تتساءل النساء كثيرًا عن الإفرازات المهبلية وأنواعها المختلفة. لذلك سأشرح في هذا المقال عن إفرازات المهبل، وأنواعها، ودلالاتها. بالإضافة إلى استعراض الأمراض الجنسية المنقولة الأكثر شيوعًا، والالتهابات النسائية المختلفة ليكون دليلاً يساعد النساء على فهم أجسامهن بشكل أفضل.
من الطبيعي خروج إفرازات من منطقة المهبل، وهي لا تستدعي للقلق إذا كانت شفافة، وذات قوام لزج، وخفيف وبدون رائحة، وبكميات عادية لتحافظ على رطوبة المهبل. تختلف الإفرازات بملمسها وسماكتها بحسب الأيام، سواء كانت قبل الدورة الشهرية، أو بعد الدورة الشهرية، أو خلال فترة التبويض.
في حال كان الإفراز المهبلي يتصف بإحدى الصفات التالية، فهذا مؤشر على وجود مشكلة، وضرورة مراجعة الطبيبة النسائية للحصول على تشخيص مؤكد وعلاج لهذه المشكلة.
إذا كان الإفراز المهبلي لونه أبيض، وكان سميك القوام مثل الجبن، وله رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، وتصاحبها حكة في المهبل ووجود احمرار، فهذا يدل على وجود التهابات المهبل الفطرية. ومن الأعراض المصاحبة لهذه الإفرازات وجود حرقة بالمهبل أثناء الجماع.
عندما يكون لون الإفرازات مائلاً إلى الصفرة، فهذا دليل على وجود التهابات مهبلية بكتيرية.
أحيانًا ما يكون الإفراز المهبلي مصحوباً ببعض الدم، وهو قد يكون أمراً طبيعياً في حال كان يسبق أو يتبع الدورة الشهرية، أو في بدايات الحمل عند انغراس الجنين في الرحم. وهو من أول أعراض الحمل ولكن في غير هذه الفترات قد يدل هذا الدم على وجود خطب ما في الرحم مثل وجود نزيف، وذلك يستدعي مراجعة الطبيبة النسائية لإجراء الفحوصات والحصول على تشخيص وعلاج مناسبين.
عادة ما تكون هذه الإفرازات مصاحبة لرائحة كريهة، تشبه رائحة الحيض، قد تكون هذه دلالة على وجود التهاب أو مشكلة في عنق الرحم، أو في الرحم، مثل السرطانات أو التليفات. ويجب الذهاب للطبيبة لإجراء فحص الأمواج الصوتية، ومسحة زراعة من عنق الرحم للتأكد.
يدل هذا النوع من الإفرازات على تطور الالتهاب البكتيري لحالة متطورة.
إذا كانت إفرازات المهبل بيضاء مائلة إلى اللون الرمادي، فهذه قد تكون دلالة على وجود التهاب بكتيري قد يكون حدث جراء عدوى جنسية، أو لأي سبب آخر.
من المهم التنويه أنه قد تدل الإفرازات المهبلية بأنواعها المختلفة على وجود عدوى جنسية أو تغير بنمو البكتيريا في المهبل بسبب عوامل قلة النظافة الشخصية وعدم تنشيف المهبل بعد استعمال الحمام، ولبس الملابس الداخلية غير القطنية، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الضيقة.
من المهم الوعي بوجود هذه الأمراض المنقولة جنسيًا، وإجراء فحوصات شاملة للتأكد من عدم الإصابة بها، خصوصا قبل الحمل؛ لأنها قد تؤثر على صحة وسلامة الجنين.
من الطبيعي أن تصاب المرأة في بداية الزواج ببعض الالتهابات النسائية، جراء تغير حموضة المهبل بسبب النشاط الجنسي. ومن المهم مراجعة الطبيبة عند الشعور بأعراض مثل الحكة، والاحمرار والألم الشديد بالمهبل.
اعرفي أيضًا ما هي إفرازات الحمل الطبيعية؟