتعة، والحميمية بطرق أخرى غير الجماع!
اقرئي أيضًا ما هي مراحل الولادة المختلفة؟ وما الذي ينتظرك في كل مرحلة؟