نصائح للأمهات في موسم العودة للمدارس

العودة للمدارس من أهم المواسم على الإطلاق بالنسبة للعائلات والأطفال. فبعد شراء شنط المدرسة والقرطاسية وصناديق الغداء، وحقائب الطعام، والأقلام والدفاتر والمقالم الجميلة وغيرها من مستلزمات المدرسة، تبدأ الأمهات بتعويد أطفالها مرة أخرى على روتين المدارس وتبحث عن النصائح والأفكار لتسهل هذا الموسم قدر الإمكان. فيما يلي خلاصة تجربتي كأم لثلاثة كانوا يومًا أطفالًا، وأفضل النصائح التي أحب مشاركتها مع الأمهات في هذا الموسم الجميل.

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء
تاريخ النشر:Aug 20th 2024
العودة للمدارس

نصائح للأمهات في موسم العودة للمدارس

1| تغلبي على قلقك وقلق طفلك

شجعي طفلك على التعبير عن آرائه بصراحة، وأشعريه أنه يمكنه التحدث معك بحرية حول ما يشعر به تجاه الالتحاق بالمدرسة. احرصي من أن توبخيه إذا أخبرك أنه لا يريد الذهاب للمدرسة، استمعي إلى أسبابه وناقشيها معه بالتفصيل، واطلبي منه اقتراح حلول للعقبات التي يخشاها. مثلاً إذا كان طفلك يخشى ألا يكون أصدقاء جدد اطلبي منه ابتكار طريقة، أو لعبة تساعده على تكوين صداقات. وشاركيه تجربتك في أول يوم في المدرسة. ذلك سيعزز التقارب بينك وبين طفلك، ويكسر حواجز القلق لديكما. احرصي ألا تشاركي طفلك مخاوفك وقلقك تجاه التحاقه بالمدرسة، فهو ينظر إليك كمصدر اطمئنان. من المهم جداً أن تبقي هادئة وإيجابية أمام طفلك عند التعامل مع فكرة الالتحاق بالمدرسة، وخصوصاً في اليوم الأول من دوام المدرسة.

2| تواصلي مع المعلمات في مدرسة طفلك

التواصل الإيجابي بين البيت والمدرسة هو حجر الأساس لنجاح التجربة المدرسية في أي مرحلة. المدرسون هم أهم عنصر في تجربة طفلك المدرسية، لذلك من المهم بدء جسر التواصل معهم مبكراً قبل انشغالهم خلال العام الدراسي. عادة ما يبدأ المعلمون والمعلمات دوامهم قبل الطلاب بأسبوع على الأقل، إن لم تكن مدرسة طفلك تنظم لقاء تعريفياً بالمدرسين قبل العودة إلى المدارس، تواصلي مع الإدارة لتقترحي عليهم هذه الفكرة. كما يمكنك اصطحاب طفلك إلى المدرسة والمرور بصفه لإلقاء التحية على المدرسين وتعريفهم بنفسك وبطفلك. تعرف طفلك على معلميه قبل بدء الدراسة سيكسر حواجز الترقب والقلق لديه، وسيساعده على بدء عامه الدراسي بإجهاد أقل.

3| ساعدي طفلك في تكوين صداقات

اطلبي من المدرسة تعريفك على أهالي طلاب سيكونون زملاء طفلك في العام الدراسي المقبل، لكي يتعرف عليهم، ويسعى لتكوين صداقات حتى قبل بدء العام الدراسي. كما يمكنك التواصل مع أمهات لديهن أطفال في صف طفلك من خلال مجموعات الأمهات المختلفة الموجودة على الواتساب أو الفيسبوك. عندما يبدأ طفلك عامه الدراسي، وهو لديه أصدقاء مسبقاً، سيسهل عليه التأقلم مع المدرسة بشكل أسرع، خصوصًا إن كانت هذه أول سنة يذهب إلى المدرسة.

4| شجعي طفلك أن يضع أهدافًا للعام الدراسي

أكثر الطلاب تميزاً وتفوقاً، هم الأطفال الذين لديهم هدف واضح في حياتهم. لا يشترط أن يكون الهدف كبيراً، وبعيد المنال مثل أن يصبح الطفل رائد فضاء، بل الأهداف البسيطة والقصيرة المدى، هي الأهم. مثل قراءة كتاب جديد كل أسبوع، أو تقوية مهارات الحساب الذهني، وكتابة قصة، وغيرها من الأهداف. لذلك وقبل بدء دوام المدرسة، شجعي أطفالك على كتابة خمسة أهداف لهذه السنة الدراسية، وتدوينها في دفتر، وعلى لوحة في غرفهم، وتحدثي معهم عن خطة للوصول لهذه الأهداف. فذلك سيضمن لك نجاح طفلك وتفوقه خلال السنة الدراسية.

