تلجأ بعض النساء إلى تناول بعض الحبوب من الصيدليات لتأخير الدورة الشهرية؛ بسبب بعض المناسبات الدينية أو الخاصة. هناك العديد من الطرق التي تساعد في تأخير الدورة الشهرية، إلا أن هناك بعض الطرق قد تشكل خطورة على صحة المرأة، فما مخاطر تأخير الدورة الشهرية؟ وهل حبوب الدورة الشهرية آمنة؟ في هذا المقال سنتطرق في الحديث عن حبوب تأخير الدورة الشهرية ومدى أمانها.
مع بداية نزول الدورة الشهرية يبدأ عدد من البويضات في كلا المبيضين في النمو والزيادة في الحجم، واحدة فقط من هذه البويضات هي التي تسبق في النمو، وتفرز عدة هرمونات منها هرمون (الإستروجين) المسؤول عن نمو بطانة الرحم استعداداً لاستقبال الجنين.
إذا لم يحدث التلقيح يبدأ الجسم الأصفر في الضمور التدريجي يرافقه انخفاض في نسبة هرمون البروجسترون بالتدريج، حتى يصل لمستوى غير قادر على المحافظة على بطانة الرحم، فتضعف البطانة ويحدث انقباض للشعيرات الدموية المغذية لها، وتبدأ بطانة الرحم بالانهدام والانفصال، وتنزل على شكل دم دورة.
تحدث هذه العملية كل شهر بمعدل كل 28 يوماً. لذا فدم الدورة هو في الواقع بطانة الرحم التي تكونت على مدار الشهر من خلال تأثير نوعين من الهرمونات الأول هو الإستروجين (من البويضات في النصف الأول من الشهر) والثاني هو البروجسترون (بعد التبويض من الجسم الأصفر في النصف الثاني من الشهر).
تعمل حبوب تأخير الدورة الشهرية بطريقتين:
من خلال المحافظة على مستوى هرمون البروجسترون في الدم بشكل ثابت بحيث يحافظ على ثبات بطانة الرحم وعدم نزول الدورة.
يتم ذلك من خلال تناول حبوب هرمون البروجيستيرون في النصف الثاني من الشهر بحيث من الممكن البدء من اليوم الخامس عشر إلى اليوم العشرين من بداية نزول الدورة السابقة حسب معدل الدورة عند السيدة.
من خلال المحافظة على هرموني (الإستروجين والبروجسترون) معاً، وتعد نتائجها أفضل. ويتم ذلك من خلال استخدام الهرمونين معاً في صورة أقراص منع الحمل يومياً منذ اليوم الثاني لبداية نزول الدورة السابقة. يوصف للسيدة قرص واحد يومياً باستمرار في نفس الميعاد، ومن الممكن بهذه الطريقة تأخير الدورة لمدة شهرين أو أكثر طالما نستخدم الأقراص بشكل متأصل وبدون خطأ.
قد تحتاج المرأة إلى استخدام حبوب تأخير الدورة لأسباب شخصية، أو صحية مثل:
إذا كان لدى المرأة شك في أن الدورة الشهرية ستأتي في موعد الزفاف، فتضطر إلى أخذ حبوب لتأجيلها قليلاً والاستمتاع بأيام الزواج الأولى.
وهذه الآلام تكون غير محتملة، مما يجعل المرأة تبحث عن وسيلة لتأخيرها، وخاصةً إذا كانت مريضة، أو تمر بظروف خاصة.
تحاول بعض النساء عدم الإفطار في شهر رمضان، ولذلك تقوم العديد من النساء بتناول الحبوب لتأخير الدورة الشهرية.
تفضل الكثيرات قضاء العطلات والسفر بدون المرور بآلام واضطرابات الدورة الشهرية.
مما يسبب لها مضاعفات على الصعيد الصحي والنفسي بسبب عدم انتظام الدورة، مما يضطرها لتناول حبوب تساهم في تأخير قدومها.
كما تفضِّل كثيرٌ من النساء المُقبِلات على زيارة بيت الله الحرام سواء لأداء فريضة الحج أو العمرة استخدامَ حبوب منع الدورة الشهرية، حتَّى يَتمَكنَّ من تأدية المناسك مع الأقارب والرفقة.
تتفاوت خطورة حبوب تأخير الدورة حسب نوع الحبوب وطريقة استخدامها، كما أن لكل جسم خصوصيته. بعض هذه المخاطر تكمن في ما يلي:
عند استخدام الحبوب التي تحتوي على كل من هرمون البروجسترون والإستروجين معاً، فإن هذه الحبوب لا تشكل خطرة إلا في حال تناولها لفترات طويلة. قد يرافق استخدام هذه الحبوب الشعور بالانتفاخ أثناء تناولها، وقد تتسبب كذلك حدوث نزيف مفاجئ.
قد تظهر بعض الآثار الجانبية في حال استخدام أي من طرق تأخير الدورة، فقد تُسبب:
كما يوجد مضاعفات أكثر خطورة لطرق تأخير الدورة الشهرية، مثل:
تساعد بعض الأطعمة على تقديم أو تأخير موعد الطمث، ومن بينها:
تساعد على استمتاع الفتيات بفترة أطول دون دورة شهرية.
يساعد الخل على تأجيل الدورة الشهرية، في حال تم شرب ملعقتين يومياً مع كوب من الماء.
وصفة صحية خالية من أي آثار جانبية، بل لها فوائد عظيمة لتنظيف الرحم والكلى.
يحتوي على فيتامين سي وحمضيات تساعد على تأجيل موعد الطمث، بل ومعالجة الألم الناتج عنها.
يساعد على ضبط الهرمونات عند شربه طازجاً لعدة أيام، كما يساعد على تأخير الدورة الشهرية.
كما يساعد التحكم في الضغط العصبي على الحفاظ على الصحة بشكل عام، وتأجيل الدورة الشهرية بشكل خاص، لذا يجب التقليل من الضغط العصبي بممارسة تمارين النفس العميق والتأمل واليوغا.
وبشكل عام لا يجب اللجوء لتأخير الدورة الشهرية إلا في الحالات الضرورية، ويجب أن يكون هذا بمتابعة ووصف من الطبيب، حتى لا تؤثر على الصحة الجنسية والتناسلية لدى المرأة، وتؤدي لاضطراب الهرمونات في الجسم.