تتميّز عشبة البابونج باحتوائها على عدد كبير من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المفيدة لصحة الجسم، وعلى رأسها فيتامين أ، والزنك، والبوتاسيوم، مما يجعلها من أكثر الأعشاب الطبيعية فائدة للوقاية والعلاج من الكثير من الأمراض. في هذا المقال في أمومة، سنتعرّف على فوائد البابونج للأطفال والأمهات.
يستخدم شاي البابونج منذ زمن بعيد كعلاجٍ شعبيٍ وتقليديٍ لمجموعة واسعة من الحالات الصحية، نذكر بعض من فوائده:
وفقًا للدراسات، يمكن استخدام شاي البابونج كأداة مساعدة للنوم بشكل عام، خاصة للأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم والنوم المضطرب. ويمكن أن يساعد شرب كوب دافئ من شاي البابونج الخالي من الكافيين على النوم بشكل أسرع والاستيقاظ مع شعور بمزيد من الانتعاش. يوصي الخبراء بشدة بتناول الأمهات الجدد مشروب الكاموميل بعد الولادة لتحسين نوعية نومهن.
إذا كنتِ تعانين من تهيج المعدة، بدءًا من الانتفاخ الخفيف إلى أعراض متلازمة القولون العصبي، يمكن أن يكون شاي البابونج مفيداً للغاية. يمكن أن تكون خصائص البابونج المضادة للتشنج والمضادة للالتهابات فعالة للغاية في علاج تقلصات المعدة والأمعاء.
أظهرت الأبحاث أن شاي البابونج يمكن أن يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حيث يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتنظيم كمية الأنسولين في الجسم.
يمكن أن يساعد شاي البابونج في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، مما يجعل القلب أكثر صحة. فيما أكدت دراسات أخرى أنه ربما يقلل أيضاً من حدوث العديد من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تساعد المركبات الفينولية الموجودة في شاي البابونج على تقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوى. كما تعالج المركبات الأخرى الموجودة في شاي البابونج مشاكل البرد والإنفلونزا والجيوب الأنفية، مما يؤدي في النهاية إلى تخفيف الاحتقان.
من بين الاستخدامات الأكثر شيوعاً لشاي البابونج هو التخفيف من التوتر والقلق. بعد يوم طويل في العمل، يمكن أن تساعد الطبيعة الدافئة والمهدئة لهذا المشروب على زيادة مستويات السيروتونين والميلاتونين في الجسم، والتي تسهم في التغلب على التوتر والقلق بنجاح.
يمكن أن يوفر البابومج إغاثة من الصداع النصفي، نظراً لأنه يساعد على الاسترخاء وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى القضاء على الأعراض الكلاسيكية للقلق وكذلك التوتر المزمن فضلًا عن تخفيف أعراض الاكتئاب بعد الولادة.
يمكن أن يساعد مستخلص البابونج في تحفيز نشاط الخلايا التي تبني العظام. وبالتالي، يمكن للشاي أن يساعد في زيادة كثافة العظام وربما يقلل من الآثار الضارة لهشاشة العظام.
تلجأ الكثير من السيدات لاختيار شاي البابونج للتخفيف من آلام الدورة الشهرية، نظراً لطبيعته المضادة للالتهابات، بداية من الانتفاخ والتشنج والتوتر والتعرق وعدم القدرة على النوم وتقلب المزاج.
يسهم البابونج في تعديل الاستجابة المناعية لمسببات الحساسية في الجسم. ومن خلال العمل كمضاد للهيستامين، إذ يعمل على تهدئة ردود الفعل التحسسية في جميع أنحاء الجسم.
يمكن للأم أن تبدأ في إعطاء شاي البابونج لطفلها الرضيع بعد الشهر السادس، ويعتبر البابونج أكثرأماناً بعد أن يبلغ الطفل عامه الأول، حيث تكون فرصة الإصابة بالحساسية الغذائية أقل، فيمكنها البدء بكميات صغيرة وبشكلٍ تدريجي، ومن فوائد البابونج للرضع، ما يلي:
أظهرت العديد من الدراسات والبحوث أن شاي البابونج يساهم بشكل كبير في السيطرة على المغص الذي يعاني منه العديد من الرُضع خاصة الناتج عن شرب الحليب الصناعي.
