نتيجة اختلاف الأجيال، ونظراً لانشغالات الحياة المليئة بالتفاصيل، أصبحت الأم تواجه صعوبة في تدريس أبنائها، وذلك يعود إلى عدة أسباب سنتطرق إليها خلال هذا المقال في أمومة، من خلال استعراض لآراء وتجارب بعض الأمهات.
تقول إحداهن، بأن انشغالها في العمل لأوقات متأخرة من اليوم، يجعلها غير متابعة أولاً بأول بمساعدة أبنائها في دراستهم، مما تساهم هذا الانشغال بتشكيل فجوة كبيرة بين الأم والأبناء، ويجعل الأم تشعر بعدم الرضا عن نفسها في أغلب الأحيان مما يشكل عبئاً نفسياً عليها بالإضافات إلى ضغوطات العمل، فنحن اليوم بزمن يجبر المرأة على العمل بعيداً عن طموحها العملي ومدى رغبتها به من أجل مواكبة الحياة والتزاماتها ومسؤولياتها.
أكدت الكثير من الأمهات بأن مستوى المناهج الدراسية لهذا الجيل يختلف كثيراً عن التعليم سابقاً، فأغلب المواد الدراسية والأنظمة الخاصة بالمدارس تتبع مناهج عالمية باللغة الإنجليزية، إذ تواجه بعض الأمهات صعوبة في التدريس باللغة الإنجليزية، مما يضطر بعضهن للجوء للتعليم الخصوصي أو إلزام الأم بدراسة المادة مسبقاً لتتمكن من مساعدة أطفالها في واجباتهم المدرسية، مما يستغرق منها وقتاً وجهداً إضافياً.
في حين أن بعض الأمهات متفرغات لتلبية جميع احتياجات أطفالهن من رعاية وتعليم ومتابعة، إلا أن وجود أكثر من طفل في العائلة في المرحلة الدراسية خاصة التأسيسية يشكل عبئاً ومسؤولية كبرى على عاتق الأم لتتمكن من الموازنة والتركيز مع كل طفل على حده.
شئنا أم أبينا، تعتبر الأم هي المرجع الأول لأطفالها لمتابعة كل تفاصيل يومهم الشخصية والدراسية، وفي ظل الصعوبات المعيشية؛ تواجه بعض الأمهات صعوبة في تلبية كافة احتياجات أبنائها الدراسية، إذ قد يحتاج بعضن متابعة إضافية في معهد تعليمي أو من دروس خصوصية، لكن قد لا يكون هذا الخيار متاحاً عند البعض.
على الرغم من أنه من مهام الأم الأساسية متابعة تدريس الأبناء، إلا أن بعض السيدات يجدن بأن هذه المسؤولية مشتركة بينها وبين الأب، وفي بعض الأحيان لا يمكن الأب بالاً طويلاً لمساعدة الأبناء ومتابعتهم، مما يشكل تحدياً للأمهات في مواجهة هذا الموقف، لتكمل هي المسير وحدها بكل صعوبة.
تساؤلات عديدة تراود الآباء حول كيفية جعل الطفل مستقلا دراسيا، وفي أي سن يمكن تحقيق ذلك. وعليه، حاورت الجزيرة نت اختصاصيين للإفادة بآرائهم وخبراتهم التربوية، كذلك نقلت تجارب آباء في متابعة دراسة أطفالهم.
فمنذ الطفولة المبكرة يجب إعداد الطفل على التعليم الذاتي، ومنحه هذه المساحة الخاصة ليكتشف الحياة من حوله بمفرده من خلال اللعب والقراءة، لكن بكل تأكيد تحت إشراف وتوجيه الأم والأب.
لكن هناك بعض النصائح التي ستساعد الطفل في المرحلة الدراسية ليكون مستقلاً دراسيا، ومنها: