أبرز مشاكل الرضاعة الطبيعية وحلولها

بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي من أجمل مراحل رحلة الأمومة، إلا أن هذه المرحلة الجميلة قد تكون مصحوبة ببعض التحديات أحيانًا. ما هي مشاكل الرضاعة الطبيعية؟ وما هي مشاكل الثدي أثناء الرضاعة؟ وما هي حلولها؟ الإجابات في هذا المقال.

dr sally.webp
سالي البير
تاريخ النشر:Jan 5th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
مشاكل الرضاعة الطبيعية

ما هي مشاكل الرضاعة الطبيعية؟

تنقسم مشاكل الرضاعة إلى مشاكل تتعلق بالطفل، أو الأم ومشاكل تتعلق بالثدي. فيما يلي شرح مفصل لهذه المشاكل. 

مشاكل الرضاعة الطبيعية المتعلقة بالثدي 

تقرحات الحلمة 

والسبب الرئيسي لهذه التقرحات هو الالتقام غير الصحيح. ولا يمكن التغلب على هذه المشكلة إلا بتصحيح التقام الطفل للحلمة. ومن أسباب تقرحات الحلمة أيضًا وجود التهابات بالثدي، والتي قد تكون التهابات فطرية أو بكتيرية، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيبة للتغلب على التهابات الحلمة.

حلول للتغلب على تقرحات الحلمة

  • ترطيب الحلمة والثدي باستخدام كريم يحتوي على اللانولين، أو دهن الحلمة بالقليل من حليب الثدي المشفوط.
  • التغلب على السبب وراء هذه التقرحات، سواء كان التقام خاطئاً أو التهابات.
  • أخذ استراحات من الرضاعة المباشرة مرتين خلال اليوم وإرضاع الطفل الحليب المشفوط.

احتقان الثدي 

وهي من مشاكل الرضاعة الطبيعية الشائعة لدى الأمهات الجدد، حيث تعاني أغلب الأمهات الجدد من احتقان، وتحجير في الثدي يبدو على شكل ثقل مزعج، بحيث يصبح الثدي قاسيًا وحارًا. ومن الطبيعي حدوث الاحتقان عند بدء درة الحليب، في اليوم الثالث أو الخامس بعد الولادة. وقد يحدث الاحتقان خلال الفطام، ويمكن للأم تقليل الاحتقان من خلال الشفط اليدوي. من المهم عدم ترك الاحتقان بدون علاج؛ لأنه قد يؤدي إلى انسداد قنوات الحليب، وحدوث التهابات.

 

حجم معدة المولود الجديد

كيف يمكن التغلب على احتقان الثدي؟

  • من خلال التفريغ المستمر للثدي، إما بإرضاع الطفل رضاعة مباشرة، أو شفط الحليب يدويًا. قد تكون الرضاعة صعبة بعض الشيء بسبب تحجر الثدي، ويمكن تقليل كمية الحليب من خلال الشفط اليدوي ليتمكن الطفل من الالتقام.
  • استخدام الكمادات الساخنة على الثدي.
  • تدليك الثدي.

مشاكل الحلمات 

قد تكون الحلمة مسطحة، أو منقلبة، ولكنها لا تعتبر مانعاً للرضاعة الطبيعية.

حلول للتغلب على مشاكل الحلمات

  • عدم إعطاء اللهاية.
  • عدم الاستسلام وتقديم الرضاعات. وتقديم الحليب المشفوط باستخدام الكوب أو الحقنة.
  • الاستمرار بالمحاولة لسحب الحلمة قبل كل رضعة.
  • الإرضاع المتكرر حتى يعتاد الطفل على شكل الحلمة.

مشاكل الرضاعة الطبيعية الأخرى

قلة إدرار الحليب

تمر أغلب الأمهات بفترات يتراجع فيها إدرار الحليب. أحيانًا يكون هناك فعلًا تراجعًا في الإدرار، وفي أحيان أخرى لا يكون التراجع حقيقياً. والدليل الفاصل لتأكيد تراجع الإدرار هو تراجع معدل زيادة وزن الرضيع. ففي حال أكد طبيب الأطفال أن الطفل لا يحصل على كفايته من حليب الثدي، من المهم زيادة الإدرار. من أسباب قلة إدرار الحليب التراجع في عدد الرضعات، أو شعور الأم بالتعب والإرهاق والتوتر، وعدم حصولها على تغذية كافية.

كيف يمكن زيادة إدرار الحليب؟

  • تحفيز إنتاج الحليب من خلال الشفط المتكرر.
  • زيادة الملامسة الجلدية.
  • تناول مدرات الحليب بناء على توصية الطبيبة.

رفض الطفل للرضاعة الطبيعية 

وهو من أكثر مشاكل الرضاعة شيوعاً، وقد يحدث لعدة أسباب مثل اعتياده على الرضاعة من الزجاجة. أو بسبب أي تغيير في حياة الطفل مثل عودة الأم للعمل، أو لسبب أبسط من ذلك مثل اختلاف رائحة الأم؛ بسبب استخدامها صابون أو عطر أو كريم مختلف. كما قد يرفض الطفل الرضاعة بسبب تغير طعم الحليب نتيجة لعودة الدورة الشهرية، أو بسبب حدوث حمل.

طفلي يرفض الرضاعة ماذا أفعل؟

الملامسة الجلدية

حيث إنها تساعد وبشكل كبير تقبل الطفل للرضاعة، مهما كان عمر الطفل، فهي لا تقتصر على المواليد الجدد.

عدم ترك الطفل جائعًا

من الأخطاء التي تقع فيها الكثير من الأمهات عند رفض الطفل للرضاعة هي تركه جائعًا، وعدم إرضاعه لإجباره على تقبل الثدي. وهو خطأ فادح سيؤدي إلى توتر الطفل، وإجهاده من البكاء، وتمسكه بالرفض. لذلك من المهم إرضاعه الحليب المشفوط برضاعات الأطفال.

اقرئي أيضًا ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل؟

 

breastfeeding-course-cta-ar.webp

dr sally.webp
سالي البيرأخصائية رضاعة طبيعية وأخصائية عناية بالمواليد

تخرجت سالي من كلية الصيدلة في جامعة الشارقة، ثم انتقلت للعيش في كندا حيث عملت كصيدلانية في أونتاريو لعدة سنوات. في ذلك الوقت رزقت بطفلين وتلقت الكثير من الدعم والتمكين في تجربتها مع الرضاعة الطبيعية على أيدي أخصائيي الرضاعة هناك. ولأنها استمتعت برحلة الرضاعة الطبيعية ونجاحها، قامت سالي بالتطوع لدعم ومساعدة الأمهات الجدد في هذه الرحلة وقد وجدت شغفها في مجال الأمومة والطفولة واستمرت بالتطوع لمساعدة الأمهات الجدد بعد انتقالها للعيش في الإمارات العربية المتحدة، حتى درست واجتازت الامتحانات اللازمة وأصبحت أخصائية رضاعة طبيعية تقدم الدعم للمئات من الأمهات المرضعات وتساعدهن على تجاوز تحديات الرضاعة الطبيعية بنجاح.

مقالات ذات صلة