في أي عمر يمكن نوم الطفل على بطنه؟
يعتقد الكثير من الأهل أن الحل السحري للتخلص من آلام البطن والمغص لدى الأطفال الرضع هو النوم على البطن، لكن قد تجهل الكثير من الأمهات أخطار ومحاذير هذه الوضعية للنوم. هنا، في هذا المقال في أمومة سنقدم لكِ معلومات كافية حول نوم الطفل على بطنه، من حيث الفوائد، والمخاطر وبعض النصائح العامة.
فوائد نوم الطفل على بطنه
توجد الكثير من الفوائد المرتبطة بنوم الطفل على بطنه، منها
- تجنب إصابة الطفل بمتلازمة الرأس المسطح، والتي تحدث نتيجة نوم الطفل على ظهره أو أحد الجانبين لفترات طويلة.
- تقوية عضلات الرأس: وذلك لأن الطفل يتعلم التحكم في رأسه بشكل أسرع، ويكثر في تحريكه ورفعه لأعلى في وضعية النوم على البطن، وبالتالي يساهم ذلك في تقوية عضلات رأسه وعنقه، خاصة عند استخدام حصيرة اللعب.
- تعلم الكثير من المهارات: مثل رفع الرأس والزحف والحبو والتدحرج، فوضعية النوم على البطن تساعد الرضيع على البدء في تجربة هذه المهارات الجديدة.
- لها دور كبير في التخفيف من أعراض المغص والآلام الناتجة عن الغازات والنفخة، لكن يجب أن تكون تحت مراقبة الأم.
متى ينام الطفل الرضيع على بطنه؟
- لا توجد سن مناسبة يحبذ فيها نوم الطفل على بطنه؛ بسبب كثرة مخاطر هذه الطريقة في النوم ما لم يتجاوز الطفل عمر العامين، ويصبح قادراً على التحكم بنفسه.
- لنوم صحي وآمن للرضيع؛ يُنصح أن ينام الطفل الرضيع على ظهره، وأن ينام الرضيع على فراش صلب، وكلما كان الفراش صلباً استراح الرضيع أكثر.
- لا يفضل أن ينام الرضيع على وسادة بأي حال من الأحوال، وكذلك ضرورة استخدام غطاء خاص أو قماط خفيف أثناء النوم.
- يجب عدم وضع أي ألعاب حول الطفل في حال نومه، لكي لا يتعرض للاختناق بقطعها الصغيرة.
- لا يفضل أن ينام الطفل على جانبيه سواء الأيمن أو الأيسر لفترات طويلة.
مكان نوم الرضيع
- يفضل أن ينام الرضيع في سريره الخاص منذ بداية حياته، حيث تقوم الأم بإرضاعه ثم إعادته إلى سريره، وهناك حالات خاصة تتوجد عدم نوم الرضيع بين والديه، منها
- إذا وُلد قبل الأوان، أو كان وزنه منخفضاً عند الولادة.
- إذا كان أحد الأبوين مدخناً.
- إذا كانت الأم تتعاطى أدوية تؤدي إلى النوم العميق مثل أدوية الحساسية وغيرها.
أضرار نوم الرضيع على بطنه
تجد بعض الأمهات أن طفلها يبدو أكثر هدوءاً في وضعية النوم على البطن، لكن عليها أن تحذر من مخاطر هذه الوضعية، والتي تتمثل أهمها بما يلي
متلازمة موت الرضيع المفاجئ
تزداد فرص إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ في السنة الأولى من عمره إذا كان ينام على بطنه، وخاصةً خلال الأشهر الأربعة الأولى، وذلك لأنه
- لا يعرف كيف يتصرف إذا لم يتمكن من التنفس.
- لا يُعطي انطباعاً أو رد فعل تجاه أي خطر، ويبقى نائماً في وضعه.
- يصعب عليه التحرك من على بطنه إلى وضعية الظهر.
عدوى الأذن والحمى
يُمكن أن يتسبب نوم الرضيع على بطنه الإصابة بالحمى وبعدوى الأذن، كما يُمكن أن يُصاب الرضيع بانسداد الأنف، وخاصةً إذا كان يُعاني من الإنفلونزا أو الزكام، ويزداد الضغط على رئتيه، مما يُسبب له إصابات عديدة بالجهاز التنفسي.
إعادة التنفس
يتعرض الطفل لحالة تسمى "إعادة التنفس" في حالة النوم على بطنه، حيث يقوم باستنشاق زفيره، أي أنه يستنشق غاز ثاني أكسيد الكربون السام؛ وبالتالي قد يُسبب هذا الوفاة.
الارتجاع المريئي
عندما نوم الرضيع على بطنه يُمكن أن تزداد فرص حدوث التجشؤ أو الارتجاع الحمضي لديه، وهذا يؤدي إلى تقييد عملية التنفس، وخاصةً للأطفال الذين يُعانون من مشكلة الارتجاع.
زيادة حرارة الجسم
يتسبب نوم الرضيع على بطنه زيادة حرارة الجسم، وخاصةً في موسم الصيف، مما ينتج عنه الإصابة بالحمى والجفاف.
خطر على القلب
وُجد أن الأطفال الذين ينامون على بطونهم هم أكثر عرضة لسرعة نبضات القلب، والضغط على أعضاء الجسم على عكس النوم على الظهر الذي يُسبب راحة واسترخاء لكافة أعضاء الجسم.
يمكن للوالدين السماح للرضيع بالنوم على بطنه في الفترة من عمر شهر إلى 3 شهور تحت مراقبة الأهل وبشرط أن يكون الطفل مستيقظاً. حيث يبدأ الرضيع خلال هذه الفترة بتطوير مهارة التحكم في مؤخرة الرقبة، كما تساعدهم على التخلص من الانتفاخ.
ويمكن للوالدين بدايةً جعل الطفل يتخذ هذه الوضعية على صدرهم لمدة تتراوح بين 3 و5 دقائق، مع زيادة المدة تدريجياً وتركه يتخذ هذه الوضعية على السرير.
ختاماً، لن ننسى ما أكدت عليه الدراسات التي تشير إلى أن أفضل وضعية نوم للرضيع هي الاستلقاء على الظهر، ولكن بميلٍ بسيطاً على أحد جانبيه، خاصةً بعد الرضاعة الطبيعية، لتجنب تعرضه للقيء.
