اسباب وعلاج الأكزيما عند الرضع

إذا كانت بشرة طفلك الرضيع شديدة الجفاف وظهرت فيها بقع بألوان مختلفة، فعلى الأغلب أن طبيب الأطفال أخبرك بأن هذه الحالة هي الأكزيما عند الرضع، اعرفي من هذا المقال المفصل سبب الاكزيما عند الرضع وأعراضها وأفضل طرق العلاج.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Nov 20th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
سبب الأكزيما عند الرضع

ما هي الأكزيما؟

يعرف مرض التهاب الجلد التأتبي باسم الأكزيما، وهو حالة جلدية مزمنة تظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة؛ بسبب عوامل وراثية أو عوامل بيئية، حيث تنتشر البقع الحمراء والمثيرة للحكة على سطح الجلد. يعد الأطفال المصابون بالأكزيما أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام والربو وحساسية الأنف في مرحلة لاحقة من حياتهم. تُعرّف الأكزيما على أنها حالة تصيب الجلد تؤدي إلى حدوث أعراض مزعجة أبرزها الحكّة الشديدة التي قد تسبّب خدش الجلد، لتتفاقم بعضها الحالة أكثر، وتتيح الفرصة لتعرُض هذه الخدوش للالتهابات المختلفة، لكنّها غير مُعدية، ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر كما قد يعتقد البعض.

والأكزيما شائعة بين الأطفال، ووفقاً للدراسات فإن 10% من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانون من هذا المرض في مرحلة ما في حياتهم، وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل.

سبب الأكزيما عند الأطفال

تعد أسباب الأكزيما عند الرضع والأطفال دون غيرهم غير محدّدة على وجه الدقّة حتى الآن، لكن يميل بعض الأطباء إلى تفسير حالات أكزيما الأطفال على أنها قد تظهر نتيجة تأثير مجموعة من العوامل الجينية والبيئية.

إذ ترتفع فرص الإصابة بالأكزيما لدى الأطفال ممن لديهم تاريخ عائلي بإصابة أحد المقربين بالتهاب الجلد التأتبّي أو الربو.

تختلف الاستجابة المناعيّة للأجسام بين طفلٍ وآخر لدى مقاومتها لمُسببات الحساسية الجلدية المختلفة، ففي حين تتسبب الحرارة والجفاف بتهيج الجلد لدى بعض الأطفال، فإن البعض الآخر يظهر رد فعل تحسسي تجاه حبوب اللقاح أو الغبار، أو ربما تلعب مواد التنظيف أو العدوى الفيروسية أو عدم احتمال أصناف من الطعام دورا في تهيج الأكزيما.

أعراض الأكزيما

  • تتمثل الأعراض الرئيسية للأكزيما في الشعور بالحكة والجفاف والخشونة والقشور والتهاب الجلد، ويمكن أن تتهيج وتهدأ بين الوقت والآخر.
  • من الممكن أن تنتشر الأكزيما في أي مكان على الجسم، ولكنها عادةً ما تصيب الذراعين والمرفقين الداخليين وظهر الركبتين والخدين وفروة الرأس.
  • حكة شديدة.
  • بقع حمراء أو بنية رمادية.
  • نتوءات صغيرة بارزة تفرز السوائل عند الخدش أو الحك.
  • بقع قشرية من سائلٍ أصفر جاف، والذي يشير بالعادة إلى الإصابة بالاتهاب.
  • جلد متقشر سميك.

يجد الكثير من الناس أن أعراض الأكزيما تزداد سوءاً في الليل خاصة، مما يجعل النوم صعباً، إذ يؤدي حك الأكزيما إلى زيادة تهيج الجلد والتهابه.

