أشارت بعض الدراسات أن حوالي ثلاث من كل خمس إناث يعانين من مشاكل في الإنجاب يعانين من ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم، وهذا يعني أن ارتفاع هرمون الحليب ليس أمرًا بسيطًا، بل هو مشكلة صحية تتطلب العلاج الفوري، ولهذا السبب قررت أمومة أن توضح لكِ عزيزتي أعراض ارتفاع هذا الهرمون، والتي قد يشير وجودها إلى إصابتك بمشكلة صحية تتطلب العلاج الطبي الدقيق بالإضافة للأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة وطرق العلاج، فقط تابعي القراءة لتتعرفي على المزيد من التفاصيل.
هرمون الحليب أو البرولاكتين (Prolactin) هو هرمون تنتجه الغدة النخامية الموجودة في الجزء السفلي من الدماغ، يلعب هذا الهرمون دورًا في نمو وتطور الثديين، وإنتاج وإدرار الحليب بعد ولادة الطفل، ويساهم في العديد من العمليات والوظائف الجسدية.
تتسبب المستويات غير الكافية أو الزائدة من البرولاكتين بالعديد من المشاكل الصحية، فارتفاع هرمون الحليب أو فرط برولاكتين الدم (Hyperprolactinemia) هي حالة ترتفع فيها مستويات هرمون الحليب في الجسم عن المستويات الطبيعية، وعلى الرغم من أنها تصيب النساء بشكل شائع، إلا أنه من الممكن أن تصيب الرجال، ففي الوضع الطبيعي يحتوي جسم الرجل على مستويات منخفضة من هذا الهرمون لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية.
بشكل عام لا يشكل ارتفاع مستوى هرمون الحليب تهديدًا للحياة، ولكن يمكن أن يسبب العقم ومشاكل صحية أخرى، لذلك من الضروري عزيزتي أن تتعرفي على أعراض هذه المشكلة وأسباب الإصابة بها وخيارات العلاج المتاحة.
تختلف أعراض ارتفاع هرمون الحليب من امرأة لأخرى، فبعض النساء لا تظهر عليهنّ أي أعراض، بينما تعاني بعضهن من أعراض خفيفة جدًا، وقد تعاني أخريات من أعراض شديدة. وبشكل عام يمكن أن يسبب ارتفاع مستوياته ظهور الأعراض الآتية:
وبالإضافة للأعراض الجسدية السابقة، يسبب ارتفاع هرمون الحليب بعض الأعراض المزاجية والنفسية، فقد تعاني المرأة من القلق والاكتئاب والتهيج والتوتر والعدائية، وفي بعض الحالات تصاب بعض النساء بالذهان (Psychosis)، وهي حالة تسبب الانفصال عن الواقع.
في بعض الأحيان لا يكون سبب ارتفاع هذا الهرمون في الجسم واضحاً، ويطلق الأطباء على هذه الحالة فرط برولاكتين الدم مجهول السبب، وعادةً ما يختفي دون علاج في غضون عدة أشهر. ولكن في معظم الحالات يرتبط ارتفاع مستوى هرمون الحليب بأسباب واضحة، وهذه أبرزها:
في الحقيقة لتشخيص هذه المشكلة سوف يطلب الطبيب منكِ إجراء فحص دم لقياس مستوى الهرمون في الجسم، وبعد ذلك يعتمد الإجراء القادم على مستوى هرمون الحليب.
ففي حال كان أعلى من المستوى الطبيعي، قد يطلب الطبيب صورة رنين مغناطيسي أو فحص بالأشعة المقطعية للحصول على صورة تفصيلية للغدة النخامية والمنطقة المحيطة بها، وبهذا يمكن للأطباء تحديد ما إن كان هناك ورم برولاكتيني، ويستطيعون التعرف على حجمه وموقعه.
لا يوجد علاج موحد لهذه المشكلة، وتعتمد الطريقة الأنسب على السبب والأعراض التي تعاني منها، فحتى لو كان مستوى هرمون الحليب مرتفعاً للغاية، ولكنكِ تعانين من أعراض خفيفة لن تحتاجي إلى تلقي أي علاج.
ولكن في حال ظهرت عليكِ بعض الأعراض، سوف يختار الطبيب الطريقة الأنسب للعلاج اعتمادًا على سبب الإصابة كالآتي: