ما هي عشبة كف مريم؟ وما هي فوائدها؟

منذ عصور ما قبل التاريخ استخدم البشر النباتات للمعالجة الطبية، واستمر التداوي بالأعشاب يُمارس على نطاق واسع حتى اليوم، حيث أنّه يعتبر أحد المواضيع الهامة المتعلقة في علم النبات، ويشتمل على استخدام ما هو مخصص من النباتات لأغراض طبية أو كمكمل غذائي. أثبتت الدراسات أنّ الكثير من الأعشاب الطبية مفيدة لجسم الإنسان وصديقة للمرأة؛ لأنها تقوم بعلاج بعض الأمراض أو المشاكل الصحية. في هذا المقال من أمومة سنقدم لك الكثير عن عشبة مميزة للمرأة على مر التاريخ، هي عشبة كف مريم، وسنتحدث عن فوائدها.

omoomaأمومة
March 26th 2023
كف مريم

 ما هي عشبة كف مريم؟

تنتمي عشبة كف مريم إلى الفصيلة اللويزية (بالإنجليزية Verbenaceae)، واسمها العلمي Vitex Agnus-Castus، وهي شُجيرةٌ تحمل ثماراً يعادل حجمها حجم حب الفلفل الأسود، وتزهر بأزهار بنفسجيّة اللون، حيث تُعدًّ ثمارُ عشبة كف مريم المجفّفة وأوراقها أهم الأجزاءَ الشائعة والمستخدمة منها.

الموطن الأصلي لعشبة مريم

اعتبرت عشبة "كف مريم" لأكثر من 2500 عام كرمز للخصوبة. يعود الموطن الأصلي لهذه العشبة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، وقد أصبحت تُزرع في الأجزاء الجنوبية الشرقية من أمريكا الشمالية في الوقت الحالي.

ارتبطت بالآلهة اليونانية، وشاع استخدامها لقدرتها على توازن الهرمونات، كما استخدمها اليونان لعلاج أعراض الطمث ومتلازمة ما قبل الطمث ومشاكل العقم وتأخر الحمل. أمّا في الطب التركي، فاستُخدمت لمساعدة الجهاز الهضمي ومحاربة للفطريات والقلق.

من الأسماء الأخرى لعشبة كف مريم، عشبة التوت العفيفة أو فلفل الراهب أو الخزامى البرية.

فوائد عشبة كف مريم

  • تنظيم الهرمونات وتحفيز الخصوبة والحمل

تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن لعشبة كف مريم تأثيراً في حالات العقم لدى النساء والرجال على حد سواء. وذلك من خلال دورها في تنظيم الهرمونات؛ إذ تحتوي ثمار هذه العشبة على حمض القادر على الارتباط بمستقبلات هرمون الإستروجين، والذي يتسبب بذلك في تحريض لبعض جينات الإستروجين. كما أنها تحتوي على مجموعةٍ متنوعةٍ من المُركّبات التي ترتبط بمستقبلات الدوبامين D2 في الدماغ، والتي يمكن أن تُقلل من إفراز هرمون البرولاكتين في الغدة النخامية، الذي يسبب بدوره نقص في هرمون الإستروجين عند النساء والتستوستيرون عند الرجال.

  •  تخفيف ألم الثدي

تساعد عشبة كف مريم على تخفيف ألم الثدي، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Breast إلى أنَّ المحلول الذي يحتوي على مستخلص عشبة كف مريم يمكن أن يكون مفيداً وفعالاً في تخفيف ألم الثدي.

  • تخفف من أعراض الدورة الشهرية

تعاني الكثير من النساء من أعراض مزعجة قبل موعد الدورة الشهرية، تتمثل بالتهيّج، الإمساك، الاكتئاب، الصداع النصفي وألم في الثدي، وتشير الدراسات أن عشبة كف مريم تساعد على خفض مستويات البرولاكتين؛ مما يساعد في إعادة التوازن للهرمونات الأخرى، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجسترون؛ مما يؤدي بالتالي إلى التقليل من أعراض الدورة الشهرية.

 

وقد أقيمت إحدى الدراسات على مجموعة من النساء، تمت متابعتهن من خلال تناول عشبة كف مريم على مر ثلاث دورات شهرية متتالية، لتبين النتائج أنّ 93% منهنّ انخفضت لديهنّ أعراض الدورة الشهرية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

  • تخفيف الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث

ترتبط فترة انقطاع الطمث بانخفاض طبيعي في الهرمونات التناسلية الأنثوية، كالإستروجين، والبروجسترون، حيث تصاب الكثير من النساء خلال هذه الفترة بمجموعة من الأعراض، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، الجفاف المهبلي، القشعريرة، التعرق الليلي، الهبّات الساخنة، وجفاف الجلد.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض أعراض انقطاع الطمث بشكلٍ ملحوظ لدى مجموعةٍ النساء اللواتي استخدمنَ الزيت العطري المستخرج من ثمار وأوراق عشبة كف مريم.

بعض فوائد كف مريم لم تثبتها الدراسات

  • تساعد عشبة كف مريم عند تناولها مع المغنيسيوم في ترميم العظم.
  • الزيوت الأساسية المصنوعة من كف مريم قد تحارب الفطريات والبكتيريا الضارة في أنبوب الاختبار، إلا أن الأمر لا يشمل الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى.
  • تساعد في محاربة الالتهابات لاحتوائها على مضادات الالتهاب.
  • لديها فعالية في التخفيف من حب الشباب.
  • قد تقلل نوبات الصرع.
  • تساهم في محاربة سرطان البروستاتا
  • تحفز إفراز الميلاتونين الهرمون المنظم لإيقاع الساعة البيولوجية.

كيفية استخدام عشبة كف مريم

بشكلٍ عام تُستخدم ثمار عشبة كف مريم كتوابل بديلة للفلفل، وتُستخدَم أوراقها العطرية كتوابل أيضاً وتتوفر هذه العشبة على شكل مكمّلاتٍ غذائيّة، كما تتوفر ثمارها المجفَّفة على شكل سائل، أو كبسولات، أو حبوب.

متى تشرب عشبة كف مريم للحمل؟

إذا أردتِ استخدام عشبة كف مريم من أجل الحمل، فمن الأفضل استشارة الطبيبة النسائية لتحديد الجرعة المناسبة والآمنة. قد يتعيّن عليك أخذها لمدة 3 أشهر على الأقل، حتّى تبدئي بملاحظة التغييرات أو ربما لمدة تصل إلى 6 أشهر.

وكأي من الأعشاب الطبيعية من الضروري اتباع التعليمات الطبية لاستخدامها يقي من الأضرار المحتملة لاستخدامها، لذلك عزيزتي ننصحك باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام عشبة كف مريم أو غيرها من الأعشاب التي تؤثر في صحتكِ وهرموناتكِ.

 

golden-bundle-gold-cta-ar.webp

مقالات ذات صلة