5 خطوات لكيلا تقعي في فخ العلاقة السامة مع أطفالك

قد تحدث الكثير من المشاكل العاطفية والنفسية والتوتر والقلق الذي يسيطر علينا اليوم بسبب صدمات الطفولة، وعلى رأسها العلاقة غير الصحية مع الأهل. حيث قد يكون هناك علاقة سامة بين الأم وأطفالها أو بين الأب وأطفاله، والتي تؤثر في هم لاحقًا في حياتهم، وتؤثر في صحتهم النفسية وعلاقاتهم العاطفية، بل حتى على تربيتهم لأطفالهم. لكيلا تقعي في فخ العلاقة السامة مع أطفالك اتبعي هذه الخطوات السهلة.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Dec 6th 2024
 كيفية تجنب العلاقة السامة بين الأم والأطفال

أهمية علاقة الأهل مع الأبناء

كل أم وأب يرغبون في أن تكون علاقتهم بأبنائهم قوية، ولكن مع مشاغل الحياة الكثيرة بين العمل ومسؤوليات البيت والأسرة تشكيل روابط عائلية قوية قد يعتبر تحديًا. من المهم أن يشعر الطفل أو المراهق بالأمان في علاقته مع أهله، وأن يكون قادرًا على التعبير عن مشاعره بثقة وصدق.

تتشكل علاقتنا بأطفالنا منذ ولادتهم، فمنذ اللحظات الأولى التي نستجيب فيها لبكائهم، وعندما نطعمهم فور شعورهم بالجوع، وعندما نهدئهم حين شعورهم بالانزعاج، وعندما نفرح لفرحهم نشكل تعلقًا آمنًا بيننا وبينهم، وهو ما يمنح الطفل احتياجاته العاطفية والشعور بالأمان. ويشير الخبراء إلى أن تعلق الأطفال بأهلهم على نحو آمن هو ما يؤهلهم ليصبحوا قادرين على مواجهة تحديات وعقبات الحياة المختلفة.

مؤشرات على أن العلاقة سامة بين الأهل والأبناء

  • انتقاد الأهل المستمر لأبنائهم، والتقليل من قيمتهم، ومن إنجازاتهم وقدراتهم مما يجعلهم يشعرون بأنهم لا يستحقون أي شيء.
  • التلاعب العاطفي وإشعار الأبناء بالذنب للتحكم بقراراتهم وتصرفاتهم.
  • إهمال الحاجات العاطفية للأبناء والتركيز على مشاعرهم.
  • تقلبات المزاج والعصبية في التعامل مع الأبناء.
  • أدى دور الضحية وعدم الاعتراف بالخطأ أمام الأبناء.
  • فرط التحكم والتدخل في حياة الأبناء حتى بعد أن يصبحوا كباراً ومستقلين.

خطوات لكيلا تقعي في فخ العلاقة السامة مع أطفالك

1| أخبرهم بأنك تحبينهم باستمرار

لا تستمعي لنصائح الجدات التي تشير عليك بعدم الإفراط بمحبة أطفالك وبأن الدلال سيتلف تربيتهم. ولكن الحقيقة أن مفتاح العلاقة الصحية مع الأبناء هي إخبارهم عن محبتنا لهم كل يوم مرات عديدة في اليوم مهما كان عمرهم. احتضني أطفالك كل يوم، وابتسمي لهم وانظري في عينيهم فهذه كلها علامات على محبتك واهتمامك.

2| شجعي الحوار المفتوح

طمئني طفلك بأن يمكنه الحديث معك وبأنه يمكنه طلب مساعدتك عند مواجهته لأي مشكلة. استمعي لشكواه ومشاكله، وساعديه في مواجهة وحل أي مشكلة يواجهها. حتى وإن لم تتمكني من حل هذه المشاكل أشعريه بأنك بجانبه وبأنك تهتمين لأمره. إذا طلب منك ابنك أو ابنتك الحديث معك توقفي عن أي شيء تقومين به، وضعي هاتفك جانبًا واستمعي باهتمام، عندما يحصل طفلك على اهتمامك سيشعر بالأمان، ويعرف أنك ملاذ آمنًا.

3| استمعي وتعاطفي

قد لا يملك الأهل الحلول كلهم لمشاكل أبنائهم وهم لا يحتاجون منا حل كل شيء، بل يرغبون في أن نسمعهم، وأن نشعرهم أننا معهم، وسنقف بجانبهم لمواجهة أي تحد. قد لا تتفهمين مشاعر ابنتك أو ابنك دومًا، ولكن المطلوب منك أن تتعاطفي مع هذه المشاعر، وأن تعترفي بوجودها وبأنها مهمة.

4| خصصي وقتًا للتواصل

خصصي ولو عشر دقائق يوميًا مع كل طفل على حدة حتى وإن كان ذلك خلال التوصيل إلى المدرسة. إن كان لديك وقت أطول امنحي كل واحد من أطفالك وقتًا أطول. خصصي وقتًا قبل أن يذهبوا للنوم اقرئي لهم قصة، تحدثي معهم عن يومك أو عن يومهم. احرصي على أن تتشاركوا جميعًا وجبة واحدة على الأقل، وأن تجلسوا جميعًا حول مائدة الطعام للتواصل وتبادل الحديث. تخصيص وقت يومي للأبناء والبنات أمر أساسي لرعاية علاقة صحية معهم. جدولي وقتًا خاص لكل واحد من أطفالك خارج البيت مرة كل شهر على الأقل، اصطحبي ابنك لتناول الأيس كريم، واصطحبي ابنتك للتسوق كل هذا الوقت النوعي سيجنبك الوقوع في فخ العلاقة السامة مع أبنائك.

5| قومي ووجهي بدون انتقاد

التربية من مسؤولياتك كأم، فكل ما في الحياة من التزام وتحكم بالذات وعادات صحية سيتعلمها طفلك منك أنت. احرصي دومًا على توجيه أطفالك، وتقويمهم عندما يخطؤون دون أن تنتقديهم أو تلومينهم. تجنبي وصفهم بصفات سلبية مثل غبي أو كسول. انصحيهم ووجهيهم نحو الاجتهاد والالتزام عوضا عن لومهم على درجاتهم المدرسية. فالإهانات تكسر عزيمتهم، وتزعزع ثقتهم بنفسهم. والانتقاد يضعفهم بينما التقويم والنصح يقويهم.

الخلاصة،

التربية ليست سهلة، ومع اختلاف أعمارهم سيحتاج أبناءك وبناتك منك احتياجات مختلفة، لذلك احرصي على أن تكوني متاحة لهم عاطفيًا وذهنيًا، وأن تدعميهم وتساعديهم على مواجهة التحديات المختلفة. تجنبي اللوم والانتقاد وأغدقي عليهم بالحب والأحضان والقبلات فالحياة قاسية كوني أنت مصدرًا لكل ما هو جميل وإيجابي.

 

اقرئي أيضًا عبارات جميلة قوليها لطفلك كل يوم

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة