تشعر الأم الحامل بتوأم بأنها تحمل مسؤولية مزدوجة، وقد يكون لديها بعض القلق والتوتر والكثير الكثير من الأسئلة، مثل: هل ولادة التوأم دائمًا قيصرية؟ هل سأتمكن من إرضاع أطفالي رضاعة طبيعية؟ كيف سأتمكن من رعايتهم بعد الولادة؟ سأجيب عن هذه الأسئلة وأكثر في هذا المقال.
من المهم أن تستعد الأم جسديًا ونفسيًا وتثقيفيًا، سواء كانت حاملاً بطفل واحد أو توائم. وتختلف طبيعة الاستعداد من حمل لآخر، بناءً على ترتيب هذا الحمل، سواء كان الحمل الأول أو الثاني، حيث ستختلف خبرة الأم، وسيختلف قلقها وتوترها. ولكن أؤكد دائمًا على أهمية التثقيف خلال فترة الحمل، عن كل ما يتعلق بالحمل والولادة، فهو لا يقل أهمية عن زيارات متابعة الحمل الدورية في عيادة الطبيبة.
لا تختلف حالات الحمل بتوأم كثيرًا عن الحمل بجنين واحد، خصوصًا إذا كانت الأم مستعدة نفسيًا وحاصلة على التثقيف والدعم اللازمين. ولكن من الأخطاء الشائعة التي قد تقع فيها الحامل بتوأم هو اتباع نصيحة: كلي عن ثلاثة إن كنتِ حاملًا بتوأم ثنائي! أو كلي عن أربعة إذا كنتِ حاملاً بتوأم ثلاثي! وهذا أمر غير صحيح، بل عليكِ أن تتناولي الطعام الصحي بناءً على توجيهات طبيبتك وأخصائية التغذية، ولا تتبعي نصائح قد تسبب لك زيادة مفرطة في الوزن.
ومن المهم متابعة الحمل باستمرار خلال الحمل بتوأم لتجنب الولادة المبكرة وتعريض المواليد لدخول الخداج، فالولادة المبكرة تسبب العديد من المضاعفات للجنين، ومنها: انخفاض الوزن عند الولادة، وصعوبة التنفس، وعدم اكتمال الأعضاء، ومشاكل الرؤية.
وفي النهاية، تختلف تجربة ولادة التوائم كما يختلف حمل التوأم باختلاف وضع المشيمة، سواء كان التوأم يتشاركون مشيمة واحدة، أو كان لكل جنين مشيمة منفصلة، وباختلاف موقعها في رحم الأم الحامل أيضًا.
ليس بالضرورة أن تكون ولادة التوأم ولادة قيصرية، فيمكن حدوث الولادة المهبلية (الطبيعية) أيضًا، فحوالي حالة واحدة من كل 3 حالات ولادة توائم تكون ولادة مهبلية. وبشكل عام تعتمد طبيعة الولادة ونوعها على عدة عوامل أهمها:
عادةً ما تكون ولادة التوائم الثلاثية ولادة قيصرية، لأنه في أغلب الأحيان يكون هذا الحمل ناتجًا عن أحد علاجات الخصوبة، ويكون قرار الولادة القيصرية للحد من أي مخاطر محتملة. ولكني أنصح أن تحصل أم التوائم الثلاثية على تثقيف الحمل والولادة لاتخاذ قرارات واعية، والتسلح بالمعرفة التي تمنحها الثقة، والقوة حتى وإن كان قرارها هو الولادة القيصرية. ومن المهم أن يكون الزوج داعمًا للقرار بعد حصوله هو أيضًا للتثقيف اللازم.
بالرغم من أن ولادة التوائم تجربة ممتعة ومثيرة، إلا أنها مرهقة جدًا للأم، وتتطلب رعاية مضاعفة، لذلك سوف نقدمِ لكِ بعض الاقتراحات:
من المهم أن تحصل أم التوائم على فوائد الساعة الذهبية بعد الولادة، وأن تلامس أطفالها، وذلك بمساعدة الطاقم الطبي الذي سيساعدها في حمل الأطفال.
إرضاع التوأم خلال الساعات الأولى بعد الولادة أمر في غاية الأهمية، حتى وإن كان فيه بعض الصعوبة بسبب الولادة القيصرية، إلا أنه من المهم أن تحصل الأم على التمكين والدعم اللازم لإرضاع أطفالها مباشرة. ويمكن استخدام شفاط الحليب للتمكن من إعطاء الأطفال فوائد اللبأ. ويمكن إرضاع الأطفال مباشرة، كل طفل من ثدي، أو من الثدي نفسه بالتواتر. ومن المهم السعي لتحفيز الثديين والتأكد من حصول كل طفل على كفايته من حليب الرضاعة الطبيعية.
جميع الأمهات يحتجن إلى بعض المساعدة، فماذا لو كانت أم لتوائم؟ بالطبع سوف تحتاج للكثير من الدعم والمساعدة من الزوج والعائلة والأصدقاء، وإن أمكن من مرافقة الولادة أو الممرضة المقيمة أو المساعدة المنزلية.
تحتاج الأم التي أنجبت توأمًا للحصول على الراحة قدر المستطاع بالإضافة للتغذية الصحية المتوازنة الغنية بالبروتينات، كما يجب أن تحصل على كميات كافية من الماء والسوائل.
في الكثير من الأحيان يكون أحد التوأمين نشيطًا جدًا والآخر أقل نشاطًا، لذلك من المهم التوازن بالرعاية. حيث يستحسن أن ترضع الأم الطفل النشيط أولًا؛ ومن ثم أن تسلمه لزوجها، أو والدتها أو أي شخص يعاونها برعاية المواليد، لكي تركز بعد ذلك على إرضاع الطفل الأقل نشاطًا، والذي قد يحتاج المزيد من الوقت والعناية.
هذا الفحص ضروري جدًا، وعادةً ما يكون بعد 6 أسابيع من الولادة، لذلك لا تنسي أن تحجزي موعدًا مع طبيبك للاطمئنان على صحتك والتأكد من التئام جرح القيصرية.
تصفحي أيضًا كيف تحضرين خطة الولادة؟