نصائح الخبراء عن نوم الأطفال

هناك مدارس عديدة فيما يخص نوم الأطفال في غرفة الأهل، ما بين المؤيد، والمعارض. سأستعرض هذه المدارس في هذا المقال مع أهم النصائح ليكون نوم الأطفال بجانب الأهل آمناً للطفل ومريحًا للأهل.

مرشدة أسرية
إيناس خلف
تاريخ النشر:Mar 10th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
نوم الأطفال

هل يمكن نوم الأطفال الرضع بجانب الأهل؟

هناك ثلاث مدارس مختلفة في هذا الشأن فبعض خبراء نوم الأطفال يشجعون على أن ينام الطفل المولود حديثًا في سرير الأهل مع أخذ الاحتياطات التالية:

  • عدم وضع الغطاء على الطفل.
  • أن تكون الفرشة صلبة.
  • ألا يكون أحد الأبوين مدخنًا.
  • نوم المولود في مساحة مخصصة له بحيث يكون محاطًا من جميع الجوانب بإطار آمن.

وفقًا لهذه المدرسة ينفصل الطفل عن النوم بجانب الأهل عندما يكون جاهزًا، فقد يحدث ذلك في عمر السنتين أو الست سنوات!

المدرسة الأخرى المعروفة باسم مدرسة النوم الشمولي والتي أميل إليها أكثر من غيرها، وهي التي تلتزم بتوصيات الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بتواجد شخص بالغ بالقرب من الطفل الرضيع حتى عمر ستة شهور أو سنة، قبل نقله إلى غرفة مستقلة. وذلك لا يعني بالضرورة النوم في سرير الأهل، بل النوم في نفس غرفة الأهل في مهد مستقل، ملاصق لسرير الأهل ومفتوح من جهة نوم الأم. ولهذا الخيار فوائد عديدة أهمها:

  • يعزز الرضاعة الطبيعية.
  • يساعد الأم على الحصول على نوم أفضل، ويريحها من التنقل ليلًا بين الغرف لإرضاع الطفل.
  • يزيد ترابط الأم والطفل.

وفقًا لهذه المدرسة والتي تنظر إلى الطفل بشكل شمولي، يجب أخذ نمو الطفل وتطوره بعين الاعتبار عند أخذ القرارات حول نوم الطفل. في عمر السنتين يشهد نمو الطفل العاطفي تطورًا كبيرًا فيصبح لديه مشاعر جديدة مثل الشعور بالخوف. فيربط الظلام بالخوف، مما يدفعه للعودة إلى غرفة الأهل. وقد يستمر احتياج الطفل للأهل في الليل حتى عمر المدرسة. ويمكن للأهل تلبية هذا الاحتياج إما بالسماح للطفل بالنوم في سريرهم أو غرفتهم، أو بالبقاء مع الطفل في غرفته بعض الوقت حتى يغفو.

أما المدرسة الثالثة والأخيرة عن نوم الأطفال فهي التي توصي بعدم نوم الطفل الرضيع إطلاقًا بجانب الأهل كونه يشكل خطرًا على سلامة الطفل، وقد يسبب الوفاة.

تدريب الطفل على الاستقلالية في النوم

من المهم الإشارة إلى أن تدريب الطفل على النوم في سرير منفصل، أو غرفة منفصلة يأتي بعد تدريب الطفل على مهارات أخرى خلال النهار. فلا يمكن أن نتوقع من الطفل الذي يعتمد على الأهل في كل شيء خلال النهار أن يتقبل الاستقلال عنهم خلال الليل.

مثلًا إذا كان الطفل في عمر ثلاث أو أربع سنوات لا يزال يستخدم اللهاية، أو رضاعة الحليب، فالأولى البدء بفطامه عنها أولًا والتأكد أنه استغنى تمامًا عن هذه الأشياء خلال النهار قبل تعويده على النوم في سريره، وغرفته.

والأمر المهم أن يكون كل من الأم والأب متفقين أنه حان الوقت للطفل ليستقل أثناء النوم، لكي يكون هناك دعم للأم أثناء تدريب طفلها على النوم بمفرده.

الخطوة التالية هي تحضير غرفة الطفل وإشراكه في هذه التجهيزات، مع تحميس الطفل على هذه الغرفة. ومن المهم أيضًا ألا يكون الانفصال مفاجأً، وأن يتم بالتدريج. فمن المهم أن تتواجد الأم مع الطفل في أيامه الأولى في غرفته، والانسحاب تدريجيًا، في أول يومين يمكن أن تستلقي الأم بجانب الطفل على سريره، ثم أن تجلس على طرف السرير في الليلة التالية، ثم أن تجلس بجانب السرير، ثم أن تقف بباب الغرفة قليلًا، حتى تنسحب نهائيًا بعد بضعة أسابيع.

اقرئي أيضًا نصائح الخبراء عن طريقة تعليم الطفل الحمام

مرشدة أسرية
إيناس خلفمرشدة أسرية

إيناس أم ومرشدة أسرية بنهج الطبيب النفسي ألفرد أدلر، وهي أيضًا استشارية نوم وفطام أطفال، واستشارية تدريب حمام، وموجّهة مجموعات أهل ومرشدة مساجات للرضّع. حاصلة على بكالوريوس في التربية واللغة الإنجليزية، ودرجة الماجستير في الضغط التربوي واستراتيجيات التأقلم. خريجة مسار 3 سنوات تخصص والديه وأسره من معهد ألفرد أدلر. وخريجة مسار استشارة نوم وفطام أطفال. حاصلة على شهادة دبلوم بتخصص استشارية تدريب حمام للأطفال.

مقالات ذات صلة