تأثير اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين على الحمل

تتأثر فصيلة الدم بعامل الريسوس، حيث أنه قد يكون سالبًا، أو موجبًا. وفي بعض الأحيان يحمل الزوجان فصائل دم مختلفة. ما تأثير اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين على الحمل؟ وهل يؤثر ذلك على صحة الجنين؟ الإجابة في هذا المقال.

dr.cherifa.webp
دكتورة شريفه شرف
تاريخ النشر:Dec 13th 2022 | تاريخ التعديل :Sep 10th 2024
فصيلة الدم

مخاطر اختلاف فصيلة الدم السالبة والموجبة بين الزوجين على الحمل

إذا كانت فصيلة دم الأم سالبة أي أن عامل الريسوس RH سالب، وكانت فصيلة دم الزوج سالبة أيضًا فلا يشكل ذلك أي مشكلة. أما إذا كانت فصيلة دم زوجها موجبة، فإن امتزاج دم الأم بدم الجنين المختلف سيشكل خطورة على الحمل القادم. حيث يختلط دم الجنين بدم الأم ويعتبر الجسم أن عامل الريسوس المختلف هو جسم غريب عليه تكوين مناعة ضده.

هل اختلاف فصيلة الدم يؤثر على الجنين؟

في حال كون جسم الأم مناعة ضد عامل الريسوس المختلف، وحملت لمرة ثانية سيهاجم الجسم الجنين الجديد الذي يحمل فصيلة دم مختلفة، مسببة مشاكل في الحمل قد تصل إلى حد وفاة الجنين.

علاج اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين

الحل الأفضل هو منع جسم الأم من تكوين مناعة ضد فصيلة الدم الموجبة التي قد يحملها جنينها القادم، لحمايته من أي أخطار. لذلك يجري أطباء النسائية فحوصات شاملة لدم الأم الحامل منذ بداية الحمل لمعرفة ما إذا كانت فصيلة دمها موجبة أو سالبة. وعندما تكون فصيلة دم الأم موجبة حتى وإن كانت فصيلة دم زوجها سالبة لن يشكل ذلك أي مشاكل أو خطورة على صحة الحمل، والجنين، أما إذا كانت فصيلة دم الأم سالبة وكانت فصيلة دم الزوج موجبة من المهم إعطاءها حقنة أجسام مضادة لكي تمنع تشكيل مناعة ضد عامل الريسوس المختلف. وتعطى هذه الحقنة في الأسبوع الثامن والعشرون من الحمل وأيضًا بعد الولادة. وفي الكثير من الأحيان تكون الحقنة بعد الولادة كافية لتجنب حدوث أي مشاكل مستقبلية.

أهمية فحص الدم

لا بد أن أؤكد على أهمية إجراء فحص لمعرفة نوع دم الأم في بداية الحمل، وقبل الولادة في حال لم يكن الملف الطبي للحامل متاح في مكان الولادة. حيث أن ولادة الجنين دون معرفة نوع دم الأم والأب قد يشكل خطورة كبيرة على صحة الحمل القادم في حيث كان نوع الدم للوالدين مختلف.

وعي الأم ومعرفتها بنوع فصيلة دمها سالبة أو موجبة ونوع دم زوجها أمر في غاية الأهمية أيضًا.

علاج اختلاف نوع الدم خلال الحمل الثاني

في حال وضعت الأم صاحبة فصيلة الدم السالبة جنينًا من فصيلة دم موجبة، وصار هناك احتمال أن جسمها كون مناعة ستهاجم الجنين القادم، وفي حال حدوث حمل ثان من المهم إعلام الطبيب بالوضع منذ بداية الحمل لمتابعة صحة الجنين خلال الحمل. حيث يعتبر الحمل في هذه الحالة حمل عالي الخطورة. وقد يضطر الأطباء لنقل دم للجنين خلال الحمل، وإجراء العديد من الخطوات للتدخل خلال الحمل لحماية الجنين.

 

اقرئي أيضًا ما هي عمليات التجميل بعد الولادة؟ وهل تحتاجينها؟

 

pregnancy-course-cta-ar.webp

dr.cherifa.webp
دكتورة شريفه شرفاستشارية أمراض النساء والتوليد

الدكتورة شريفه استشاري أمراض النساء والتوليد، تعمل في مستشفى القصر العيني جامعة القاهرة، بالإضافة إلى عدة مستشفيات ومراكز طبية في القاهرة. وهي حاصلة على دكتوراه في أمراض النساء والتوليد من جامعة القاهرة، وعلى الدبلوم الأوروبي في جراحة النسائية والتوليد من جامعة كيلرمون فيران في فرنسا، والدبلوم الأوروبي في علاج العقم ومشاكل الخصوبة من كلية الطب انتوان بيكلير في باريس-فرنسا. لدى الدكتورة شريفه شغف بتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمرأة، وتؤمن بأهمية الصحة الكلية للمرأة، وتأثيرها على الصحة الإنجابية وصحتها خلال الحمل. كما تؤمن الدكتورة شريفه بأهمية التوعية والتثقيف للنساء حول كل ما يتعلق بالصحة بشكل عام، والصحة الإنجابية بشكل خاص.

مقالات ذات صلة