اسباب الإجهاض المتكرر

ما هو الإجهاض؟

 يستمر الحمل الطبيعي بين سبعة وثلاثين وأربعين أسبوعًا، وغالبًا ما تكون مدة الحمل أربعين أسبوعًا. ونعتبر عدم استمرار الحمل لما قبل الأسبوع العشرين إجهاضًا. 20% من حالات الحمل تتعرض للإجهاض. وتحدث أغلب حالات الإجهاض خلال الإثني عشر أسبوعًا الأولى أي خلال الثلث الأول من الحمل.

اسباب الإجهاض

هناك أسباب طبية لا تزال إلى اليوم مجهولة لدينا. تحدث حوالي نصف حالات الإجهاض؛ بسبب تشوه في الحيوانات المنوية أو البويضات؛ مما تنتج بويضة مخصبة فيها مشاكل بالكروموسومات، فلا ينمو الجنين بالشكل الطبيعي.

خرافات عن سبب الإجهاض

• حدوث إجهاض في الحمل الأول، وهو ليس سببًا طبيًا حيث ليس من الضرورة أن يحدث الإجهاض في الحمل الأول أو الثاني أو الثالث. فقد يحدث إجهاض، أو قد لا يحدث، وقد يتكرر أو لا يتكرر.
• أن هناك عدم توافق بين دم الزوجين. الاختلاف في HLA أو مضاد الكريات البيضاء البشرية بين الزوجين قد يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، وليس مجرد اختلاف فصيلة دم الزوجين.
• إن جسم المرأة يرفض الحمل؛ لأنها لا ترغب بطفل. لا يوجد دليل قوي يدعم هذا السبب، ولكن من المؤكد أن الأجزاء العليا من الدماغ تؤثر على الهرمونات، لذلك قد تؤثر الحالة النفسية للمرأة على الحمل والإجهاض.

ما هو الإجهاض المتكرر؟

هو حدوث إجهاض ثلاث مرات متتالية، بدون أي حمل ناجح بينها. فمثلًا إذا عانت السيدة من إجهاضين متتاليين، ثم كان حملها الثالث ناجحًا، ووضعت مولودها بسلام، ثم حملت من جديد وأجهضت لا يمكن اعتبار حدوث هذا الإجهاض بأن السيدة تعاني إجهاضات متكررة لوجود تجربة حمل ناجحة بينها. ونجري الفحوصات للتقصي عن أسباب الإجهاض بعد إجهاضين متكررين. 

عوامل الخطورة التي تزيد نسبة حدوث إجهاض

• مشاكل الغدة الدرقية لدى السيدة الحامل.
• مرض السكري غير المسيطر عليه دوائيًا.
• التهاب بالرحم.
• وجود أجسام مضادة للكريات البيضاء.
• متلازمة أضداد الفوسفوليبيد.
• متلازمة تكيس المبايض.
• عندما يكون عمر الحامل أكثر من 35.

تأثير الإجهاض المتكرر

يؤثر الإجهاض المتكرر بشكل سلبي جدًا على الحالة العاطفية، والنفسية للمرأة. فهو فقد كبير له نفس الأثر الذي يتركه فقدان شخص عزيز. لذلك أنصح دائمًا أي امرأة تتعرض للإجهاض بأن تنتظر على الأقل ستة أشهر قبل محاولة الحمل مرة أخرى. ولكن لا يؤثر تكرار الإجهاض على فرص حدوث الحمل إطلاقًا، خصوصًا إذا عُرف السبب وتمت معالجته، مع المتابعة الطبية الحثيثة.

التعامل الطبي مع الإجهاض

• إذا حدث الإجهاض قبل الأسبوع السادس من الحمل لا يوجد داع لأي تدخل طبي، ولا لعملية تنظيف رحم.
• في حال كان الإجهاض بين الأسبوع السادس والتاسع، يمكن إعطاء أدوية لتنظيف الرحم، وإتمام الإجهاض.
• أما بعد مرور ستة أسابيع نقوم بإجراء تنظيف للرحم.

ومن الجدير بالذكر أنه في جميع المراحل هناك خيار لترك الإجهاض بدون تدخل طبي. إلا بعد إجراء فحص للرحم بالموجات فوق الصوتية بعد انتهاء النزيف، ووُجد أن هناك ما يحتاج إلى تنظيف الرحم.

هل يمكن حدوث الحمل بعد الإجهاض؟

من المهم أن تُجرى عملية تنظيف الرحم على يد جراح مختص، وذو خبرة وأن تُجرى بعناية بحيث لا تؤثر في بطانة الرحم. حيث إن إجراءها بشكل مبالغ قد يؤدي لحدوث التصاقات بالرحم، والتي تمنع حدوث الحمل بعد الإجهاض مستقبلًا. ومن مضاعفات تكرار هذه العملية أيضًا احتمالية حدوث التهابات قد تؤثر في بطانة الرحم. أو قد تحدث التهابات في الحوض؛ مما يسبب حدوث التصاقات في قناتي فالوب وهو ما قد يؤثر على حدوث الحمل أيضًا. ويمكن علاج هذه الالتصاقات؛ حيث إن أعراضها واضحة، وتشمل آلاماً شديدة خلال الدورة الشهرية، وتراجع في كمية دم الدورة. 

من المهم أن يُخبر الطبيب السيدة بأي مضاعفات محتملة قبل العملية، والطلب منها على توقيع على تعليمات العملية التي تحتوي على الأخطار المحتملة.

نصائح عامة عن الحمل

• لا داعي لمراجعة طبيب النسائية لإجراء فحص بالأمواج الصوتية وعمر الحمل أربعة أسابيع، ففي هذه المرحلة لا يمكن رؤية شيء.
• في حال حدوث نزيف خفيف أو رؤية إفرازات بنية أو حمراء في بدايات الحمل وعمر الحمل خمسة أسابيع لا داعي للتوجه للطوارئ، فغالبًا سيكون الإجراء إعطاء مثبت حمل، ولا يوجد دليل على أنه سيوقف النزيف أو الإجهاض.
• من الممكن أن يحدث نزيف بسيط خلال الحمل بدون أي مضاعفات أخرى، وأن يكون الحمل ناجحًا، وتضع الأم مولودها بسلام.
• لا أنصح بتغيير الأطباء كل بضعة أسابيع خلال الحمل، فالمتابعة المتواصلة مهمة. لا داعي لتغيير الطبيب إلا إن كانت الرعاية المقدمة غير كافية.
• لا داعي لالتزام الفراش في حال وجود نزيف خفيف في بداية الحمل، كل ما ننصح به عدم ممارسة رياضة شديدة مثل القفز، أو الجري.

هذه نظرة عامة عن الإجهاض المتكرر، إن احتجت للمزيد من المعلومات تحدثي مع طبيبك.