أهمية إشراك الأطفال في اختيار هدايا للآخرين

علمنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بأن التهادي بين المسلمين وسيلة لتطهير القلوب، وطريقة رائعة للتآلف ونبذ المشاجرات وتقدير الآخرين، كما في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- الذي أخرجه البخاري في المفرد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تهادّوا تحابّوا ". وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية ويحث عليها كما جاء في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:" كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية ويثيب عليها" - البخاري. لنعلم أطفالنا ونربيهم على سنن الرسول الكريم القيمة التي تدخل الفرحة في قلوب أصدقائهم. ومن هنا تأتي أهمية إشراك الطفل في اختيار هدايا ذات قيمة ومغزى للآخرين.

كتابيانا
تاريخ النشر:May 30th 2024 | تاريخ التعديل :Jun 10th 2024
هدايا

كيفية إشراك الأطفال في اختيار هدايا للآخرين

1| امنحي خيارات

ابدئي بسؤال الطفل عما يعجبه وما لا يرغبه من أنواع الهدايا، وماذا يعتقد أن الآخرين يحبونه من الهدايا. شجعيه على التفكير الإبداعي والنظر في اهتمامات هوايات المتلقي، هل الهدية التي سوف يعطيها مفيدة للشخص المتلقي؟ هل يحتاجها؟ وهل هذه الهدية تعطي الطفل الشعور بالفخر عند تقديمها للمتلقي؟

2| ساعدي بالتكلفة

امنحي طفلك ميزانية واسمحي له باختيار هدية يشعر أنها مناسبة، ومن خلال منحه ميزانية والسماح له باختيار الهدية، فإنك لا تمكّنيه من اتخاذ قرارات مستقلة فحسب، بل تعلمينه أيضا أهمية وضع الميزانية وإدارة شؤونه المالية والتصرف بمسؤولية اتخاذ القرارات الصائبة.

3| دربي على التعبير

اشرحي له أنها طريقة للتعبير عن حبه وتقديره للشخص المتلقي، ودعيه يساعد على تغليف الهدايا وعمل بطاقة التهادي واشرحي له سبب كونها هدية خاصة.

كل هذه النقاط تجعله يقدّر الهدية أكثر، ويشجعه على اتخاذ خيارات جيدة ومناسبة، مما يساعد على النمو والتطور الاجتماعي له.

أهمية الهدية المخصصة

 عندما يحصل الطفل على بطاقة مصنوعة يدويًا - مثلا- من قبل والديه أو أحد الأصدقاء، فمن المرجح أن يعتز بها، ويتذكر الجهد المبذول في صنعها أكثر مما لو أُعْطِي بطاقة هدية معايدة من متجر ما. هذا يدل على أن الجهد الفريد والمشاعر التي تدخل في الهدايا المصنوعة يدويا تجعلها أكثر أهمية من الهدايا ذات الإنتاج الضخم.

وأيضا، إذا أُعْطِي الطفل دمية مصنوعة يدويا من أحد أفراد الأسرة، فمن المحتمل أن يعتز بها أكثر من أي دمية كان قد اشتراها من المتجر، لأنه يعلم أنها صُنعت بعناية وحب، ومن شخص عزيز عليه قد وضع الوقت والجهد بها.

ومن خلال فهم الجهد المبذول في اختيار الهدية وشرائها وتغليفها، يكتسب الأطفال إحساسا بالتقدير والقيمة التي يمكن أن تدوم مدى الحياة.

إن إهداء قصة مخصصة باسم الطفل يمكن أن تترك انطباعا دائما وذكري لا تُنسى في ذاكرة الطفل المتلقي. لأن الأطفال يحبون القراءة عن الأبطال الذين يشبهونهم ويقلدونهم. ويغرس في نفوسهم بطريقة غير مباشرة تعلم القيم والسلوكيات الأخلاقية والإيجابية.

إن قصص "كتابيانا" التي تجعل الطفل هو بطل القصة، حيث يرى اسمهُ في المشاهد كلها في الكتاب، كما أن الخيارات المتعددة التي يمكن تخصيصها لشخصية الطفل تعطي عنصرًا سحريًا سيثير خياله بالتأكيد، ويجعل القراءة أكثر متعة بالنسبة له. علاوة على ذلك، يمكنك بمساعدة الطفل في أن يقوم بتخصيص قصة "هدية" لابن عم أو صديق بعيد وإرساله إليه في أي مكان في العالم!

إن قصص "كتابيانا" تعمل على تحسين المهارات اللغوية للأطفال، فهي تستخدم مفردات مناسبة للعمر وتقنيات جذابة لسرد القصص لتعزيز القراءة وتعليم القيم الإسلامية وبعض الأدعية، كما أن شركة “كتابيانا" تهتم بالقيم الإيجابية القائمة على الثقافات الإسلامية، والعربية، والمعايير الأخلاقية، وتعزيزها.

وفي النهاية، يمكن أن يكون تقديم هدايا للأطفال جزءا مهماً يساهم في نموهم الاجتماعي والعاطفي وبناء علاقات إيجابية. كما أن تجربة اختيار وتخصيص الهدية يساعد على تعزيز القيم الحميدة الإسلامية. هناك مناسبات عديدة لتقي وتبادل هدايا دينية واجتماعية والتراثية.

وبشكل عام، يمكن أن يكون لتلقي الهدايا فوائد عاطفية واجتماعية طويلة الأجل للأطفال. وعلى نفس المستوى، فإنه من الضروري أن يفكر الآباء في هدايا مدروسة وذات مغزى لأطفالهم.

 

تعرفي على أضرار الهواتف الذكية على الأطفال

كتابيانادار نشر

"كتابيانا للنشر"، التي انطلقت في أونتاريو، كندا، في مارس 2022، هي تجربة مبتكرة ومثيرة في عالم كتب الأطفال المخصصة. تخيلوا قدرة الأهل على كتابة اسم طفلهم وتخصيص ملامح بطل القصة مثل لون وشكل الشعر والشخصية! بقيادة فريق من السيدات العربيات المبدعات، تقدم "كتابيانا" قصصًا تعزز الثقة بالنفس وتغرس القيم الإيجابية، مع الحفاظ على التراث الإسلامي والعربي بطريقة رائعة وجذابة.

مقالات ذات صلة