محفزات الأكزيما

ينصح الأطباء بتجنب محفزات الأكزيما التي تعمل على زيادة هيجان الحالة، أبرزها:

  • التعرق
  • الحرارة العالية
  • الماء الساخن
  • جفاف الجلد
  • ألياف الصوف
  • الصابون والمنظفات
  • التوتر والإرهاق

مضاعفات الأكزيما عند الرضع

  • إمكانية الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية.
  • الربو وحمى القش.
  • حكة مزمنة، تقشر الجلد.
  • مشاكل في النوم.

علاج الأكزيما عند الأطفال

ترتكز علاجات الإكزيما المتوافرة على العناية الجيدة بالجلد لدى الأطفال المُصابين واستخدام بعض الأدوية التي تستهدف تخفيف الأعراض المصاحبة مثل الحكّة والتهيُّج، وذلك بعد التشخيص والتوصية المباشرة من طبيب الجلدية المختّص بمثل هذه الحالات، والذي قد يوصي بالأدوية التالية:

  1. الكريمات التي تسيطر على الحكة والالتهابات.
  2. أدوية مكافحة العدوى (مثل مراهم المضادات الحيوية).
  3. العقاقير المضادة للحكة عن طريق الفم.

نصائح للرعاية المنزلية

  • حاولي ملاحظة ما يتلامس معه طفلك، إذ قد يساعد ذلك على تحديد مسبب الحساسية والتوقف عن التعرض له.
  • حمّمي طفلك بالماء الدافئ.
  • استخدمي صابونًا غير معطر.
  • استخدمي ضمادة مبللة فوق المنطقة المتأثرة (تُبلل قماشة بالماء، ثم تُعصر) مع ضرورة تغيير الضمادات المبللة كل ثماني ساعات.
  • أعطي طفلك الأدوية التي يوصي به الطبيب حسب التوجيهات.
  • اغسلي الطفح بصابون لطيف واشطفه جيدًا.
  • شجّعي طفلك على ألّا يخدش جلده؛ لأن هذا يمكنه زيادة الطفح سوءاً، ويمكن أن يؤدي إلى عدوى جلدية.

طرق تخفيف الحكة

  • الحرص على ارتداء الملابس القطنية؛ لأنها تساعد على دخول الهواء إلى الجلد، وتجنب الأقمشة الاصطناعية والصوف اللذين يهيجان الجلد.
  • غسل الملابس الجديدة الملونة قبل ارتدائها؛ لإزالة باقي الصبغة الملونة منها.
  • الحرص على قص الأظفار لضمان سلامة الأطفال.
  • الحرص على ترطيب الجلد باستمرار.
  • يفضّل النوم في غرفة باردة.
  • إلهاء الطفل عن الحكة.
  • تغطية يديّ الطفل بقفازات قطنية أثناء النوم.

متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟

  • إذا كان طفلكِ يعاني من صعوبة في التنفس.
  • إذا كان يشعر بتقلصات في الحلق.
  • إذا حدث له إغماء.

دور الرضاعة الطبيعية

لعل الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة المثالية لحماية الأطفال من الأكزيما، وذلك لما يحتويه حليب الأم من مكوّنات قادرة على التخفيف من أعراض الحساسية مقارنةً بمكونات حليب الأبقار.

يمكن وضع حليب الأم بشكل مباشر على مناطق الجلد المتهيجة، ويعد ذلك خياراً علاجياً فعالاً وبدون أي أضرار جانبية، ضعي القليل من حليب الثدي على قطعة قماش أو كرة قطنية، وامسحي برفق على المنطقة المتهيجة.

وفي حال استحالة الرضاعة الطبيعية لسببٍ أو لآخر، ينصح الأطباء باللجوء إلى أنواع حليب الأطفال المتحللة جزئياً، أي الأنواع التي تحتوي على سلاسل بروتينية طويلة، لكن متكسّرة تُخفف عن الطفل أعراض الحساسية.

 

عزيزتي الأم، لا داعي للقلق، فإذا كان طفلك مصاباً بمرض الأكزيما، يجب أن تعرفي بأن الأعراض تنتهي لدى غالبية الحالات بين عمر 3 و5 سنوات.

 babycare-bundle-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة