ما هي أضرار الفوط اليومية؟

تلجأ العديد من النساء والفتيات لاستعمال الفوط النسائية اليومية كإحدى أدوات النظافة الشخصية الضرورية، وخاصةً في الأيام التي تلي الدورة الشهرية للسيطرة على الإفرازات المهبلية. إلا أن العديد من السيدات والفتيات تتعرضن للمشكلات الصحية بسبب هذه الفوط اليومية. فهل تصنف هذه الفوط بأنها مفيدة أم أن لها أضراراً يجب تجنبها، وهل يتعلق ذلك بنوعية الفوط أو بعوامل أخرى؟ في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول كل ما يخص الفوط اليومية وأضرارها.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jan 24th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
أضرار الفوط اليومية وفوائدها

ما هي الفوط اليومية؟

الفوط اليومية هي فوط صغيرة ورفيعة تستخدمها الفتاة أو المرأة يومياً بما يتناسب مع الإفرازات الخفيفة والإفرازات البنية وللمحافظة على النظافة الشخصية. تعد هذه الفوط اليومية مفيدة بالنسبة لبعض الفتيات في بداية أو نهاية فترة الحيض، وعندما يكون تدفق الحيض خفيفاً جداً. وهي أقل سماكة بكثير من الفوط الصحية، وتتوفر في أحجام مختلفة لتتناسب مع الأجسام والاحتياجات المختلفة، الفوط اليومية لها خلفية لاصقة ومصنوعة من مادة تمتص السوائل بفعالية مثل الفوط المستخدمة للدورة الشهرية.

فوائد استعمال فوط يومية

للفوط اليومية فوائد متعددة، مما يجعلها ضرورية لبعض الفتيات أو السيدات، ومن هذه الفوائد:

  • امتصاص الإفرازات المهبلية لتجنب الرطوبة التي تسببها المنطقة الحساسة.
  • الشعور بالجفاف والنظافة والراحة.
  • امتصاص العرق لا سيما في الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة.
  • الوقاية من الروائح الكريهة التي قد تنتج من الإفرازات أو العرق أو بلل الملابس الداخلية.
  • الحفاظ على نظافة الملابس الداخلية.
  • الوقاية من الالتهابات المهبلية الناتجة عن نمو الفطريات في الوسط الرطب الدافئ المميز لتلك المنطقة.
  • الوقاية؛ مما يحدثه نمو الفطريات والبكتيريا من تغير في لون الجلد في تلك المنطقة.

متى يفضل استعمال الفوط اليومية؟

  • بداية ظهور الإفرازات المهبلية، خصوصاً عند وصول الفتاة إلى سن البلوغ، وللحفاظ على جفاف تلك المنطقة ونظافتها وتجنباً لحدوث الفطريات الناتجة عن تبلل الملابس الداخلية بسبب الإفرازات.
  • فترة ما بعد الحيض حيث تزداد الإفرازات المهبلية لتساهم في تنظيف المهبل من بقايا الحيض، وبالتالي تستبدل الفوطة النسائية باليومية لامتصاص تلك الإفرازات.
  • فترة التبويض، ففي تلك الفترة تخرج إفرازات لزجة تشبه زلال البيض، تسبب البلل والانزعاج للمرأة؛ مما يجعلها تحتاج لاستخدام الفوط اليومية.
  • أثناء ممارسة الرياضة لامتصاص البلل الناتج عن العرق ولتجنب الالتهابات والروائح المزعجة في تلك المنطقة.
  • فترة الحمل استعمال فوطة يومية مناسبة في تلك الفترة يشعر الحامل بالجفاف والراحة، ويقلل كثيرًا مما تشعر به من ضيق وانزعاج بسبب كثرة الإفرازات خلال الحمل.

