اسباب وعلاج ألم الثدي

تعاني الكثير من الفتيات والسيدات من آلام مختلفة في الثدي حيث تعتبر هذه المشكلة من المشكلات الشائعة عند النساء، وتختلف طبيعة الآلام من امرأة لأخرى. فبعضهن تترافق هذه الآلام مع الدورة الشهرية بشكل دوري، بينما تكون الآلام غير دورية عند أخريات، وتختلف حدتها وطبيعتها من امرأة لأخرى. سنتناول في مقالنا اليوم من أمومة الحديث حول كل ما تحتاجين معرفته عن ألم الثدي.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 7th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
 ألم الثدي

أسباب ألم الثدي

تتفاوت الأَسباب المُحتملة لألام الثدي حسب شدة الألم أو منطقة حدوثه

فإذا حدث الألم في منطقةٍ واحدةٍ، فقد يكون ذلك ناجماً عن:

  1. تكيسات في الثدي.
  2. وجود التهاب وخراج في الثدي، وغالباً ما يكون ناتجاً عن عدوى، وهو أمر غير شائع.

أما إذا كان الألم منشراً في الثدي كلَّه، قد يكون ناجماً عن

  1. التغيرات الهُرمونِيَّة.
  2. التغيرات الكيسيَّة الليفية.
  3. ضخامة الثديين بحيث يُؤديان إلى تمطيط النسج الداعمة.
  4. عدوى مُنتشرة في الثدي في بعض الأحيان.

في حالات نادرة يكون ألم الثدي هو العرض الأول بالنسبة إلى عدد قليلٍ فقط من مريضات سرطان الثدي.

يجدر الإشارة أيضاً أنه من الممكن للتغيرات في مستويات الهرمونات الأنثوية (هرمون الإستروجين والبروجستيرون) أن تسبب ألماً في الثدي، حيث يؤدي ارتفاع مستويات هذه الهرمونات قبل موعد الدورة الشهرية مباشرةً، أو في أثنائها، وفي أثناء الحمل؛ تضخُّم الغُدد والقنوات اللبنية في الثديين واحتباس السائل في الثديين، مما يحدث تورُّماً في الثديين مسبباً الألم أحياناً. 

تشعُر المريضة في هذه الحالة بالألم في الثديين كاملين عادةً، خصوصاً عند لمسهما، وقد يتكرر الألم المرتبط بالدورة الشهرية بشكل دوري، ويزول على مدى أشهرٍ أو سَنوات.

كما قد تُؤدي موانع الحمل الفمويَّة أو المُعالجة الهرمونيَّة في فترة ما بعد سنّ اليأس إلى ارتفاعٍ في مستويات الهرمونات والتسبُّب بهذا النوع من الألم أيضاً.

حدة آلام الثدي

تتراوح حدة آلام الثدي ما بين الآلام الخفيفة إلى الشديدة، وقد يستمر هذا الألم بضعة أيام فقط في الشهر، في اليومين إلى الثلاثة أيام التي تسبق الدورة الشهرية، ويصنف هذا الألم بالطبيعي الخفيف إلى المتوسط، كما أنه يؤثر على كلا الثديين.

بينما قد يستمر ألم الثدي لمدة أسبوع أو أكثر كل شهر، ويبدأ قبل دورة الحيض ويسمى بمتلازمة ما قبل الحيض، ويستمر خلالها أحياناً. وقد يكون هذا الألم متوسطاً أو شديداً، ويصيب كلا الثديين.

في حين تستمر بعض الآلام طوال الشهر، ولا علاقة لهذه الآلام بدورة الحيض.

الأعراض المصاحبة لآلام الثدي

تختلف الأعراض المصاحبة لآلام الثدي باختلاف نمطه حيث يمكن أن تكون ألام الثدي إما دوري أو غير دوري.

يُقصد بالألم الدوري ذلك الذي يحدث بنمط منتظم، أما الألم غير الدوري، فيعني أن الألم دائم لا ينقطع، أو أنه لا يوجد نمط منتظم للألم. ولكل نوع من أنواع ألام الثدي خصائص مميزة.

خصائص ألم الثدي الدوري      

  • يرتبط بوضوح بدورة الحيض وتغيُّر مستويات الهرمونات.
  • يُوصف بأنه غير حاد، لكن يستمر لفترة طويلة أو شديد أو موجِع.
  • غالبًا ما يصاحبه الشعور بامتلاء الثدي أو تورمه أو ظهور كتلة فيه.
  • عادةً ما يصيب كلا الثديين، وخاصةً المناطق العليا والخارجية للثدي، ويمكن أن يمتد إلى الإبطين.
  • يشتد خلال الأسبوعين اللذين يسبقان موعد بدء الدورة الشهرية، ثم يخف بعد ذلك.
  • غالبًا ما يصيب النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر، وكذلك النساء في الأربعينات من العمر واللاتي يقتربن من الدخول في مرحلة انقطاع الطمث.

خصائص ألم الثدي غير الدوري

  • لا يرتبط بدورة الحيض.
  • يُوصف بأنه شعور بوجود شد أو حرقة أو طعن أو وجع في الثدي.
  • مستمر أو متقطع.
  • عادةً ما يصيب أحد الثديين في منطقة محددة، ولكن يمكن أن ينتشر أكثر في جميع مناطق الثدي.
  • غالبًا ما يصيب النساء بعد انقطاع الطمث.

