حياة الأمهات ورحلتهم مع الأطفال دائمًا مليئة بالعجائب والحقائق الرائعة، قد تعتقد الأمهات إنه لصغر حجم الطفل ليس هناك الكثير يدور في عالمه، لكن لن يمكن توقع كل ما يدور في عالمهم، والتغيرات الجسدية المختلفة التي تطرأ على الأطفال كل شهر، أو كل أسبوع في بعض الأحيان. واحدة من أهم الأشياء التي تتغير دون أن تلاحظها الأمهات بشكل كبير، هي عيون طفلك. عيون الأطفال م ليئة بالحقائق والتغيرات الساحرة، لكن نادرًا ما تعرف الأمهات أسباب تلك التغيرات المختلفة سواء للون العين أو حجمها. اعرفي المزيد عن لون عيون المولود في هذا المقال.
الجينات بالتأكيد تلعب دورًا هامًا في تحديد لون عيون الرضّع، لكن المفاجأة على الرغم من دور الجينات والخلايا في لون العين، فإن تحديد لون العين قبل الولادة ليس علمًا دقيقًا على الإطلاق. يعتمد لون العين على صبغة الميلانين الموجودة في العين. الأشخاص الذين يملكون كميات أقل من الميلانين لديهم عيون أفتح، والأشخاص أصحاب كميات ميلانين مرتفعة، هم أصحاب العيون الأغمق. الميلانين هو صبغة جلدية أيضًا، لذا أصحاب البشرة الفاتحة هم أصحاب العيون الخضراء والزرقاء، وأصحاب البشرة الداكنة، هم أصحاب العيون البنية.
يرث الطفل مجموعتين من المورثات من الأم والأب معًا، لذا تحديد لون العين لا يعتمد على التخمين فقط. يفترض الجميع أنه إذا كان للأب والأم عيون بنية، من الضروري أن تكون عيون الطفل بنية أيضًا، لكن الأمر قد يختلف. هناك جينات متنحية في جسم الأم والأب هي التي قد تغير لون العينين بالنسبة للطفل، نتيجة لارتباط جين متنحي مع آخر وتنشأ ما يسمى بالطفرات بالنسبة للطفل، ومن ضمنها لون عيون مغاير للأب والأم.
تشعر الأمهات بالفرح نتيجة؛ لأن الطفل لديه نفس لون العيون، أو قد يولد الطفل بعيون زرقاء أو رمادية، لكن لا نرغب في إفساد سعادة الأمهات، لكن كل ذلك من الممكن أن يتغير بعد الولادة بفترة قصيرة، وتتحول العيون إلى اللون البني. بشكل عام تحدث الكثير من التغيرات للطفل خلال عامه الأول، واحدة من تلك التغيرات الأساسية هي لون العيون، والتغير لا يحدث بين ليلة وضحاها، لكن يحدث تدريجيًا بشكل لا يمكن ملاحظته. السبب الرئيسي هو الميلانين الذي يسبب تغير لون العيون مع مرور العمر، وفي بعض الأحيان تتغير حتى يصل الطفل إلى سن السادسة، لكنها حالات نادرة.
اللون البني هو لون العين الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم. حول 55% من الناس في العالم لديهم عيون بنية.
الأزرق هو لون العين القوقازي الأكثر شيوعاً. حوالي 8% من سكان العالم لديهم عيون زرقاء، إذا كان طفلك من أصل شمال أوروبا أو بحر البلطيق، فمن المرجح أن تكون العيون الزرقاء.
الأخضر هو أندر لون العين في جميع أنحاء العالم، حيث يمتلك أقل من 2% من سكان العالم عيون خضراء، يكاد يكون من المستحيل العثور على عيون خضراء في آسيا والشرق الأوسط وحتى أمريكا الجنوبية.
يعد العامل الوراثي من الأمور المهمة في تحديد لون عيون الطفل، حيث يوجد قرابة 16 جين مختلف مسؤول عن تحديد لون العيون، ومن الجينات المسؤولة عن تحديد اللون البني والأزرق للعين هو الجين (OCA2)، أما بالنسبة الجينات المسؤولة عن اللون الأخضر والعسلي هو الجين (HERC2)، إلّا أنّ لون العيون النهائيّ يعتمد على مجموعة من الجينات التي تنتقل من الوالدين للأطفال، وليس على جين واحد كما هو الاعتقاد السائد بين الناس.
إن لون العين يعتمد على كمية صبغة الميلانين الموجودة في قزحية العين، إذ إن الأشخاص الذين لديهم كميات أقل من الميلانين لديهم عيون ذات لون أفتح، والأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من الميلانين لديهم عيون ذات لون أغمق. نظرًا لأن الميلانين هو أيضًا صبغة جلدية، فمن المنطقي أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة غالبًا ما يكون لديهم عيون زرقاء وخضراء فاتحة اللون، في حين أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لديهم عيون بنية.
توجد بعض التوقعات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في تحديد لون عيون الطفل، والتي تسمى حاسبة لون عيون الطفل:
شاركينا خلال رحلة أمومتك، ماذا كان لون عيون طفلك بعد الولادة، وما هو لونها الحالي؟