دليلك الشامل حول استخدام الجدول الصيني للحمل بولد

الجدول الصيني لتحديد جنس الجنين

الجدول الصيني هو مخطط يتنبأ بجنس الطفل بالاعتماد على تاريخ ميلاد الأم عند حدوث الحمل والتاريخ المقدر لحدوث الحمل بالشهر القمري أو بالتقويم الصيني. استُخدم هذا الجدول منذ القدم لمعرفة جنس الجنين عند النساء الحوامل، وإلى جانب ذلك تم استخدامه لتحديد جنس الجنين عند التخطيط للحمل.

يعود تاريخ هذا الجدول إلى أكثر من 700 عام، عندما تم العثور عليه في مقبرة صينية ملكية قريبة من بكين، حيث تبين أن الأسرة الإمبراطورية المالكة في أحد العهود استخدمته لتحديد جنس الجنين والحمل بولد، وذلك لأنهم كانوا يفضلون إنجاب الذكور على الإناث لمعتقدات خاصة بهم.

كيفية استخدام الجدول الصيني للحمل بولد

كيف احمل بولد عن طريق الجدول الصيني؟ تعتمد طريقة الجدول الصيني للحمل بولد على أمرين: الأول هو عمر الأم بالشهر القمري، والثاني هو الشهر القمري الذي سوف يحدث فيه الحمل، وفيما يأتي سوف نوضح لكِ هذا:

• احسبي عمرك بالأشهر القمرية، يمكنكِ القيام بذلك بإضافة عام واحد إلى عمرك الحقيقي، ولكن إن كنتِ من مواليد شهر يناير وحتى 22 فبراير، فعليكِ زيادة عامين إلى عمرك الحقيقي، ويمكنكِ أيضًا اللجوء للمواقع أو التطبيقات التي توفر أدوات لتحويل عمرك من التقويم الميلادي إلى التقويم الصيني.
• خذي الرقم الصحيح من السنوات، وتجاهلي عدد الأشهر، فلو كان عمركِ 29 عامًا و7 أشهر، قومي بحذف الأشهر وحساب عمركِ على أنه 29 عامًا فقط.
• اعتمادًا على عمرك بالأشهر القمرية استخدمي الجدول الصيني المتاح على معظم مواقع الإنترنت، للبحث عن الأشهر التي إن حدث فيها الحمل سوف يكون المولود ذكر، إذ تعبر الأعمدة في الجدول الصيني عن شهر الحمل، أما الصفوف فتعبر عن عمر الأم بالتقويم الصيني.
• خططي مع زوجك لممارسة العلاقة في هذه الأشهر، فعلى سبيل المثال قد تنجب امرأة عمرها 29 عامًا ذكر إن حملت في شهر فبراير أو مارس أو أبريل أو مايو، بينما قد تحمل امرأة أخرى عمرها 20 عامًا بولد إن حدث الحمل في شهر مايو أو يونيو أو يوليو (مجرد أمثلة لا أساس له من الصحة).

ما مدى دقة استخدام الجدول الصيني لتحديد جنس الجنين؟

تكثر الأقاويل بأن استخدام الجدول الصيني للحمل بولد أو للتنبؤ بجنس الجنين يتمتع بدرجة عالية من الدقة، وهنا يأتي السؤال ما مدى دقة استخدام الجدول الصيني للحمل بولد؟

لا يوجد أدلة علمية أو أبحاث تدعم استخدام الجدول الصيني لتحديد جنس الجنين أو للتنبؤ به، فعلى الرغم من أن بعض الباحثين يزعمون أن نسبة دقته تزيد عن 90%، ولكن ما زال هناك موضع اختلاف كبير حول هذه النسبة، وفي الواقع فإن نسبة دقته لا تتجاوز الـ 50% فقط، وهي ذات دقة رمي العملة المعدنية. وهذا يعني إن نجح استخدامه مع بعض النساء في الحمل بولد، فهذه مجرد صدفة فقط.

ما هي الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها تحديد جنس الجنين؟

لا يمكنكِ الاعتماد على الجدول الصيني للحمل بولد كطريقة مؤكدة، وعليكِ البحث عن طرق أخرى أكثر دقة. وفيما يأتي عزيزتي بعض الطرق ومدى دقتها:

1| نظرية شيتلز

وفقًا لهذه النظرية، فإن توقيت ممارسة العلاقة وبعض الظروف الأخرى المتعلقة بحموضة المهبل هو السر للحمل بولد.

إذ يجب على الأزواج الذين يرغبون بإنجاب ولد تجنب ممارسة العلاقة في فترة ما بعد انتهاء الحيض إلى ما قبل الإباضة، وبدلًا من ذلك عليهم ممارسة العلاقة في نفس يوم الإباضة ولمدة تصل إلى 2 - 3 أيام بعد ذلك.

كما تلعب وضعية العلاقة الحميمة دورًا في ذلك، فالوضع المثالي للحمل بولد هو الوضع الذي يسمح بإيداع الحيوانات المنوية بالقرب من عنق الرحم قدر الإمكان.

كما ترى نظرية شيتلز أن غسل المهبل بدوش قاعدي قبل الجماع له دورًا في الحمل بولد، وذلك لأن الحيوانات المنوية الذكرية تحب البيئة الأكثر قلوية، لذلك ينصح بمزج ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصودا الممزوجة بربع لتر من الماء وغسل المهبل قبل الجماع بفترة قصيرة.

وأخيرًا ربط شيتلز وصول المرأة للنشوة الجنسية أولًا مع الحمل بولد، وذلك لأن الحيوانات المنوية بطبيعتها تفضل البيئة القلوية، ووصول المرأة لهزة الجماع أولًا يحفز نزول الإفرازات من عنق الرحم، والتي تكون قلوية، وتساعد الحيوانات المنوية الذكرية على السباحة إلى البويضة.

يعتقد شيتلز أن نسبة نجاح هذه الطريقة قد تصل إلى 75%، ولكن لم يتفق العلماء والباحثون على هذه النسبة حتى الآن، فبعض الدراسات لم تثبت صحة كلامه.

2| التخصيب في المختبر

الطريقة الوحيدة والمضمونة لتحديد جنس الطفل وإنجاب ولد هي بإجراء التشخيص الوراثي السابق للانغراس (Preimplantation genetic diagnosis)، وهو اختبار يتم إجراؤه كجزء من إجراء التخصيب في المختبر أو كما يعرف بأطفال الأنابيب لتحديد جنس الجنين.

حيث يتم أخذ عدد قليل من الخلايا من الجنين أثناء نموه في المختبر، وقبل إرجاعه للرحم، وتحديد جنس الجنين من خلال التحليل الجيني.

بعد ذلك يتم زرع الأجنة السليمة من الجنس المرغوب في الرحم أثناء إجراء نقل الأجنة، ولكن يعد هذا الإجراء مكلفاً للغاية.