خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل عليك إنجاز الكثير من تجهيزات الولادة. ولكن هل حضرتي خطة للولادة؟ وهل أنت بحاجة لها بالفعل؟ سأشرح في هذا المقال عن أهمية خطة الولادة، وكيفية تحضيرها، وما هي العناصر التي يجب أن تكون موجودة فيها لجعل يوم الولادة أسهل وأقل إجهادًا.
هي ملخص رغبات الأم ليوم ولادتها، توضع بحسب معايير علمية تقلل التوتر أثناء المخاض، والولادة. وتدرج الأمهات عادة في هذه الخطة رغباتها التي تحمي صحتها، وصحة مولودها، والتي تضمن لها أن تكون مرتاحة في يوم الولادة. وفي أغلب الأحيان تكون هذه الرغبات مرتبطة بالولادة الغريزية الطبيعية، مع أقل قدر ممكن من التدخلات الطبية.
من المهم أن توضع هذه الخطة بعد أن تصبح الأم على دراية ووعي بالمخاض، والولادة. أي بعد تلقيها دروس تثقيف الحمل، والولادة. وذلك لكي تعكس الخطة هذه المعرفة التي حصلت عليها الأم، فيكون لها أفضل أثر على صحة الأم، والجنين.
تحتاج الأم لفريق داعم يساعدها في وضع خطتها ليوم الولادة، ولتنفيذها أيضًا. لذلك احرصي عزيزتي الأم على اختيار طبيبة نسائية تدعم وجود خطة ولادة، وتساعدك في وضعها وتنفيذها. واستعيني بمثقفة الحمل والولادة (الدولا) والتي يمكن أن ترافقك في الولادة أيضًا. كما أن مستشفى الولادة ركن أساسي لنجاح الخطة، حيث أن المستشفيات الصديقة للأم، والطفل تدعم وجود خطة ولادة وتساعد أيضًا في تنفيذها.
تضع الأم في خطتها للولادة عدد المرافقين اللذين ترغب بوجودهم معها أثناء الولادة. وأن تضع المرافقين بحسب أهمية وجودهم بالنسبة لها، في حال اشترط المستشفى تقليل عدد المرافقين يوم الولادة لأي سبب، أن يكون موضحًا في الخطة من هو المرافق الذي ترغب الأم في بقائه.
عند هذا البند تطلب الحامل في خطة الولادة أن يسمح لها بالحركة ما لم يكن هناك أي مانع طبي، أو إن لم تستدعي حالتها البقاء بالسرير مربوطة بالأجهزة.
تبدي الأم رغبتها، في حال لم يكن هناك مانع طبي بالقيام بتمارين تسهيل الولادة، والحصول على تدليك أسفل الظهر، وغيرها من وسائل تخفيف ألم تخفيف الولادة، سواء كانت طبيعية أم دوائية.
وهنا تضع الأم رغبتها بالولادة المهبلية الطبيعية، ورفضها لقص العجان، والولادة القيصرية، إلا في حال كان هناك ضرورة طبية.
قد لا يكون هذا البند مهمًا مع المستشفيات الصديقة للطفل حيث أنها تشجع الرضاعة الطبيعية، ولكن يمكن للأم أن تؤكد في خطتها أنها ترغب في إرضاع الطفل مباشرة بعد الولادة، وأنها لا ترغب أن يُعطى الطفل الحليب الصناعي.
تصفحي أيضًا ما هي حقوقك في غرفة الولادة؟