نصائح ذهبية لمساعدة الامهات الجدد

ما هي الأمومة؟

تحدثنا في مقالات سابقة عن معنى أن تكوني أمًا، والمخاوف والمسؤوليات المترتبة على هذه التجربة التي تشبه الكثير من الأحيان الأفعوانية في مدينة الملاهي. الأمومة هي عماد الأسرة، وحجر أساس المجتمع، وهي مسؤولية كبيرة وجميلة. وهي في نفس الوقت من أكثر التجارب إرضاءً وجلبًا للسعادة والحب.

نصائح للامهات الجدد لتكون حياتهن أسهل

1| تجنبي المقارنة

فخ المقارنة التي تُستدرج نحوه الأمهات الجدد من القريب والبعيد أخطر ما قد يؤثر في صحتك النفسية، ويعكر صفو حياتك. كل طفل مختلف عن الآخر فحتى الأخ يختلف عن أخيه. وكل أم مختلفة عن غيرها، وكل أسرة لها ظروف مختلفة أيضًا احذري مصيدة صور السوشيال ميدي المزيفة، ولا تقارني نفسك بغيرك، ولا تقارني طفلك بأطفال آخرين. فهناك آلاف أساليب التربية والرعاية المختلفة، ومع الوقت ستجدين الأنسب لك ولطفلك، فإذا نفع أسلوب ما مع إحدى الأمهات لن ينفع معك أنت أيضًا بالضرورة، فلا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع.

2| اطلبي المساعدة

أنت قوية ورائعة، ويمكنك القيام بكل شيء بمفردك، ولكن هذا سينهكك ويوصلك إلى الاحتراق النفسي. تخلي عن رداء السوبر ماما واطلبي العون من الآخرين. طلب المساعدة ليس دليل ضعف أو قلة حيلة، بل دلالة على قوتك وإدراكك بـأن الأمر صعب، وتحتاجين إلى يد العون. اطلبي من زوجك المساعدة عندما يكون في البيت، اطلبي مساعدة عائلتك، وصديقاتك، وإن كان بمقدورك استعيني بمساعدة خارجية وعيني عاملة منزلية لتعينك بمسؤوليات البيت، لكي يكون لديك المزيد من الوقت والطاقة لتعتني بطفلك.

3| كوني مستعدة

المعرفة قوة كوني مستعدة بالمعرفة والمعلومات عن الأمومة، وعن رعاية المواليد، والرضاعة الطبيعية وعن صحتك بعد الولادة ستكونين أقدر على مواجهة التحديات الكثيرة والمتشعبة. ولا تنس شراء كل مستلزمات المولود الجديد، وأن تجهزي احتياجاتك في فترة النفاس لكي تكون الأسابيع الأولى بعد الولادة أكثر سلاسة، وأقل إجهادًا وتوترًا. انضمي إلى مجتمع أمهات داعمات وسجلي في دورات تدريب الأمومة لكي تواجهي هذه التجربة الجديدة والمليئة بالمفاجآت وأنت على أتم استعداد.

4| خذي نفساً عميقًا

من المهم أن تدركي أنه وبالرغم من اتباعك جميع نصائح وأفكار أخصائية الرضاعة الطبيعية، وخبيرة نوم المواليد، وتعليمات طبيب الأطفال، فإن طفلك قد يستمر بالبكاء دون سبب واضح ومحدد، وأنه قد لا ينام ساعات متواصلة، وأنه قد لا تكون الرضاعة سهلة بالنسبة لك وله. خذي نفساً عميقاً وتأكدي بأنك لست السبب إن كانت الأمور ليست على ما يرام، فهذه هي التربية والأمومة رحلة سريعة مليئة بالمطبات.

5| احصلي على كفايتك من النوم

إن كنت تنامين ست أو ثمان ساعات كل ليلة فاعلمي أن الحال يختلف مع وجود مولود جديد، فستجدين أن نظام نومك قد تغير تماماً بعد الولادة، حيث يستيقظ طفلك كل ساعتين ليرضع. مما سيجعلك متعبة من قلة النوم. لذلك حاولي أن تنامي كلما نام طفلك، ولا تقلقي بأمر تنظيف البيت أو المهام الأخرى. النوم من الأمور الأساسية لصحة نفسية وجسدية أفضل خلال النفاس.

6| صدقي حدسك

كل النصائح الثمينة الموجودة في كتب التربية ودروس الخبراء، لا يمكنها أن تنافس حدس الأم وما يخبرها به قلبها لذلك استمعي لحدسك، وصدقي دائمًا ما يقوله لك صوتك الداخلي. فأنت أكثر شخصاً يعرف طفلك، وأكثر من يشعر به إن اختلف به أمر ما، لا تترددي بإجراء أي فحوصات، أو مراجعة الطبيب إن أخبرك حدسك أن هناك أمراً ليس على ما يرام.

الخلاصة،

مهما كانت الأيام والأسابيع والشهور الأولى مع طفلك الرضيع صعبة، ومتعبة إلا أنها ستمر كما مرت المراحل الأخرى بحياتك. فخلال غمضة عين طفلك الرضيع الذي لا يفارقك ولا يهدأ إلا بين ذراعيك سيصبح مراهقًا منشغلًا بعيدًا عنك. استمتعي بهذه اللحظات مهما كانت صعبة وفوضوية وأحبي كل لحظات الأمومة بجميع تفاصيلها.