علاج مرض كاواساكي عند الأطفال: كل ما يجب أن تعرفيه

ما هو مرض كاواساكي؟

مرض كاواساكي هو حالة نادرة الحدوث تؤثر غالبًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وتسبب التهاب وتورم جدران الأوعية الدموية الصغيرة إلى متوسطة الحجم في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك شرايين القلب. يسبب هذا المرض ارتفاع درجة حرارة الطفل، وتورم واحمرار يديه وقدميه، وتقشر الجلد، واحمرار العينين واللسان.

ما هو علاج مرض كاواساكي عند الأطفال؟

غالبًا ما يتم علاج هذا المرض في المستشفى، ويهدف العلاج بشكل أساسي لخفض الحمى والحد من التورم ومنع تلف القلب. لذلك في البداية يصف الطبيب الأدوية الآتية لخفض الحمى وتخفيف الأعراض الأخرى:

1| بروتين غاما غلوبيولين (Gamma globulin) 

عادةً ما يتم علاج الأطفال المصابين بمرض كاواساكي بجرعة وريدية من بروتين الغاما غلوبيولين، وهي أجسام مضادة تساعد على مكافحة العدوى والتقليل من التهاب الأوعية الدموية. يساعد هذا الدواء على التقليل من خطر حدوث مشاكل قلبية، وذلك بسبب دوره في تقليل خطر تمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي.

عادةً ما تُعْطَى جرعة واحدة من بروتين غاما غلوبيولين، وبعد وقت قصير من بدء العلاج يبدأ معظم الأطفال المصابين بالتحسن، على الرغم من أن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى جرعات أكثر.

يجدر التنويه أنه بعد الحصول على هذا العلاج يجب الانتظار 11 شهرًا على الأقل قبل حصول الطفل على لقاح حي (تطعيمات)، مثل: لقاح جدري الماء، أو لقاح الحصبة.

2| الأسبرين (Aspirin)

على الرغم من أنه لا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال بسبب ارتباطه بزيادة خطر حدوث متلازمة راي (Reye's syndrome) وهي حالة نادرة تهدد حياة الأطفال والمراهقين المصابين بمرض فيروسي، مثل: جدري الماء أو الإنفلونزا، إلا أن علاج مرض كاواساكي عند الأطفال يتضمن تناول الأسبرين بجرعات عالية تحت إشراف الطبيب. إذ يساعد الأسبرين في علاج الالتهاب، والتقليل من تورم المفاصل والألم والحمى.

عادةً ما تُخَفَّض جرعة الأسبرين بمجرد زوال الحمى، ولكن قد يستمر الطفل في تناول جرعة منخفضة منه لمدة 6 أسابيع على الأقل، أو لفترة أطول من ذلك إن كان يعاني من مشاكل في شرايين القلب، وذلك لأن الأسبرين يمنع تجلط الدم.

3| الستيرويدات (Corticosteroids)

في حال لم تكن جرعة البروتين غاما غلوبيولين فعالة، قد يصف الطبيب للطفل الأدوية الستيرويدية للتقليل من الالتهاب.

أسئلة شائعة عن مرض كاواساكي عند الأطفال 

بعد أن وضحنا لكِ عزيزتي كل ما يتعلق بطريقة علاج مرض كاواساكي عند الأطفال، سوف نجيب عن بعض الأسئلة الشائعة حول هذا المرض:

هل مرض كاواساكي خطير؟

نعم، يمكن أن يكون مرض كاواساكي خطيرًا إن لم يتم علاجه، إذ إن حوالي 1 من كل 4 أطفال مصابين بهذا المرض سوف يصابون بمضاعفات في القلب في حال لم يخضعوا للعلاج.

ولكن غالبًا ما يساعد العلاج المبكر في تحسين حالة الطفل ومنع حدوث المضاعفات طويلة الأمد والتي قد تهدد حياته.  

هل يمكن الشفاء من مرض كاواساكي تمامًا؟

نعم، يتعافى معظم الأطفال المصابين بمرض كاواساكي تمامًا من هذا المرض، وخاصة عندما يتم تشخيصهم وعلاجهم مبكرًا، ولن يعانوا من مشاكل دائمة. 

فمع العلاج عادةً ما يبدأ الطفل بالتحسن بعد وقت قصير، بينما بدون علاج قد يستمر المرض إلى 12 يومًا، وتستمر المضاعفات القلبية لفترة أطول، وسوف يحتاج الطفل إلى مراقبة مدى الحياة مع طبيب القلب.

ما هي مضاعفات مرض كاواساكي محتملة الحدوث؟

يمكن أن يسبب مرض كاواساكي إن ترك دون علاج مضاعفات خطيرة لعضلة القلب والشرايين التاجية، وتشمل هذه المضاعفات:

• تمدد الأوعية الدموية (Aneurysms).
• عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias).
• جلطات الدم، والتي يمكن أن تسبب نوبات قلبية (Heart attack).
• التهاب الشرايين التاجية (Coronary arteritis).
• التهاب عضلة القلب (Myocarditis).
• مشاكل في صمامات القلب (Heart valve problems).
• وقد يؤثر مرض كاواساكي على أجهزة الجسم الأخرى، بما في ذلك الجهاز العصبي، والجهاز المناعي، والجهاز البولي، والجهاز الهضمي.

كيف يتم علاج مضاعفات مرض كاواساكي؟

إن كان الطفل يعاني من مضاعفات قلبية، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات للتحقق من صحة قلب الطفل بعد 6 - 8 أسابيع من بدء المرض، وبعد 6 أشهر أيضًا.

وفي حال تبين أن مشاكل القلب مستمرة عند الطفل، حينها سوف يتم إحالة الطفل للمتابعة عند طبيب أخصائي قلب أطفال ليتخذ الإجراءات المناسبة اعتمادًا على نوع المشكلة وحالة القلب، فقد تحتاج بعض الحالات الشديدة، والتي تهدد حياة الطفل لعملية جراحية.