ألم الثدي الخارجي

يُقصد بالمصطلح "خارجي" هنا "خارج الثدي"، إذ تؤثر عوامل أخرى على الشعور بالألم حيث تبدو ألام الثدي الخارجية كما لو كان ناتجاً عن ألم في نسيج الثدي نفسه، إلا أن مصدره في واقع الأمر يكون خارج منطقة الثدي. فقد يسبب الشد العضلي لعضلة ما داخل الصدر ألما يشبه آلام الثدي، فعلى سبيل المثال قد يكون مصدر الألم الحقيقي تشنجاً في عضلة الصدر أو القفص الصدري، والذي بدوره يتسبب في آلام في منطقة الثدي، كما قد يتسبب التهاب المفاصل الذي يمتد إلى الغضاريف الموجودة في القفص الصدري بآلام أيضاً، ويُعرف ذلك بالتهاب الغضروف الضلعي.

هل الحالة النفسية تسبب ألماً في الثدي؟

تؤثر الحالة النفسية على الجسم بشكل عام كما تؤثر على ثدي المرأة بشكل خاص لارتباطه بهرموناتها. عادةً تتسبب الحالة النفسية للمرأة بتكوّن تكتلات الثدي غير المؤلمة، إلا أن بعض السيدات أو الفتيات قد تشعرن بالألم من حين لآخر عند وجود هذه التكتلات.

قد تكون تكتلات الثدي من الأمور التي تثير القلق لديكِ، إلا أنها من الأمور الشائعة التي لا تشكل خطراً في الأغلب.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

عزيزتي، لا تترددي في زيادة الطبيب والقيام بالفحص الدوري للثدي، خصوصاً في الحالات التالية:

  • إذا استمر الألم أكثر من بضعة أسابيع.
  • إذا حدث ألم في منطقة واحدة محددة من الثدي.
  • إذا تفاقم ألألم بمرور الوقت.
  •  إذا أعاق الوجع الأنشطة اليومية.
  • إذا أيقظك الألم من النوم.
  • الألم الشديد والاحمرار والتورُّم.

غالبا ما تكون احتمالية الإصابة بسرطان الثدي منخفضة جداً لدى السيدات اللاتي يشعرن بآلام الثدي كعرض أساسي، إلى أن طبيبك هو المسؤول عن تقييم حالك.

كيف يمكن أن تميزي بين سرطان الثدي وتجمعات الغدد التي تظهر في الثدي؟

في حال الشعور بأي تغيرات مثيرة للشك مثل تغيرات في الحلمة أو خروج إفرازات من الحلمة أو لون الهالة المحيطة في الحلمة، أو في حال الشعور بوجود كتلة يجب زيارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة والصور المخصصة للثدي للكشف المبكر عن أي اضطرابات في الثدي وتجنب أي مضاعفات ومخاطر غير مرغوبة.

أما عن سرطان الثدي فتتعدد الأعراض، وقد تشمل:

  • تغير في شكل، أو في حجم الثدي.
  • خروج إفرازات من حلمة الثدي.
  • تورم، تهيج، وتغير لون الحلمة.
  • تراجع الحلمة نحو الداخل.
  • ظهور شامات أو تغير في الشامات الموجودة أصلاً على الثدي أو الحلمة.
  • ظهور غدد تحت الإبط، أو في الرقبة.
  • ظهور كتلة صلبة وثابتة غير متحركة في الثدي ذات أبعاد وشكل غير منتظم، على عكس التليفات وتجمعات الغدد التي تكون ناعمة وذات ملمس مطاطي.
  • قد تكون الكتلة التي تظهر مؤلمة أو غير مؤلمة.

ما الذي يفعله الطبيب؟

عادةً ما يطلبُ الأطباءُ منكِ وصف الألم، وما إذا كان الألم يحدُث في أوقات مُعيَّنة من الشهر (مرتبطة بالدورة الشهرية)، كما يسألون أيضاً حول الأعراض الأخرى والاضطرابات والأدوِيَة (مثل حبوب منع الحمل)، والتي قد تشير إلى سبب محتمل.

يقُوم الأطباء بفحص الثدي والنُّسج القريبة للتحرّي عن أيَّة مشاكل، مثل التغيُّرات في الجلد والكتل والإيلام عند اللمس؛ في حال عدم وجود مشاكل، من المُحتمل أن يكون الألم ناجماً عن تغيُّرات هرمونية أو عن كبر حجم الثدي.

كما قد يجري طبيبكِ اختباراً للحمل خصوصاً عند وُجود أعراض الحمل مثل انقطاع الدورة الشهرية وغثيان الصباح. قد يقوم الأطباء باختباراتٍ أخرى، وذلك استناداً إلى الأعراض الأخرى المصاحبة للألم.

العلاج

  • اتباع النظام الغذائي عالي الألياف وقليل الدسم.
  • تقليل كميات الكافيين اليومية التي تتناولينها.
  • تغييرات نمط الحياة كارتداء حمالة صدر مناسبة.
  • تغيير طريقة منع الحمل الخاصة بك إذا كانت سبب آلام الثدي.
  • الاسترخاء والعلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر.
  • الأدوية غير الستيرويدية لتخفيف الآلام.
  • أدوية تنظيم الهرمونات.

أما عندما يتعلق الأمر بمعالجة آلام الثدي الناتجة عن تشنجات جدار الصدر، فتعتمد الخيارات على ما يسبب الألم، فعلى سبيل المثال، إذا كان سببها شداً عضلياً، فإن فرصها للتحسن سهلة وبسيطة مع مرور الوقت، فعادةً ما ينصح المختصون بالراحة وتجنب الحركات المفاجئة، بالإضافة إلى أدوية تخفيف الآلام مثل الإيبوبروفين.

عزيزتي، أن زيارة طبيبك والقيام بالفحص الدوري للثدي مهم جداً للتأكد من سلامتك ولإيجاد الحلول المناسبة التي تساعدك على التخفيف من هذه الآلام والحصول على العلاج المناسب لك.

 

golden-bundle-gold-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة