كيف تميزين بين أعراض الزكام والحساسية؟

خلال فترات مختلفة في السنة ومع تبدل الفصول والتغيرات المناخية المختلفة، فإن الجهاز التنفسي هو الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ولعل الزكام والحساسية هما من أكثر هذه الأمراض شيوعاً في الوقت الذي يصعب عليكِ فيه التمييز بينهما وذلك بسبب تشابه الأعراض نوعاً ما. على الرغم من التشابه الذي يظهر على أعراض كل من الزكام والحساسية على الفرد، إلا أنه لابد من توضيح الأعراض بشكل مفصل من أجل معرفة الفرق بين الزكام والحساسية. في مقالنا اليوم من أمومة سنساعدك على التمييز بين أعراض كل من الزكام والحساسية ومعرفة الأسباب والعلاج لكليهما.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 27th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
أعراض الزكام

ما هو الزكام؟

الزكام هو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر بشكل خاص على الأنف والجيوب الأنفية والحلق. وتتم الإصابة بالزكام عندما تنتقل الفيروسات من شخص مصاب لآخر سليم عبر إفرازات الجهاز التنفسي الملوثة بالفيروس، والتي تنتقل في الهواء عند السعال أو العطس.

كما تنتقل أيضاً عبر الأسطح، عند ملامستها أو عند المصافحة حيث تنتقل هذه الفيروسات من اليدين الملوثة إلى الوجه فتسبب المرض.

ماذا يحدث بعد انتقال الفيروس إليك؟

بعد التقاطك لفيروسات الزكام ودخولها إلى الجسم، تستقر على الخلايا المبطنة للمجرى التنفسي والأنف استعداداً لدخول الخلايا وبدء التسبب بالمرض وأعراضه، حيث تبقى لفترة زمنية معينة قبل أن تسبب الأعراض وتسمى هذه الفترة بفترة الحضانة (وهي الفترة الزمنية ما بين دخول الفيروس للجسم وظهور الأعراض).

تتراوح فترة الحضانة لفيروس الزكام بين ١-٣ أيام، وتستمر الأعراض غالباً من ٤-١٠ أيام وتختفي من تلقاء نفسها لكن قد تستمر لأسبوعين.

أعراض الزكام

  • السعال واحتقان الأنف أو سيلانه والعطس.
  • ألم في الحلق.
  • تعب وإرهاق (خفيف).
  • نادراً ما يحدث ارتفاع في الحرارة وفي حالة حدوثه يكون طفيفاً.

مضاعفات الزكام

على الرغم من زوال أعراض الزكام بشكل تلقائي في أغلب الحالات، إلا أن الإصابة به قد تتسبب بالمضاعفات في عدد قليل من الحالات، وذلك بسبب تأثير الفيروس على الجهاز التنفسي والمناعي، حيث يمكن أن تتطور حالة الزكام مسببة:

تأثيراً على الرئتين

مما قد يؤدي إلى الإصاب بنوبة ربو وضيق تنفس شديد لدى مرضى الربو والأمراض التنفسية المزمنة.

 تأثيراً على الأجزاء المجاورة

 وقد يحدث أيضاً لدى البعض التهاب بالجيوب الأنفية أو التهاب في الأذن الوسطى أو الحلق أو التهابات أخطر كالتهاب ذات الرئة والتهاب السحايا.

تتفاوت هذه المضاعفات من شخص إلى آخر، إلا أنها قد تطال الصغار أكثر من الكبار، باستثناء الكبار الذين يعانون من الأمراض المزمنة فهم معرضون للمضاعفات بشكل أكبر.

كيفية الوقاية من الزكام

تعد المحافظة على التغذية الصحية، واتباع نصائح النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار، خاصة خلال موسم الشتاء، هي من أهم طرق الوقاية ضد فيروسات الأمراض التنفسية، كما ينصح بتجنب الاختلاط بالمصابين بالزكام أو المشتبه إصابتهم بها.

في موسم الأمراض وفي مواسم تغيير الفصول ينصح بالحرض على عدم التلامس مع المصاب أو الأغراض والأسطح التي يمكن أن يكون لمسها، كما أن غسل اليدين قد يساعد في التقليل من احتمال المرض إليك.

ماذا عن حساسية الجهاز التنفسي؟

يعرف التحسس بأنه عبارة عن فرط الاستجابة المناعية للجهاز التنفسي عند التعرض لمهيجات ما، وتشمل حبوب اللقاح أو فرو الحيوانات الأليفة أو الدخان.

وقد تكون الحساسية موسمية كالتحسس خلال موسم الزيتون عندما ترتفع نسبة المهيجات المسببة للتحسس في الجو.

وتترافق الحساسية غالباً مع أعراض عديدة وقد تصل إلى صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة.

أعراض التحسس غالباً ما تأتي بشكل متقطع (أي أنها تأتي فجأة خلال فترة جزئية من اليوم وتختفي لوحدها)، وممكن أن تعود مرة أخرى عند تعرض المريض للمادة المسببة للتحسس

يعالج التحسس بطريقة مختلفة عن علاج الفيروسات، فيعتمد العلاج بشكل رئيسي على تجنب المادة المحسسة وإعطاء علاجات خاصة لتخفيف الحساسية.

أخيراً، الزكام والإنفلونزا من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي وتتشابه بتسببهما أعراض متشابه على الجهاز التنفسي. الزكام عادة ما يكون خفيف ويختفي لوحده.