5| الدراسة أهم من الدرجات

الهدف الأساسي من إرسال الأطفال إلى المدرسة، هو التعلم، واكتساب المعرفة والمهارات المختلفة، وليس تحصيل الدرجات العالية. لذلك من المهم جداً على الأهل أن يركزوا على مدى استفادة أطفالهم، وتطورهم، وتحسين مهاراتهم بدل من تحصيلهم للدرجات.

هذا لا يعني إهمال الدراسة واللعب طوال اليوم، بل على العكس من المهم أن يدرك الأطفال أن أهلهم مهتمون بتعلمهم ودراستهم. لذلك من المهم متابعة الأطفال والإشراف على دراستهم في البيت، وتهيئة مكان لطيف للدراسة. حتى وإن لم يتمكن الأهل من تدريس أطفالهم فاهتمامهم بدراسة أطفالهم كافي لتقدم الأطفال أكاديمياً.

6| كوني مستعدة  

احرصي أن يذهب طفلك إلى المدرسة في الأسبوع الأول من العودة إلى المدارس، وفي حقيبته المدرسية كافة المستلزمات المدرسية التي يحتاجها. من ملفات، ودفاتر، وأقلام وغيرها. تأكدي أيضاً إذا ما كان بإمكانك الحصول على الكتب المدرسية قبل بدء الدراسة لكي تجلديها. وفي البيت عودي طفلك على أن يحتفظ بكتبه وأغراضه المدرسية في مكانها المخصص، لكيلا ينسى أخذها إلى المدرسة في الأيام التي يحتاجها.

7| شجعي أطفالك على القراءة

القراءة من أهم المهارات التي تساعد على تفوق الأطفال في الدراسة، حيث إنها تبني مهاراتهم اللغوية بشكل فعال، وتنمي مهارة الفهم، وتعزز التركيز. كما أنها توسع مدارك الطفل وتحفز خياله. لذلك يُنصح بتشجيع الأطفال على القراءة على الأقل لمدة نصف ساعة يومياً، والتحدث معهم ومناقشتهم بما قرأوا لتنمية مهارات التخاطب والتواصل لديهم. من تجربتي الشخصية تشجيع أطفالي على القراءة ساهم بشكل كبير في تفوقهم الأكاديمي في مختلف المراحل، كما ساهمت القراءة في صقل شخصياتهم بشكل إيجابي.

8| اهتمي بالتغذية الصحية

احرصي على تقديم وجبة إفطار صحية قليلة السكريات، وغنية بالبروتين والألياف. ولا تنسي وضع سناكات صحية، وفاكهة وخضروات طازجة في اللانش بوكس لتضمني تغذية صحية لطفلك في أثناء وجوده في المدرسة. وذكري طفلك دومًا بأن يأخذ مطارة الماء ليشرب الماء خصوصًا عند اللعب في الخارج، والأهم أن يعيد المطارة معه إلى البيت بدلًا من أن تبحثي عنها يوميًا في سلة المفقودات في المدرسة.

9| نفس عميق

خذي نفساً عميقاً وانظري إلى هذه الفترة بحماس وترقب إيجابي، ابتعدي عن أي قلق أو تأثير سلبي. ولا تضيعي الوقت والمجهود في تساؤلات حول معلمة طفلك أو حول مدرسته. فالتجربة المدرسية للطفل يجب أن تكون خالية من الإجهاد والتوتر، لكي يحظى طفلك بسنة دراسية ممتعة ومفيدة يجب أن تدخلوها معاً بتفاؤل وإيجابية.

الخلاصة،

بداية العام الدراسي تحمل معها طيفاً من المشاعر المختلفة للأم وللأطفال على حد سواء. فبالإضافة لمشاعر الحماس والترقب لبدء مرحلة جديدة، تسود الأجواء أحياناً مشاعر من القلق، خصوصاً عند ذهاب الطفل الأول للمدرسة. إذا كنت أنت أو طفلك قلقين في موسم العودة للمدارس، لا تشعري بالاستغراب أو الإحباط، فذلك طبيعي جداً، خصوصاً عند الالتحاق بمدرسة جديدة أو مرحلة دراسية جديدة. ولكن مع الاستعداد الجيد والتركيز على كل ما هو جميل وإيجابي ستكون العودة إلى المدرسة سهلة وممتعة.

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء مديرة المحتوى لمنصة أمومة

أم لثلاثة يافعين، ومديرة المحتوى لمنصة أمومة. حاصلة على ماجستير باللغة الفرنسية وآدابها من الولايات المتحدة الأمريكية. اختارت دراسة اللغة الفرنسية لشغفها باللغات منذ الطفولة، حيث أنها تجيد 6 لغات منها أربع لغات بطلاقة كبيرة. عملت نورس منذ تخرجها في مجالات عديدة، في التعليم المدرسي، والتعليم العالي، والترجمة. قبل توجهها للاختصاص بالتحرير وإدارة وصناعة المحتوى المكتوب باللغتين العربية والانجليزية. لديها اهتمام كبير بكل ما يخص الأمومة والتربية، ولديها شغف خاص بكل ما يتعلق بالتعليم.

مقالات ذات صلة