علاج التهاب الحلق عند الأطفال والوقاية منه

ربما أكثر من يثير قلق الأم عندما تشاهد طفلها متعباً، ويشتكي من التهاب الحلق الذي لا يمكنه من الأكل أو الشرب أو حتى النوم بسلام، كما ينعكس ذلك على هدوءه وخموله بسبب الإحساس بالجفاف، التعب العام وفقدان الطاقة. في هذا المقال في أمومة، سنتحدّث أكثر عن التهاب الحلق عند الأطفال، من حيث الأسباب، وطرق الوقاية، وسنشارك أفضل طرق علاج التهاب الحلق عند الأطفال والرضع.

مروة
مروة بني هذيل
تاريخ النشر:May 31st 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
التهاب الحلق عند الأطفال

أسباب التهاب الحلق عند الأطفال

هناك عدة عوامل أو أسباب يمكن أن تؤدي إلى التهاب الحلق، منها:

  • الأمراض مثل نزلة البرد أو الإنفلونزا غالباً ما تسبب التهاب الحلق.
  • في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي نوم الأطفال وأفواههم مفتوحة، ويستيقظون بأفواه جافة إلى حدوث التهاب في الحلق.
  • قد يحصل للأطفال في مرحلة ما بعد القطر الأنفي التهاب الحلق؛ بسبب تنقية حلقهم أو السعال ليلاً.
  • يمكن أن تسبب بعض الفيروسات آفات أو تقرحات في الفم أو الحلق.
  • حوالي 1 من 10 من التهابات الحلق من العدوى تسببه عائلة بكتيريا تدعى العقدية.

وقد تصاب اللوزتان في الحلق. وهذا هو المعروف باسم التهاب اللوزتين. حيث تصبح اللوزتان مؤلمتين، وتكبران، وتتحولان إلى لون أحمر أكثر سطوعاً من المعتاد.

أعراض التهاب الحلق عند الأطفال

قد يصاحب احتقان الحلق وألمه بعض الأعراض، مثل:

  • ألم في الحلق ومنطقة البلعوم.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • آلام رأس والبكاء.
  • ظهور بقع فاتحة في الحلق واللوزتين.
  • آلام عند البلع.
  • الجفاف وحساسية الجلد.
  • احمرار وانتفاخ اللوزتين.
  • انتفاخ وألم بالفك والغدد الليمفاوية.
  • آلام في البطن وتقيؤ.
  • صعوبة في النوم.

علاج التهاب الحلق عند الأطفال

العلاجات المنزلية

إنّ معظم حالات التهاب الحلق لدى الأطفال لا تدعو إلى القلق، ويمكن اللجوء إلى بعض طرق علاج التهاب الحلق عند الأطفال المنزليّة لمساعدة الطفل على الشعور بالراحة، والتخفيف من ألم وتهيج الحلق، نذكر منها ما يأتي:

  • الحرص على شرب الطفل كميّاتٍ كافيةٍ من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف، كما يجدر تجنّب تناول المشروبات أو المصاصات التي تحتوي على الحمضيّات بكميّات كبيرة.
  • الحرص على ترطيب غرفة الطفل المصاب، أو استخدام أحد أجهزة الترطيب المنزليّة، حيثُ تساعد رطوبة الهواء على ترطيب الحلق وتخفيف الألم المصاحب للاحتقان.
  • تجنُّب استخدام العسل لعلاج التهاب الحلق لدى الأطفال قبل بلوغهم عامهم الأول، ويمكن استخدامه لمن هم أكبر سناً، إذ إنّه فعال في تثبيط السعال والمساعدة على التئام الجروح.
  • تناوُل الأطعمة والمشروبات الباردة، مثل المثلجات، والهلام المبرّد.
  • تجنّب استخدام أقراص الحلوى القاسية المستخدمة لتثبيط السعال؛ لمن هم دون الخمس سنوات، واستخدامها بحذر لمن هم دون العشر سنوات، وذلك لتجنّب أي خطر.
  • تجنّب إطعام الطفل الأطعمة المالحة، أو الحامضة، أو الحارّة أثناء المعاناة من التهاب الحلق، كما يجدر تجنّب الأطعمة الحادّة، مثل رقائق البطاطا، ومحاولة إطعامه الأطعمة المخفوقة والليّنة فقط.
  • إعطاء الطفل البالغ من العمر ثمانية أعوام أو أكثر كأساً من الماء الدافئ مذاباً فيه ربع ملعقة صغيرة من الملح للغرغرة.

 علاج التهاب الحلق عند الأطفال بالأدوية

  • في حال احتقان الحلق البكتيري قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية. بينما إذا كان يعاني من حساسية، فقد يوصى له بالأدوية المضادة للهيستامين، مثل اللوراتيدين أو السيتريزين.
  • في حالات احتقان الحلق الناجم عن الارتجاع المريئي يوصي الطبيب بمضادات الحموضة، أو مضادات مستقبلات الهيستامين 2، أو مثبطات مضخة البروتون. كما قد يوصي بمسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين، أو الأسبرين. كذلك قد تستخدم أدوية السعال مع بعض الحالات.

مضادات حيوية لعلاج التهاب الحلق

يمكن استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية بوصفة الطبيب الخاص لعلاج التهاب الحلق الشديد الناتج عن بكتيريا، ومن الأمثلة على تلك الأنواع ما يلي:

  • البينيسيللين
  • الأموكسسلين
  • السيفالكسين
  • الأزيثرومايسين
  • الإريثرومايسين
  • السفتريكسون

طرق الوقاية من التهاب الحلق

ولتجنب الإصابة بهذه المشاكل يجب اتباع النصائح التالية:

  • تجنب الجلوس أو مرافقة المصابين باحتقان الحلق، لتجنب انتقال العدوى.
  • الحرص على غسل اليدين جيداً قبل وبعد تناول الطعام.
  • الحرص على عدم مشاركة الطعام والشراب مع المرضى.
  • تجنب وضع اليدين على العينين، والوجه، خاصة عند التعرض لموجة من الأتربة.
  • منح الجسم مزيداً من الراحة، والنوم الجيد، لزيادة فاعلية جهاز المناعة.
  • تناول الكثير من المياه والسوائل لتجنب الإصابة بجفاف الحلق.
  • اتباع نظام غذائي صحي، غني بكافة العناصر التي يحتاجها الجسم.
  • الابتعاد عن الأشخاص المدخنين.

عزيزتي الأم، أنتِ الطبيب الأقرب إلى قلب طفلك، وباستطاعتك تعليمه بعض الأساليب للوقاية من أي مرض، كما يمكنك تقوية مناعته النفسية والجسدية بوجودك وقربك منه. 

 

مروة
مروة بني هذيلكاتبة محتوى طبي واجتماعي

كاتبة محتوى مختصة بالمحتوى الطبي، والاجتماعي، ومحتوى الأمومة، والطفولة. لدى مروة سنوات عديدة من الخبرة في كتابة المحتوى حيث عملت في عدة مواقع عربية مرموقة. وهي أم شابة وقادرة على المزج بين خبراتها كأم مع ممارسات احترافية في البحث وكتابة المحتوى لتقدم لمنصة أمومة مقالات عالية الجودة تساعد الأمهات في رحلتهن اليومية على درب الأمومة.

مقالات ذات صلة