تشعر النساء من مختلف الأعمار بالقلق من اختلاف لون الدم الدورة الشهرية. لذلك تتساءل عن معنى كل درجة من درجات الألوان المختلفة التي تظهر في دم الدورة. اعرفي من هذا المقال دلالات ألوان دم الدورة الشهرية المختلفة، وتأثيرها في صحتك.
من الطبيعي اختلاف لون الدورة، خصوصًا في السنوات الأولى بعد البلوغ. فقد يختلف اللون خلال الدورة الواحدة، فقد يكون اللون أحمر فاتحاً في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، ثم يصبح مائلًا إلى اللون البني في الأيام الأخيرة، أو العكس فقد يكون الدم بنيًا في البداية، ثم يتحول إلى عدة درجات من اللون الأحمر لاحقًا. والسبب الرئيسي في اختلاف لون الدورة هو مدة بقائه في الجسم، فيكون الدم ذو لون داكن؛ بسبب تفاعله مع الأوكسجين عندما يبقى في الرحم والمهبل لفترة أطول.
قد يظهر دم الدورة الأسود في بداية الدورة الشهرية أو نهايتها. وهو دلالة على أن هذا الدم موجود في الرحم منذ فترة، واستغرق وقتًا أطول لكي يخرج، فتعرض للأكسدة، مع مرور الوقت مما منحه اللون الأسود. ويتدرج اللون الأسود من الأحمر فيصبح بنيًا، أو أحمر غامق قبل تحوله للسواد. وقد يدل الدم الأسود على انسداد المهبل، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل:
تمامًا كما هو الحال مع اللون الأسود، اللون البني أو الأحمر الغامق هو دلالة على دم قديم يظهر في بدايات الدورة أو نهايتها. الدم ذو اللون البني أو الأحمر الغامق لم يمكث داخل الرحم لفترة طويلة بحيث يتأكسد ويتحول إلى اللون الأسود. من أهم أسباب أن يكون لون الدورة باللون البني أو الأحمر الداكن:
الدم ذو اللون الأحمر الفاتح هو دم حديث التدفق، ويظهر عادة في بداية الدورة الشهرية، وقد يبقى دم الدورة فاتحًا خلال جميع مراحل الدورة الشهرية. أما نزول الدم الفاتح بعد الدورة، فقد يكون دلالة على مشاكل صحية من أبرزها:
يخرج دم الدورة بلون زهري عندما يمتزج الدم مع سوائل عنق الرحم. كما أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، مما يجعل دم الدورة يبدو باللون الزهري. وهناك أسباب أخرى لدم الدورة الزهري منها:
عندما يمتزج الدم مع سوائل عنق الرحم قد يبدو برتقاليًا أيضًا. كما أنه قد يدل على وجود التهاب مهبلي بكتيري أو فيروسي.
قد يتغير لون دم الشهرية من شهر لآخر، بل قد يختلف أيضًا خلال الدورة الواحدة. لعدة أسباب من أهمها:
من الطبيعي وجود أجزاء من بطانة الرحم في دم الدورة، والتي قد تبدو على أنها تجلطات لا تدعو إلى القلق. أما إن كانت التجلطات كثيرة، وكان النزيف كثيفًا يجب مراجعة الطبيب على الفور.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب:
يمكن أن يتغير لون الدورة الشهرية، وكثافته، وغزارته، من دورة إلى أخرى، ومن يوم إلى آخر، خصوصًا مع اختلاف المرحلة العمرية. فدورتك الشهرية وأنت مراهقة مختلفة عن دورتك بعد إنجاب الأطفال، وعن الدورة في الأربعينات من العمر. في أغلب الأحيان لا تشير الاختلافات في ألوان دم الدورة الشهرية إلى أي مشاكل صحية، خصوصًا إن لم تكن مصحوبة بأي أعراض أخرى. ولكن لا تترددي في مراجعة طبيبتك النسائية، إن كان لديك أي أعراض مزعجة، أو لديك أي مخاوف تودين الحديث عنها.