الغدة الدرقية والحمل: القصة الكاملة

كم نسبة الغدة المناسبة للحمل؟

إن الهرمونات الرئيسية لهذه الغدة هي t-4 وثلاثي يودوثيرونين t-3 وفي حالة وجود اضطراب في عمل هذه الغدة، فيجب إجراء فحص دم أو عدة اختبارات تقيس مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويمكن أن تساعد في تحديد كيفية عمل الغدة.

هناك عدة هرمونات مهمة تنتجها الغدة الدرقية فيما يلي ملخصاً لها ولمستوياتها الطبيعية:

• معدل الهرمون المحفز للغدة للثيروتربين "TSH" الطبيعي قبل الحمل: أقل من 2.5 mIU.
• المعدل الطبيعي للثيروتربين "TSH" خلال الحمل: أقل من 2.0 mIU.
• وتكون معدلات الهرمون الدرقي المعروف باسم هرمون الثايروكسين "4T" الطبيعية خلال فترة الحمل على الشكل التالي:
• المعدل الطبيعي قبل الحمل: أقل من 5 mIU.
• المعدل الطبيعي خلال الحمل: أقل من 7.5 mIU.

تغيرات تطرأ على الغدة الدرقية خلال الحمل

ترتفع نسبة هرمون الإستروجين وهرمون الحمل "hCG" عند المرأة الحامل، يقوم الهرمونان بدورهما في تحفيز إفراز هرمونات الغدة، مما يزيد حجمها بنسبة 10% خلال الحمل، على الرغم من أنه عادةً لا تتم ملاحظة ذلك بشكل عام؛ لأنه من الطبيعي ارتفاع نسبة هرمونات الغدة عند المرأة الحامل.

متى يمكن فحص الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

فحص الغدة الدرقية أثناء الحمل مهم؛ لأن التغيرات في وظيفة الغدة الدرقية قد تؤثر على صحة الأم والجنين. إليك بعض الأوقات والحالات التي قد تتطلب فحص الغدة الدرقية خلال الحمل:

فحص الغدة الدرقية قبل الحمل

إذا كنتِ تعانين من مشاكل في الغدة الدرقية قبل الحمل، أو إذا كان لديك تاريخ عائلي لمرض الغدة الدرقية، فقد يكون من المستحسن إجراء فحص شامل قبل الحمل.

في الثلث الأول من الحمل

بعض النساء يُوصى لهن بإجراء اختبارات وظائف الغدة الدرقية في الثلث الأول من الحمل، وقبل الوصول إلى أسبوع 20 من الحمل. خاصة إذا كانت لديهن أعراض تدل على الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أو استعداد لفرط نشاط الغدة الدرقية. 

في حال ظهور الأعراض

إذا ظهرت أعراض قد تشير إلى مشكلة في الغدة الدرقية خلال الحمل (مثل التعب الشديد، أو اكتساب الوزن، أو الشعور بالبرد، أو الإمساك، أو تساقط الشعر)، يمكن إجراء فحص للغدة الدرقية.

إذا كانت لديك تاريخ سابق للأمراض المناعية أو مشاكل في الغدة الدرقية.

في حالات الحمل بتوائم

ينصح بعض الأطباء بفحص الحوامل بتوائم لوظائف الغدة الدرقية.

المتابعة الطبية

إذا تم تشخيصك بمشكلة في الغدة الدرقية خلال الحمل، ففحوصات هرمونات الغدة الدرقية ضرورية لمتابعة وظائف الغدة الدرقية بشكل دوري لضمان الحفاظ على ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية في الجسم.

هل يمكن الحمل مع وجود اضطراب في الغدة الدرقية؟

تشير الرابطة الألمانية لأطباء النساء والتوليد أن الدرقية لها تأثير كبير على الحمل؛ حيث تؤثر أمراض الغدة سواء القصور أو فرط النشاط على خصوبة المرأة، كما تؤثر أيضاً على سلامة وصحة الجنين.

يعتب قصور الغدة السبب الأكثر شيوع من أسباب تأخر الحمل أو حدوث صعوبة في الحمل، إلا أنه لا يؤدي إلى منع الحمل نهائياً، كما أنه يمكن علاج خمول الغدة، وبمجرد عودة هرمونات الدرقية إلى مستواها الطبيعي، فإن فرص الحمل تعود طبيعية، ويصبح الحمل أكثر سهولة.

الغدة الدرقية والحمل

الغدة الدرقية والحمل من المشاكل الصحية التي تؤرق الحوامل. من الطبيعي أن يزيد إنتاج هرمونات الغدة بشكل طبيعي خلال فترة الحمل، حتى يتمكن الجسم من تحقيق التوازن؛ بسبب الطلب الزائد لهذه الهرمونات من قبل الأم والجنين.

في بعض الحالات قد تكون الأم الحامل مصابة بقصور بسيط في نشاط الغدة الدرقية لا تظهر أعراضه قبل الحمل، ولكن خلال فترة الحمل لا يستطيع الجسم تأمين الكمية الكافية من الهرمونات؛ بسبب ازدياد الطلب عليها؛ مما يسبب ظهور أعراض قصور الغدة على الأم.

تأثير اضطراب الغدّة الدرقية على الجنين

تعتبر هرمونات الدرقية مهمة جداً لنمو الدماغ والجهاز العصبي عند الجنين في الثلث الأول من الحمل، حيث يعتمد الطفل في هذه المرحلة بشكل كامل على هرمونات الغدة التي تقوم غدة الأم بإفرازها، حتى تبدأ الغدة الدرقية للجنين بالتشكل خلال الثلث الثاني من الحمل ليبدأ بالاعتماد عليها تدريجيًا.

لاضطراب الغدة تأثير خطير على الجنين؛ حيث إنه من الممكن يؤثر على تكون دماغ الجنين والجهاز العصبي له، كما قد يتسبب للإجهاض الذي قد الإجهاض خطراً على حياة الأم، حيث يمكن أن يؤدي اضطراب الغدة من ارتفاع ضغط الدم الشديد وانسلاخ المشيمة.

أعراض قصور الغدة الدرقية

• اضطرابات الدورة الشهرية (عدم انتظامها أو انقطاعها).
• التعب الشديد.
• فقر الدم.
• الإمساك.
• اعتلال المزاج.
• زيادة الوزن.
• تساقط الشعر.
• برودة الأقدام.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

• التعرق الشديد.
• الغضب والاضطراب.
• سرعة ضربات القلب.
• اضطرابات النوم.
• مشاكل الدورة الشهرية.

علاج اضطراب الدرقية خلال الحمل

في حال أصيبت الأم الحامل بخمول أو قصور الغدة، فإن الأطباء ينصحون بمعالجة الأمر بشكل فوري فعدم علاجها؛ مما يؤدي إلى الإجهاض وعدم اكتمال نضوج الدماغ والجهاز العصبي بشكل سليم عند الجنين.

حيث يتم علاج قصور الغدة بواسطة هرمون الغدة الاصطناعي، في حين يتم علاج فرط النشاط بواسطة الأدوية أو اليود المشع أو الجراحة.

أما بالنسبة للأمهات المشخصات مسبقاً بوجود قصور في الغدة، أو نقص اليود، فيتم علاجهن من خلال الأدوية المناسبة المشخصة من قبل الطبيب، حيث قد يتم زيادة 25% إلى 50% من جرعة الدواء. من الضروري أن تتم مراقبة مستويات الهرمونات طول فترة الحمل بشكل دوري للتأكد من المحافظة على مستويات الهرمون الدرقي الطبيعية.

إذا كنت حاملاً، أو تخططين للحمل؛ لا تترددي في استشارة طبيبك والقيام بالفحوصات اللازمة فور ملاحظة أي من أعراض الاضطراب، سواء كانت المرتبطة بالقصور أو الفرط لعلاج مشاكل الدرقية في الوقت المناسب.