أعراض الحساسية في الجهاز التنفسي

تختلف أعراض حساسية الجهاز التنفسي أيضاً على حسب نوع المهيجات التي تسبب رد الفعل التحسسي، وقد تظهر الأعراض كما يلي:

  • أعراض متقطعة وتظهر عندما تكون أعراض الحساسية موسمية، فقد تلاحظين الإصابة بها في أوقات معينة من العام مثل الخريف، أو الربيع (حساسية الجهاز التنفسي الربيعية).
  • بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض الحساسية التنفسية على مدار العام، بحيث تظهر أعراض الحساسية عند مستوى منخفض وثابت على مدار اليوم، أو تزداد سوءاً عند زيادة المهيجات.
  • يُلاحظ أن أعراض حساسية الجهاز التنفسي تصبح واضحة فقط تحت ظروف معينة، على سبيل المثال قد تلاحظين مشاكل في التنفس عند التواجد بالقرب من حيوان أليف ما، وتختفي الأعراض بمجرد الابتعاد عن هذا الحيوان.

أعراض حساسية الجهاز التنفسي العلوي

تبدأ أحياناً الحساسية التنفسية بأعراض طفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، وقد تصبح الأعراض أكثر خطورة بمرور الوقت، وتشمل أعراض حساسية الجهاز التنفسي المبكرة ما يلي:

  • سيلان الأنف.
  • العطس.
  • حكة واحتقان بالأنف.
  • احتقان الحلق.

قد تصاحب أعراض الحساسية التنفسية أعراضاً أخرى غير متعلقة بالجهاز التنفسي، حيث غالباً ما ترافقها حكة في العين وكثرة الدموع بسبب دخول مسببات الحساسية الموجودة في الهواء إلى العين، كما قد يرافقها أعراض جلدية أيضاً.

أعراض حساسية الجهاز التنفسي السفلي

وتسمى الربو التحسسي، وهي حالة متطورة من الحساسية قد يصاب بها بعض الأشخاص بمشاكل في التنفس نتيجة استنشاق المواد المسببة للحساسية، وتحدث عندما تتورم الشعب الهوائية كجزء من رد الفعل التحسسي لاستنشاق مسببات الحساسية.

يحدث الربو التحسسي عندما تنتقل المادة المسببة للحساسية من الأنف والحلق إلى الرئتين؛ فتتسبب في نوبة ربو، وهو أكثر أنواع الربو شيوعاً، كما يعاني معظم مرضى الربو من حساسية تنفسية واحدة على الأقل، وتشمل أعراض الربو التحسسي ما يلي:

  • السعال.
  • سرعة التنفس.
  • ضيق في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الصفير، خاصة الذي يحدث عند التنفس.

الفرق بين أعراض الزكام وأعراض الحساسية

 أعراض الزكام

إن من أبرز الأعراض التي يتضمنها الزكام هي الآتي:

  • احتقان الأنف أو انسداده في بعض الحالات.
  • التهاب الحلق.
  • السعال.
  • المعاناة من الحمى المنخفضة.
  • العطاس.
  • الشعور بالتوعك بشكل عام.
  • صداع خفيف.
  • الشعور ببعض الآلام الطفيفة.
  • إفرازات الأنف عادةً ما تكون أكثر سماكةً وقد تميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر في بعض الأحيان، وذلك عند الاستمرار بالمعاناة من الزكام.

 أعراض الحساسية

إن من أبرز أعراض الحساسية وأكثرها شيوعاً هي الآتي:

  • المعاناة من التهاب الأنف التحسسي.
  • الإصابة بالتهاب الملتحمة، الذي عادةً ما يتضمن كل من الاحمرار، والحكة، بالإضافة إلى دمع العينين.
  • ضيق في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • الإصابة بالانتفاخ سواء في العينين، أو الأنف، أو الفم.
  • الحساسية الجلدية.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • احمرار البشرة وتشققها وجفافها في بعض الأحيان.

أسباب الحساسية

تتعدد المسببات التي تؤدي إلى معاناة الفرد من هذا النوع من الحالات الصحية، ومن أشهر مسببات الحساسية هي الآتي:

  • حبوب اللقاح.
  • الغبار.
  • جراثيم العفن.
  • وبر الحيوانات، خاصةً الحيوانات الأليفة.
  • بعض أنواع الأطعمة.
  • لدغات بعض الحشرات.
  • استخدام إحدى أنواع الأدوية.

ما الفرق في العلاج بين الزكام والحساسية؟

يختلف العلاج لكلا الحالتين كما الآتي:

علاج الزكام 

بما أنه عادةً ما يحدث الزكام نتيجة التعرض لبعض أنواع الفيروسات، فمن الممكن العلاج منها من خلال استخدام بعض العلاجات الطبية، مثل: 

مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية من أجل صرفها، بالإضافة إلى مزيلات الاحتقان.

علاج الحساسية

نظراً إلى أن الحساسية ما هي إلا استجابة مناعية لتعرض جسم الفرد لإحدى مسببات الحساسية، على سبيل المثال حبوب اللقاح العشبية، وحبوب لقاح الأشجار الموسمية، فالعلاج الأنسب لمثل هذه الحالات عادةً ما يتمثل في الآتي: 

  • مضادات الهيستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو حتى تلك التي تحتاج إلى وصفة طبية من أجل صرفها.
  • بخاخات الأنف.
  • مزيلات الاحتقان.
  • تجنب مسببات الحساسية قدر المستطاع.

يعد التاريخ المرضي للشخص والتاريخ المرضي للعائلة بالإضافة إلى دراسة المسببات للحالة، من أهم العوامل التي تساعد في تحديد الفرق الحساسية والزكام لمعرفة الطريقة الأفضل للعلاج وتجنب المضاعفات.

 

preparing-for-pregnancy-bundle-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة