يعتبر ورق الألمنيوم من العناصر الأساسية في أي مطبخ، حيث استخدمته جداتنا في الماضي، ومن بعدها أمهاتنا، وها نحن نكمل هذه المسيرة، ونستخدمه في المطبخ لتغليف الأطعمة وطهيها وغيرها من الأمور. لكن يبقى السؤال الأهم الذي يجب أن يتبادر إلى ذهن كل أم تسعى للحفاظ على صحة عائلتها "هل الطبخ بورق الألمنيوم مضر؟" تابعينا في هذا المقال لاكتشاف الإجابة، والتعرف على أضرار ورق الألمنيوم في الطبخ، وبعض الحيل والأفكار لاستبداله إن أمكن.
ورق الألمنيوم أو ما يعرف برقائق القصدير هي صفائح رقيقة جدًا ولامعة من معدن الألمنيوم، يتم تصنيعها عن طريق لف ألواح كبيرة من الألمنيوم، حتى يصل سمكها إلى أقل من 0.2 ملليمتر.
تم استخدام ورق الألمنيوم في الصناعة بشكل كبير، وتحديدًا في التعبئة والعزل والنقل، كما يتوفر على نطاق واسع في محلات البقالة للاستخدام المنزلي.
حيث يتم استعمال ورق الالمنيوم في الطبخ لتغليف الأطعمة كاللحوم والأسماك أثناء طهيها في الفرن لمنعها من فقدان السوائل والحفاظ على رطوبتها، أو لشوي بعض الخضراوات، وذلك بسبب خصائصه العاكسة للحرارة، والتي تساعد في توزيع الحرارة بالتساوي.
كما استخدم لتخزين الأطعمة وتغليفها، ولتغطية وتبطين أسطح الأفران وصواني الشواء، أو لفرك البقع العنيدة وبقايا الطعام عن الصواني وغيرها.
يمكن تلخيص وتوضيح أضرار ورق الألمنيوم في الطبخ في الآتي:
الألمنيوم هو أحد أكثر المعادن وفرة على وجه الأرض، ويرتبط بحالته الطبيعية بعناصر أخرى مثل الفوسفات والكبريتات الموجودة في التربة والصخور، كما أنه موجود بكميات قليلة في الهواء والماء والطعام، إذ يتوفر في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك والحبوب، والمواد الحافظة للطعام والملونات والمكثفات وغيرها من الإضافات الغذائية المصنعة، كما تحتوي بعض الأدوية على هذا المعدن، مثل مضادات الحموضة.
ولكن لا يشكل محتوى الألمنيوم في هذه الأطعمة والأدوية أي خطر على الصحة، لأن الكمية قليلة جدًا، وعادةً ما يتم امتصاص جزء صغير منها، ويخرج الباقي في البراز، كما يخرج الألمنيوم الممتص لاحقًا في البول.
بينما يزيد استخدام ورق الألمنيوم في الطبخ من محتوى الألمنيوم في الطعام، حيث إن أوراق القصدير تفاعلية، وليست خاملة تمامًا.
وقد أثبتت الدراسات أن الطعام المطبوخ أو المحضر بورق الألمنيوم يحتوي على كميات أكبر من هذا المعدن مقارنة باستخدام أي وسيلة أخرى، فقد يتسرب جزء من المركبات المعدنية إلى الطعام وخاصة عند تسخين ورق الألمنيوم لدرجات حرارة عالية، أو عند تعريضه لبعض الأطعمة، ومنها الحمضية أو المكونات مثل البهارات.
بالرغم من أن التعرض اليومي للألمنيوم من خلال الأطعمة آمنًا للأشخاص الأصحاء، إلا إن استخدام ورق الألمنيوم بانتظام لسنوات سوف يسبب دخول كميات أكبر من هذا المعدن في الجسم، وسوف يتراكم في العضلات والدم والأعضاء الأخرى، وهذا قد يساهم في زيادة خطر التعرض لبعض الأمراض على المدى البعيد، ومنها:
كما وضحنا سابقًا يمكن أن يزيد ورق الألمنيوم من محتوى الألمنيوم في الجسم. ومع ذلك، إن الكميات صغيرة جدًا، ويعتبرها الباحثون آمنة إلى حدٍ ما، حيث يستطيع الأشخاص الأصحاء التخلص بكفاءة من هذه الكميات الصغيرة من خلال البراز والبول. لذا من غير الضروري التوقف عن استخدامه في الطبخ، فهذه الرقائق لن تشكل خطرًا على الصحة.
يمكن اتباع النصائح التالية لتقليل التعرض للألمنيوم خلال الطهي؛ وبالتالي التقليل من أضرار ورق الألمنيوم في الطبخ:
بالرغم من أن استخدام ورق الألمنيوم في الطبخ يمكن أن يزيد من محتوى الألمنيوم في الأطعمة، إلا أن الزيادة عادةً ما تكون ضئيلة جدًا، ويعتبرها الباحثون آمنة، ولا تشكل خطرًا على الصحة، لذا لا داعي للقلق والتوقف عن استخدامه.