أصبح التوحد من الاضطرابات الشائعة جدًا بين الأطفال. لذلك تشعر الأمهات الجدد ببعض القلق، وتبحث عن علامات وإشارات لتتأكد ما إذا كان مولودها مصابًا في التوحد. متى تظهر أعراض التوحد على الطفل؟ وما هي علامات التوحد عند الأطفال الرضع؟ وما هي أفضل العلاجات المتاحة للتوحد؟ كل هذه الإجابات وأكثر في هذا المقال المفصل.
التوحد هو اضطراب عصبي، وتطوري قد يؤثر في المهارات الإدراكية، والاجتماعية، ومهارات التواصل عند الأطفال. التوحد هو طيف من الاضطرابات تدرج من اضطراب طفيف، إلى شديد. تشير إحصائيات مركز التحكم بالأمراض الأمريكي أن اضطراب التوحد يصيب واحد من بين كل 36 طفل.
لا يزال الأطباء عاجزين عن تحديد سبب محدد للإصابة بالتوحد، ولكنهم توصلوا إلى أن هناك عوامل وراثية وبيئية قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب. من هذه العوامل:
عادة ما تظهر أعراض طيف التوحد بين عمر السنة، والسنتين، إلا أن الأعراض قد تظهر على الرضع في عمر مبكر أيضًا. حيث يشير الخبراء إلى أن أعراض التوحد عند الأطفال الرضع ممكن أن تبدأ بالظهور في عمر التسعة أشهر. وبينت دراسات حديثة في التوحد أن علامات التوحد عند الرضع ممكن أن تظهر في عمر شهرين.
تشخيص التوحد واكتشاف الأعراض من أصعب ما يتعلق بهذا الاضطراب. وذلك لشدة تباين طبيعة الأعراض ووقت ظهورها. يختلف تطور مهارات الطفل الرضيع من طفل لآخر حتى بدون وجود أي مشاكل صحية، أو إدراكية. إلا أنه هناك بعض العلامات التي قد تعني إصابة الطفل الرضيع بطيف التوحد، فيما يلي أبرزها:
إذا كان الطفل الرضيع لا ينظر في عينيك بينما تحملينه، أو عندما يسمع صوتك، وإذا كان لا يوجه تركيزه نحو شيء تمسكينه، أو تنظرين إليه مثل لعبة أو رضاعة حليب، قد يعني ذلك احتمالية وجود مشكلة تطورية تستدعي المزيد من الفحوصات والاختبارات. فلقد بينت دراسة نشرت سنة 2016 أن الطفل الرضيع يكون قادرًا على التواصل البصري منذ عمر تسع شهور. ولكن هذه القدرة على التواصل والالتفات قد تكون صعبة على أطفال التوحد.
يؤكد خبراء صحة الطفل، أن الطفل الرضيع قادر على الاستجابة والالتفات عند سماع اسمه منذ عمر ستة أشهر. تأخر هذه القدرة للظهور بعد مرور تسع شهور على ولادة الطفل قد تكون من علامات إصابة الطفل بطيف التوحد.
وفقًا لأطباء الأطفال، وخبراء علم النفس الإدراكي، فإن الطفل الرضيع قادر بعمر التسع شهور على تقليد الحركات، والأصوات. مثل أن يكرر بعض الأصوات السهلة مثل ماما، أو بابا، وأن يلوح بيده، وأن يشير إلى الأشياء. وهو أمر لا يستطيع أطفال طيف التوحد القيام به.
من المفروض أن يكون الطفل قادرًا على الابتسام، والعبوس بعمر أربعة شهور، كما يفترض أن يكون الطفل قادرًا على تمييز تعابير وجه الشخص المقابل له، والتفاعل والاستجابة مع هذه التعابير. غياب هذا التمييز، أو الاستجابة لتعابير الوجه بتعابير غير ملائمة، وعدم الابتسام والعبوس قبل عمر السنة قد يكون علامة من علامات التوحد عن الرضيع.
يُفترض بالطفل الذي لا يعاني أي مشاكل تطورية أن يكون قادرًا على نطق كلمة واحدة على الأقل، وأن يكون قادرًا على تقليد كلام الآخرين إلى حد ما. أما عدم القدرة على الكلام قد تكون دلالة على وجود مشكلة تطورية. حيث بينت الدراسات أن 40% من أطفال التوحد غير قادرين على الكلام.
عندما يفقد الطفل الرضيع مهارة كان قد اكتسبها سابقًا، مثل النطق، أو الابتسام أو غيرها من المهارات الاجتماعية، قد يكون ذلك دلالة على احتمالية الإصابة بطيف التوحد.
تحدثي إلى طبيب الأطفال إذا كان رضيعك بعمر الشهرين غير قادر على:
تحدثي إلى طبيب الأطفال إذا كان رضيعك بعمر أربعة شهور غير قادر على أن:
تحدثي إلى طبيب الأطفال إذا كان رضيعك بعمر ستة شهور غير قادر على أن:
الطفل الذي لا يعاني من أي اضطراب قادر على هذه الأشياء بهذا العمر:
تحدثي إلى طبيب الأطفال إذا كان طفلك بعمر السنة غير قادر على أن:
يعتمد علاج التوحد على شدة الأعراض، وتشخيص الطفل على طيف التوحد. أكثر طرق العلاج انتشارًا هي:
بالرغم من عدم وجود علاج نهائي لهذا الاضطراب إلى أنه بينت عشرات الدراسات أن التدخل المبكر من أهم طرق تقليل حدة أعراض التوحد بنجاح. لذلك لا تتجاهلي أي أعراض على طفلك، واستشيري طبيب الأطفال إذا شعرت أن طفلك بحاجة للمزيد من التقييم.
اعرفي أيضًا ما تأثير التربية على ذكاء الطفل؟