الإجهاض وانتهاء الحمل، من أكثر ما تخشاه المرأة الحامل. لذلك أردنا أن نطلع قراء منصة أمومة على المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع المهم. فما هو هذا الشبح المرعب؟ وما هي أنواعه؟ وما هي أسباب حدوث الإجهاضات؟ الإجابات على هذه التساؤلات وأكثر في هذا المقال.
هو نزول أو توقف الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، أي قبل منتصف الحمل. أو عندما يكون وزن الجنين أقل من 500 غرام.
وهو فقدان الحمل الذي يحدث معه أعراض واضحة من أبرزها:
والذي لا يصاحبه أي نزيف أو آلام، وعادة ما يكتشف من خلال فحص الأمواج الصوتية في عيادة طبيبة النسائية. بحيث يكشف حينها أنه لا نبض للجنين، أو أن كيس الحمل فارغ.
يحدث إجهاض في 8 – 20% من حالات الحمل المعروفة (أي: التي عندما تعرف المرأة أنها حامل قبل ذلك، من خلال إجراء فحص الحمل، أو مراجعة الطبيب). وفي 13 – 26% من حالات الحمل غير المعروفة. ومن الجدير بالذكر أن أكثر فترة يمكن أن يحدث فيها إجهاض هي الثلاث أشهر الأولى من الحمل، أي حتى الأسبوع الرابع عشر.
اقرئي أيضًا ما هي أضرار التدخين على الحامل وعلى المرضع؟
كلما تقدم عمر المرأة الحامل كلما زادت احتمالية حدوث إجهاض. حيث أن نسبة حدوث الخلل الكروموسومي تزداد مع تقدم عمر المرأة الحامل.
تكون السيدة التي مرت بتجربة إجهاض سابقة أكثر عرضة لتكرار فقدان الحمل.
تزيد نسبة حدوث الإجهاضات عند الأمهات الحوامل اللاتي يدخنّ أكثر من عشرة سجائر في اليوم.
في حال وجود مشاكل جينية مثل خلل الكروموسومات لا يمكن فعل أي شيء لتفادي إجهاض الحمل. بل يمكن النظر للإجهاض في مثل هذه الحالات على أنه أمر إيجابي حيث أن استمرار الحمل، وولادة الجنين الذي يعاني من خلل كروموسومي يعني أنه سيعاني من مشاكل عديدة.
يمكن تجنب حدوث إجهاض في حال معرفة ما الذي يمكن أن يسببه مثل الخلل الهرموني الذي يمكن علاجه قبل الحمل.
لذلك أنصح أي سيدة تخطط للحمل بأن تراجع طبيبة النسائية لإجراء فحوصات شاملة، ومعرفة ما إذا كان لديها مشاكل صحية قد تسبب إجهاض، ويمكن علاجها قبل وخلال الحمل.
أما بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من إجهاضات متكررة، ففي 50% من الحالات لا يمكن معرفة سبب حدوث الإجهاضات السابقة. أما في الحالات التي يمكن معرفة السبب فيمكن علاجه لتفادي خسارة الحمل في المستقبل. فمثلاً يمكن أن يحدث إجهاض بسبب ضعف في عنق الرحم، حيث ينزل الجنين بدون أي مقدمات. في هذه الحالة يكون ربط عنق الرحم من خلال جراحة بسيطة حل لتفادي حدوث إجهاض. ولكن من المهم التنويه أن هناك سوء، وفرط استخدام لهذه الجراحة حيث أنها تسبب مشاكل كبيرة في حال لم يكن لها داعي. لذلك أنصح بعدم إجراء أي جراحة دون أخذ عدة آراء طبية قبل إجرائها.
يتوقف الدم بعد حدوث إجهاض عادة خلال 15 يوماً، ولا يستمر لستة أسابيع كما هو الحال مع الولادة المبكرة، أو الولادة. الذي يصعب معرفته هو متى موعد الدورة وعليه موعد التبويض بعد حدوث إجهاض.
حيث ترك الحمل ينزل بدون تدخل، مع المتابعة من خلال فحص الأمواج فوق الصوتية، فقط للتأكد بأن كيس الحمل نزل بشكل تام.
وهو وصف دواء لتنزيل الحمل، ومتابعته من خلال فحوصات الأمواج فوق الصوتية للتأكد من نزول الحمل بشكل تام.
وهي عملية شفط تجرى تحت تخدير بسيط. يتم بعدها تحليل الأنسجة المجهضة. ويلي هذه العملية متابعة لنسبة هرمون الحمل في الدم، حتى يختفي تماماً.
عند حدوث إجهاض غير مصحوب بمشاكل صحية أو تعقيدات، لا داعي للانتظار ويمكن للمرأة الحمل بعد إجهاض متى أرادت. ولكن في حالة الإجهاض المتكرر ننصح بالانتظار لمحاولة معرفة السبب من خلال التحاليل، والعمل على علاج السبب قبل الحمل المقبل.
إذانزل الحمل بدون تعقيدات، أو مضاعفات مثل النزيف الحاد، لا يترك تأثيراً جسدياً يذكر على المرأة. ولكن تأثير خسارة الحمل النفسي كبير جداً. حيث يؤكد خبراء الصحة النفسية أن الطفل الذي خسرته الأم يترك فيها أثراً طيلة العمر.
لذلك أنصح المرأة التي تشعر بأثر نفسي شديد من الإجهاض، أن تتحدث مع مختص بالصحة النفسية لتحصل على التوجيه والمشورة اللازمة لكي تتمكن من تخطي هذه التجربة بشكل أفضل. وعدم الاستهانة بالتأثير النفسي الذي يتركه هذا الأمر في نفس الأم.