هل حبوب الغثيان للحامل مفيدة فعلًا؟

غثيان الحمل

لو سألنا أي امرأة حامل ما هو أكثر ما أزعجها من اعراض الحمل ستجيب على الأغلب أنه غثيان الصباح والتقيؤ المرافق للحمل. تختبر النساء هذه العلامة من علامات الحمل المبكرة بنسبة عالية جدًا، حيث تشير الدراسات إلى أن أربعة من بين كل خمسة حوامل سيشعرن بالغثيان خلال الحمل. وتختلف حدة هذا الغثيان وفترته من امرأة لأخرى. فالبعض يعانين الغثيان خلال الثلث الأول من الحمل في فترة تعرف باسم الوحام أو الوحم. بينما تستمر معاناة بعض النساء حتى الثلث الثاني من الحمل، وتعاني نسبة ضئيلة من النساء من غثيان الحمل طيلة الحمل.

مضاعفات غثيان الحمل

عندما يستمر شعور الحامل بالغثيان لفترة طويلة، أو إن كان غثيان الحمل مصحوبًا بتقيؤـ، فإنها غالبًا لن ترغب في تناول الطعام والشراب، مما يؤدي إلى الجفاف وخسارة الوزن، وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات لنقص الحديد وما يصاحبها من مضاعفات. ويؤدي استمرار الغثيان والقيئ خلال الحمل أحيانًا لحدوث اكتئاب الحمل. كما أن استمرار الغثيان حتى النصف الثاني من الحمل مع تراجع شهية الأم قد يؤثر سلبًا على وزن الجنين عند الولادة.

علاجات غثيان الحمل

تتعدد الخيارات، فهي تتنوع من الخيارات الطبيعية مثل:

الزنجبيل

لا بد أنك سمعت هذه النصيحة من والدتك، أو جدتك، ولكن لا تقلقي فهذه ليست خرافات أو علاجات شعبية، فبينت الدراسات فاعلية مكملات الزنجبيل والزنجبيل الطبيعي الذي يمكن شربه كمشروب ساخن، أو وضع شرحات منه في الماء، أو تناول حلوى بنكهة الزنجبيل، في تقليل حدة أعراض الحمل المزعجة مثل الغثيان.

البروبايوتيك

حيث بينت دراسات حديثة أن تناول البروبايوتيك لغثيان الحمل من العلاجات الفعالة. ويمكن تناوله على شكل مكملات، أو من مصادر طبيعية مثل الزبادي، والكيفير، والمخللات الطبيعية، وخل التفاح.

تعديل النظام الغذائي

حيث يشير الخبراء إلى أن زيادة كمية البروتينات، والحد من تناول الدهون المصنعة، والسكريات له أثر إيجابي في التخفيف من غثيان الحمل.

الراحة

الراحة مهمة قدر الإمكان للحامل، وفي حال شعرت بالغثيان من المهم ألا تقوم بأي مجهود شديد.

الابتعاد عن مسببات الغثيان

إذا كانت بعض الروائح والأطعمة تزعجك وتزيد الغثيان لديك، تجنبيها قدر الإمكان لكي تقللي من احتماليات التقيؤ.

نصائح أخرى لتقليل غثيان الحمل

• تناول الخبز المحمص، أو البسكويت المالح قبل مغادرة السرير صباحًا.
• وضع شرحات من الليمون مع أوراق نعنع مع الماء.
• تناول أطعمة غنية بفيتامين ب6 وبالبوتاسيوم مثل الموز.
• استنشاق الهواء النقي.
• تناول عدة وجبات صغيرة خفيفة على مدار اليوم.
• العلاج بالإبر الصينية.
• تناول الأطعمة الباردة مثل المثلجات، والبطيخ.
• شرب الحساء الغني بالبروتين.

حبوباً الغثيان للحامل

قد يصف الطبيب أحياناً حبوباً لغثيان الحامل لعلاج الغثيان، والتقيؤ. خصوصًا لحالات التقيؤ الشديدة والتي لا تتحسن بالطرق الطبيعية. ويصف الطبيب افضل حبوب للغثيان للحامل بحسب حالتها وعمر حملها. ومن أبرز هذه الخيارات:

حبوب الغثيان للحامل في الشهور الأولى

قد يصف الطبيب حبوب تحتوي على فيتامين B6، المسمى أحياناً بيريدوكسين تقلل من حدة الغثيان. ولكنها غير فعالة في تقليل التقيؤ، لذلك قد يصف الطبيب دواءً آخر لتقليل التقيؤ، أو قد يصف دواء يحتوي فيتامين ب6 مع مكونات أخرى فعالة لعلاج تقيؤ الحمل. من الجدير بالذكر أن هذا الخيار حتى وإن كان بوصفة طبية، إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع، والخمول.

حبوب الغثيان للحامل ڤومينور

تحتوي هذه الحبوب على أحد أنواع فيتامين ب ومضاد للهيستامين، ويصف الأطباء هذه الحبوب لفاعليتها في تقليل حدة الغثيان خلال الحمل، كما أنه آمن للأم والجنين ما لم يكن لدى الأم حساسية من مكونات الدواء.

حبوب غثيان الحمل التي تحتوي مضاداً للهيستامين

قد يصف لك طبيبتك أو طبيبك دواء من أدوية الحساسية المضادة للهيستامين لتخفيف حدة غثيان، وتقيؤ الحمل. وقد بينت هذه الأدوية فعاليتها خصوصًا تلك التي تحتوي على فيتامين B6 .

من المهم عدم تناول أي أدوية أو مكملات خلال الحمل دون استشارة الطبيب، الذي يصف الدواء المناسب، ويحدد الجرعة الآمنة بحسب الحالة.

 

اقرئي أيضًا متى تظهر أول أعراض الحمل؟