أثبتت كل من التطبيقات الفموية والموضعية أن للبابونج تأثيرات مهدئة تساعد في الحث على النوم، لذلك تًنصح العديد من الأمهات باستخدامه لطفلها خاصة في الحالات التي يكون فيها الطفل يعاني من جدول نوم مضطرب.
من أحد أهم فوائد شاي البابونج للأطفال الرضع أنّه يعمل كمسكن طبيعي للألم، وعلى الرغم من أنّه لن يخفف الألم الحاد عند البالغين، فإن شاي البابونج له خصائص مسكنة للألم قوية بما يكفي لتخفيف آلام التسنين لدى الأطفال.
تقليدياً كان يتم استخدام البابونج من أجل علاج مشاكل الجهاز الهضمي، كما ويُعتقد أن هذه العشبة تحتوي على بعض المركبات النشطة بيولوجياً التي من الممكن أن تساهم ويكون لها دور في استرخاء الجهاز الهضمي، مما يساعد على القيام بعملية الهضم بشكل جيد، وبالتالي علاج حالات الإمساك.
يستخدم شاي البابونج عادةً من أجل تخفيف عدوى الجهاز التنفسي العلوي الناتج عن الإصابة بنزلات البرد والسعال أيضاً، ومن الممكن أن يساعد الطفل على عملية التنفس أثناء إصابته بنزلة البرد، بالإضافة إلى أهميته في تحفيز الجهاز المناعي من أجل التخلص من العدوى الفيروسية.
وفقاً لبعض الدراسات، فإن ما يقرب من 146 مليلتراً من شاي الأعشاب المصنوع من البابونج والشمر والليمون آمن للأطفال حتى 3 مرات في اليوم.
ومع ذلك، يفضل استشارة طبيب الأطفال للحصول على المشورة بشأن الكمية المحددة من شاي البابونج التي يجب أن تقدم لطفلك.
على الرغم من أنه لا توجد دراسات تؤكد درجة أمان إعطاء البابونج لطفلكِ، إلا أنه لا توجد أيضاً أية تقارير تشير إلى أضرار ومشاكل حدثت عند إعطاء البابونج للأطفال السليمين، ولذلك يمكن القول بأن البابونج آمن للرضع والأطفال الصغار، وفيما يأتي توضيح لأهم محاذير استهلاك الأطفال للبابونج:
قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي عند بعض الأطفال، خاصةً في حال كان طفلكِ مصاباً أصلاً بالحساسية، فإذا لم يكن طفلك يعاني من حساسية من عشبة الرجيد أو غيرها من النباتات المماثلة، فإنه يمكنكِ إعطاؤه عشبة البابونج.
يمكن أن يسبب استخدام البابونج التهابات في الجلد، ولكنه على الأغلب يعد آمناً بشكلٍ عام بالنسبة للأطفال الذين لا يعانون من الحساسية تجاهه.
قد يكون شاي البابونج ملوثاً بالجراثيم أو البكتيريا التي تُسبب التسمم الغذائي، وقد لا يتمكن الأطفال من مقاومة مثل هذه البكتيريا، ولهذا ينصح بعض الأطباء بتجنب تقديم منتجات البابونج غير موثوقة المصدر للأطفال، كما يجب تجنب تقديمها للأطفال كبديل عن العلاجات الطبية المعتمدة.
ومن الجدير بالذكر أنه من الأفضل دائماً أن تستشيري الطبيب المختص قبل إعطاء طفلك أية أعشاب أو مكملات أو منتجات طبيعية، وبالرغم من فوائده الغذائية والصحية الرائعة، يحذر الخبراء النساء الحوامل والمرضعات، لأن الإفراط في تناول شاي البابونج ربما يؤدي إلى الإجهاض. وينصح الخبراء بصفة عامة بأن يتم تناول شاي البابونج أو الكاموميل باعتدال لأنه يمكن أن يؤدي إلى شعور بالنعاس أو الغثيان والقيء.