نصائح الخبراء عن استحمام الرضيع

استحمام الرضيع من الخطوات الجميلة في روتين الأمومة، ولكنه في نفس الوقت مصدر قلق للأمهات الجدد. حيث تشعر الأم الجديدة بالخوف على طفلها خصوصًا للمرة الأولى. سأقدم في هذا المقال نصائح تسهل على الأم تحميم رضيعها دون قلق أو توتر.

dr sally.webp
سالي البير
تاريخ النشر:Nov 14th 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
نصائح الخبراء عن استحمام الرضيع

كم مرة أسبوعيًا يحتاج الرضيع للاستحمام؟

تعتقد الكثير من الأمهات أنه عليها تحميم الرضيع يوميًا وهناك الكثير من الأمهات من يجعلنه من ضمن روتين ما قبل النوم. بينما لا يوجد ضرر من استحمام الرضيع اليومي، إلا أنه ليس من الضروري. حيث يحتاج الطفل الرضيع للاستحمام مرتين، أو ثلاث مرات أسبوعيًا. ويمكن الاكتفاء بين فترات الاستحمام بتنظيف جسم الطفل بمنشفة أو إسفنجة مبللة، ومن ثم تجفيفه.

تحميم الطفل حديث الولادة

من المهم سؤال طبيب الأطفال عن أفضل وقت لتحميم الطفل حديث الولادة. وعادة ما تكون التوصيات الطبية بالانتظار لبعد سقوط سرة المولود، والاكتفاء قبل ذلك بتمسيح جسم الطفل، وتنظيف ثنيات الجلد، وتجفيفها جيدًا.

نصائح تسهل استحمام الرضيع

التجهيز المسبق

من المهم أن تتأكد الأم من وجود جميع مستلزمات استحمام الرضيع بجانبها قبل البدء بتحميمه، لتجنب الارتباك وعدم ترك الطفل في حوض الاستحمام بمفرده. تأكدي عزيزتي الأم من وجود منشفة لتنشيف طفلك، والحفاض، وكريم الحفاض إن كنت تستخدمينه لطفلك، والملابس التي سيرتديها الطفل بعد الاستحمام. ومن المهم التنويه إلى أنه من المهم تدفئة أطراف الطفل وتغطية قدميه، ويداه، ولا داعي للمبالغة بالملابس التي نُلبسها للرضيع بعد الاستحمام.

غطاء الرأس

من المهم جدًا تغطية رأس الطفل الرضيع بمجرد الانتهاء من غسل رأس الطفل، وتجفيفه حتى قبل الانتهاء من الاستحمام بقبعة قطنية خاصة للرضع. حيث إن الطفل يفقد الحرارة من رأسه بسهولة، وبتغطية الرأس فورًا نحافظ على دفئ الطفل بحيث يبقى مرتاحًا.

درجة الحرارة

من المهم أن تكون درجة حرارة الغرفة التي سيُحَمَّم الطفل فيها، سواء كانت في الحمام، أو غرفة النوم ملائمة ودافئة. فمن المهم أن يبقى الطفل دافئًا خلال الاستحمام، فأكثر ما يزعج الرضيع خلال الاستحمام هو الشعور بالبرد. وأيضًا يجب التأكد من أن حرارة ماء الاستحمام من حرارة الغرفة. ممكن أن تتأكد الأم بوضع كوعها في الماء لتتأكد من أنه غير حار، ولا بارد. ومن المهم أن تكون كمية الماء كافية بحيث لا تنقص خلال تحميم الطفل. 

اختيار الوقت المناسب

سواء اخترت تحميم طفلك في الصباح والمساء، احرصي أن يكون وقتًا مناسبًا لكِ، وله. تجنبي تحميم طفلك وهو متعب ويحتاج إلى النوم، أو وهو جائع ويحتاج إلى الرضاعة، أو يبكي من شدة المغص. وهنا أود أن أنوه أنه يمكن تحميم الرضيع بعد نصف ساعة، أو ساعة من الرضاعة، لتجنب حدوث ارتجاع.

التدرج بلطف

من المهم وضع الطفل في الماء بلطف، وتدريج وعدم غمره بالماء بشكل مفاجئ، لعدم إخافة الطفل.

تهدئة الطفل

إذا كان طفلك ينزعج من الماء، أو من الاستحمام يمكنك تهدئته باستخدام اللهاية، أو أغنية معينة تهدئ الطفل عادة، ويمكن أيضًا استخدام ألعاب الاستحمام المخصصة للرضع.

السرعة

من أكثر ما يجعل الاستحمام تجربة لطيفة للطفل، وللأم على حد سواء هي الانتهاء منه بسرعة. خمس إلى عشر دقائق كافية جدًا لتحميم الرضيع، ولا داعي لتحميمه لمدة نصف ساعة.

تجفيف بشرة الطفل

من المهم تجفيف البشرة بمنشفة ناعمة، وخصوصًا ثنيات الجلد لتفادي نمو فطريات فيها.

ترطيب بشرة الرضيع

تتعرض بشرة الرضيع للجفاف بسهولة، لذلك من المهم ترطيبها بعد الاستحمام باستخدام مستحضرات آمنة لبشرة الرضع. ويمكن الاكتفاء بالزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند.

المحافظة على الهدوء 

من المهم أن تحافظي على هدوئك، وألا تتوتري، ويمكنك الانتظار حتى عودة زوجك إلى البيت ليساعدك على تحميم الطفل. أو طلب المساعدة من صديقة أو قريبة، خصوصًا عند تحميم الرضيع للمرة الأولى.

تعويد الطفل على الماء

من أكثر الأشياء التي تساعد الطفل على تقبل الاستحمام هو أن يعتاد على الماء، من خلال اللعب في الماء في أوقات غير أوقات الاستحمام. فيمكنك وضع الطفل مع ألعاب بلاستيكية لبضع دقائق للعب في الماء في حوض الاستحمام.

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

 

dr sally.webp
سالي البيرأخصائية رضاعة طبيعية وأخصائية عناية بالمواليد

تخرجت سالي من كلية الصيدلة في جامعة الشارقة، ثم انتقلت للعيش في كندا حيث عملت كصيدلانية في أونتاريو لعدة سنوات. في ذلك الوقت رزقت بطفلين وتلقت الكثير من الدعم والتمكين في تجربتها مع الرضاعة الطبيعية على أيدي أخصائيي الرضاعة هناك. ولأنها استمتعت برحلة الرضاعة الطبيعية ونجاحها، قامت سالي بالتطوع لدعم ومساعدة الأمهات الجدد في هذه الرحلة وقد وجدت شغفها في مجال الأمومة والطفولة واستمرت بالتطوع لمساعدة الأمهات الجدد بعد انتقالها للعيش في الإمارات العربية المتحدة، حتى درست واجتازت الامتحانات اللازمة وأصبحت أخصائية رضاعة طبيعية تقدم الدعم للمئات من الأمهات المرضعات وتساعدهن على تجاوز تحديات الرضاعة الطبيعية بنجاح.

مقالات ذات صلة