تلجأ العديد من النساء إلى استخدام وسائل منع الحمل من أجل تنظيم النسل والمباعدة بين الحمل والآخر، وتختلف أدوات منع الحمل باختلاف طريقة الاستعمال ومدى الفعالية وغيرها من الأمور. في هذا المقال في أمومة، سوف نتعرّف على لصقات منع الحمل، والتي تعتبر أشهر أنواع وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها.
هي عبارة عن لصقات تشبه تلك المستخدمة في الجروح، وتكون بطول حوالي 5 إلى 6 سنتيمترات. تعمل عند التصاقها بالجلد على إطلاق هرموني الأستروجين والبروجسترون بشكل يومي، ويمتصهما الجلد ناقلاً إياهما إلى مجرى الدم، حيث تمنع هذه الهرمونات الحمل من خلال منع المبيض من إطلاق البويضة كل شهر، كما أنها تمنع الحمل من خلال زيادة كثافة وسُمك مخاط عنق الرحم لمنع انزلاق البويضة، كما أنها تعيق حركة الحيوانات المنوية ومنعها من الوصول إلى البويضة.
قبل البدء باستخدام هذه اللصقات يجب التأكد من عدم وجود حمل، ثم توضع اللصقة الأولى لمدة 7 أيام، وفي اليوم الثامن تستبدل بلاصقة جديدة، وبعد أسبوع آخر تستبدل بلاصقة أخرى لمدة أسبوع. في نهاية الأسبوع الثالث تُزَال اللصقة دون وضع واحدة جديدة لمدة أسبوع، هذا الأسبوع هو أسبوع استراحة يحدث فيه نزيف الدورة الشهرية. بعد انتهائه يعاد نظام لصقات منع الحمل من جديد.
في البداية، يجب معرفة أن لصقة منع الحمل تحتاج إلى وصفة طبية لاستخدامها، إذ يقرر الطبيب فيما إذا كانت تناسب المرأة أم لا، وعند الحصول على وسيلة منع الحمل هذه يمكن استخدامها باتباع الخطوات التالية:
يمكن وضع لصقة منع الحمل في أي مكان في الجسم، لكن ينبغي أن تكون منطقة نظيفة وجافة، ولا ينمو فيها الشعر بشكل كثيف، ومن أكثر أماكن وضع اللصقات هي جلد البطن، والذراع، وأعلى الظهر، والكتف أو الأرداف. ومن الجيد التبديل بين أماكن وضع اللصقات بين الفترة والأخرى، لتجنب حدوث تهيج الجلد.
يجدر الحذر من وضع اللصقات في أماكن وجود التهاب أو حساسية في الجلد أو احمراره، ومنطقة الثديين، كما يجب الانتباه إلى عدم ارتداء الملابس الضيقة في المنطقة.
رغم فعالية هذه اللصقات، ولكنها تحمل بعض الأضرار للسيدات، وأبرزها:
ومن المفترض أن تختفي هذه الآثار الجانبية بمجرد أن يتعود الجسم على الهرمونات التي تفرزها اللصقة، ولكن في حالة استمرارها، يجب استشارة الطبيب المختص.
يُنصح بالتوقف عن استخدام لاصقات منع الحمل واستخدام نوع آخر من وسائل تجنب الحمل بعد الاستشارة الطبية في الحالات الصحية التالية:
ينبغي استشارة الطبيب وإخباره عن حالتك الصحية عند المعاناة من حالات مرضية أخرى قبل الحصول على لصقات منع الحمل واستخدامها.
تعتبر لصقة منع الحمل فعالة بنسبة 99%، أي أنها تمنع الحمل لدى 99 امرأة من أصل 100، لكن، يمكن أن يصبح هذا النوع من وسائل منع الحمل أقل فعالية عند استخدامها بشكل غير صحيح، وهو ما قد يتسبب في انخفاض معدل الفعالية إلى 91%.
ويمكن أن تنخفض نسبة فعالية لصقة منع الحمل نتيجة تناول المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات، ثم الأدوية المضادة للنوبات، والمواد العشبية كذلك لذلك، ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات.
يوجد عدة عوامل يجب التفكير بها، والتي تساعد في معرفة أفضل مانع حمل، إذ إن هذا الاختيار يعد قراراً شخصياً يختلف من امرأة لأخرى. تشمل هذه العوامل ما يلي:
اختيار الوسيلة الأكثر فعالية وأماناً، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير بعض وسائل منع الحمل على الدورة الشهرية لدى بعض النساء كأثر جانبي سلبي لاستخدام هذه الوسيلة.