أضرار الفوط الصحية

يمكن أن تكون الفوط الصحية قنبلة موقوتة تتسبب بأضرار شديدة على الجهاز التناسلي للمرأة، وترجع أضرار الفوط الصحية إلى المواد الكيميائية الموجودة فيها، أما أن هذه الأضرار فتشمل:

  • فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية أو الالتهابات في منطقة الحوض أو الالتهابات الفطرية؛ بسبب الفوط الصحية، خصوصاً إذا كانت رخيصة الثمن.
  • حدوث الطفح الجلدي أو التهابات الخميرة المهبلية عند عدم تغيير الفوطة الصحية لفترة طويلة.
  • ظهور الطفح الجلدي في المنطقة التناسلية وما حولها؛ بسبب الاحتكاك الذي تسببه الفوط الصحية كبيرة الحجم بين الفخذين.
  • انبعاث رائحة كريهة ومنفرة عند ارتداء الفوطة الصحية لفترة طويلة من الزمن.
  • الإصابة بأمراض عدة، مثل: عدوى الخميرة المهبلية، والتهاب الكبد في حال إزالة الفوطة الصحية وعدم غسل اليدين.
  • الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان المبيض؛ بسبب إهمال النظافة الشخصية خلال استخدام الفوط اليومية وعدم تغييرها.
  • ظهور اختلالات صحية عديدة، منها: تلف الجهاز المناعي، والعقم، والخلل الهرموني، والحساسية المهبلية، والأمراض المتعلقة ببطانة الرحم، وخلل الغدة الدرقية وذلك بسبب المواد الكيميائية الموجودة في الفوط الصحية.

المواد الصناعية التي تزيد من أضرار الفوط الصحية

تتضمن بعض أنواع الفوط الصحية مواد صناعية ضارة تزيد من أضرار الفوط الصحية، ومن الأمثلة على هذه المواد

الديوكسين

عند صناعة الفوط اليومية يتم استخدام مادة الديوكسين التي تعد من المواد شديدة السمية لتمنح الفوط الصحية ذلك اللون الأبيض النقي، إذ يتم تبييض ألياف هذه الفوط بالكلور لتصبح ناصعة البياض، وعلى الرغم من أن نسبة هذه المادة في الفوط الصحية منخفضة نوعاً ما، إلا أن تراكمها في مخازن الدهون في الجسم مع مرور الوقت قد يسبب أنواعاً مختلفة من السرطانات والتهابات الحوض والإصابة بانتباذ البطانة الرحمي والخلل الهرموني.

الرايون

بالإضافة إلى القطن، أو من خلال كبديل له، قد يدخل الرايون في صناعة الفوط الصحية، وهو نوع من الألياف الصناعية المشتقة من لب الخشب، والسبب في استخدامه كبديل للقطن هو أنه بديل رخيص ولديه قدرة امتصاص عالية، إلا أنه قد يحتوي على مادة الديوكسين السامة لإعطائه اللون الأبيض الناصع.

المبيدات الحشرية

قد يتم رش القطن بالمبيدات الحشرية التي يمكن أن تبقى على القطن لفترة طويلة حتى بعد حصاده، ويؤدي استخدام القطن الملوث بهذه المبيدات إلى الإصابة بمشكلات عدة، منها: اضطراب الهرمونات، والعقم، والسكري، وخلل الغدة الدرقية، والاكتئاب، وانتباذ بطانة الرحم.

البلاستيك

في الغالب يدخل البلاستيك في صناعة الفوط الصحية المانعة للتسرب، والذي يعمل كحاجز غير منفذ في الجزء السفلي من الفوطة لمنع تسرب السوائل، تؤدي مادة البلاستيك المستخدمة إلى خلق بيئة رطبة من شأنها المساعدة في نمو البكتيريا والخميرة الفطرية، كما أنه تسبب الحساسية المصحوبة بالألم، والحكة، والحرقان.

مواد عطرية

تتضمن الفوط الصحية المعطرة على أنواع عدة من المواد الكيميائية مجهولة المصدر، والتي يمكن أن تدخل مجرى الدم لتسبب آثار جانبية خطيرة، كما أنها قد تؤدي إلى ظهور ردود الفعل التحسسية للكثيرات.

لعل أفضل فوط نسائية يومية هي الفوط التي تتميز بسمكها الخفيف ومرونتها، مما يجعلها تسمح بتهوية البشرة والحفاظ على الانتعاش لفترة طويلة. كما ينصح باستخدام الفوط المصنوعة من القطن وغير المعطرة لتجنب الأضرار الناتجة عن الفوط اليومية الرخيصة، ولتضمني لكِ الحصول على أقصى درجات الجفاف والانتعاش اليومي.

 

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة