ما الفرق بين معجون اسنان الاطفال والكبار؟

عندما يتعلق الأمر باختيار منتجات العناية الخاصة بطفلك، واحد من أهم الأمور التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار هو اختيار معجون أسنان مناسب للحفاظ على صحة ونظافة فم طفلك. لذلك من الضروري عزيزتي فهم نسب ومكونات معاجين الأسنان، بالإضافة للفرق بين معجون اسنان الاطفال والكبار.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:Jul 17th 2024 | تاريخ التعديل :Aug 10th 2024
معجون اسنان الاطفال

الفرق بين معجون اسنان الاطفال والكبار

بالرغم من أن الهدف واحد وهو الحفاظ على الأسنان قوية وحمايتها من التسوس، إلا أن معاجين الأسنان المخصصة للأطفال تختلف عن المعاجين المخصصة الكبار بعدة أمور، وهذه أبرزها:

1| كمية الفلورايد

الفرق الأساسي بين معجون اسنان الاطفال والكبار هو كمية الفلورايد، إذ يحتوي معجون أسنان الخاص بالأطفال على كميات أقل من الفلورايد مقارنة بالمعجون الخاص بالكبار.

والفلورايد معدن يتوفر في العديد من الأطعمة، ويتم إضافته لإمدادات الماء العامة، يساعد هذا المعدن في حماية الأسنان من الأحماض التي تنتج عن اتحاد البكتيريا في الفم مع السكريات الموجودة في الأطعمة المتناولة وتسبب التسوسات.

وعلى الرغم من أن الفلورايد آمن للأطفال، إلا أنه من الضروري الحد من الكمية التي يتعرض لها الأطفال، إذ إن الكميات الكبيرة منه يمكن أن تسبب حالة تعرف بتسمم الأسنان بالفلور (Fluorosis) وهي حالة تسبب ظهور خطوط أو بقع هشة غير مرغوب بها على أسنان الطفل.

ويجدر التنويه أن بعض معاجين أسنان الأطفال لا تحتوي على الفلورايد بتاتًا، ولكن توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستخدام معجون أسنان يحتوي على نسبة من الفلورايد؛ لأنه يمنع التسوس، ويبني أسناناً قوية.

2| نكهة معجون الأسنان

معظم أنواع معاجين أسنان الأطفال تأتي بنكهات مختلفة ومذاق أكثر حلاوة، وغالبًا ما تكون بنكهات الفواكه المختلفة كالفراولة أو التوت أو نكهة العلكة لتشجيع الأطفال على تنظيف أسنانهم، بعكس معاجين أسنان الكبار التي تأتي غالبًا بنكهة النعناع.

ما هي الكمية النموذجية من الفلورايد التي يجب أن تكون في معجون الأسنان؟

في طب الأسنان، يتم قياس كمية الفلورايد في معجون الأسنان بأجزاء في المليون من الفلورايد (Parts per million of fluoride)، ووفقًا للأكاديمية الأوروبية لطب أسنان الأطفال، واعتمادًا على عادة تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا يوصى بالكميات الآتية من الفلورايد:

  • الأطفال الأصغر من 3 سنوات: 1000 جزء في المليون، ولكن يجب أن تكون كمية معجون الأسنان بمقدار حبة الأرز.
  • الأطفال من عمر 3 - 6 سنوات: 1000 جزء في المليون، ولكن يجب أن تكون كمية معجون الأسنان تساوي أو أقل من حبة البازلاء.
  • الأطفال الأكبر من 6 سنوات: 1450 جزءاً في المليون.

وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب معاجين الأسنان التي تحتوي على كمية أكبر من الفلورايد إن كان خطر تعرض الطفل لتسوس الأسنان كبيرًا.

الكمية المناسبة من معجون الأسنان التي يجب أن يستخدمها الطفل

توصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان بعدم استخدام أكثر من مسحة (بحجم حبة الأرز) للأطفال منذ التسنين حتى عمر الـ 3 سنوات، وكمية لا تزيد عن حجم حبة البازلاء للأطفال من عمر 3 - 6 سنوات، أما الأطفال الأكبر والبالغون، فيمكنهم استخدام كمية تساوي طول الفرشاة.

متى يمكن التحويل لاستخدام معجون أسنان الكبار؟

لا يوجد عمر محدد للتحويل من استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال للمعجون المخصص للكبار، ولكن يوصي العديد من الأطباء بالقيام بذلك في عمر 6 أو 7 سنوات، أو في حال توافر الشروط الآتية:

  • قدرة الطفل على بصق معجون الأسنان كاملًا وعدم ابتلاع جزء منه، فقد يسبب الفلورايد اضطرابات في البطن.
  • تبديل كافة الأسنان عند الطفل من الأسنان اللبنية للأسنان الدائمة.

هل يمكن استخدام معجون اسنان الاطفال للكبار؟

نعم، يمكن للكبار استخدام معجون أسنان أطفالهم، ولكن ننصحكِ بعدم الاعتماد عليه وخاصة إن كان لا يحتوي على الفلورايد، لأن الفلورايد ضروري لمكافحة التسوس.

هل يمكن استخدام معجون أسنان الكبار للأطفال؟

عند الضرورة نعم، لا مانع من أن يستخدم أطفالك من معجون الأسنان الخاص بك، ولكن احرصي على أن تكون كمية المعجون المستخدمة قليلة، وحاولي أن يكون معجون الأسنان خالياً من كبريتات لوريل الصوديوم (Sodium lauryl sulfate/SLS) وذلك لأن هذا النوع من معاجين الأسنان يسبب رغوة أقل، ويكون من الأسهل تنظيفه عن الأسنان دون شعور الطفل للحاجة لبلعه.

الخلاصة

تختلف معاجين الأسنان المخصصة للأطفال عن تلك المخصصة للكبار بمحتواها من الفلورايد ونكهاتها، لذلك احرصي عزيزتي على اختيار معجون أسنان يحتوي على كمية من الفلورايد تناسب عمر طفلك، ودعي قرار اختيار النكهة له لتضمني الحفاظ على صحة ونظافة فمه وأسنانه.

بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة